العدد 509 - الثلثاء 27 يناير 2004م الموافق 04 ذي الحجة 1424هـ

تحرك مصري أميركي لإحياء السلام

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات 

27 يناير 2004

حث مسئولون مصريون كبار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس على المساعدة في إحياء عملية السلام في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة جولة جديدة من الدبلوماسية في المنطقة.

ويزور وزير الخارجية المصري أحمد ماهر، ومدير المخابرات عمر سليمان، مدينة رام الله بشكل يتزامن مع عودة المبعوث الأميركي جون وولف للمنطقة.

وطلب ماهر وسليمان من عرفات تقديم المساعدة لاستئناف المحادثات والتوصل إلى هدنة.

ومن جانبه، التقى وولف مع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم، أمس وسيجتمع مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، اليوم.

في غضون ذلك نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، أن يكون أبلغ زعماء المستوطنين بخطة لإخلاء سبع مستوطنات من الضفة الغربية وغزة.


توغل واعتقالات شمال غزة وإصابة تلميذين برصاص الاحتلال في رفح

ماهر يلتقي عرفات وأكاديميون يرسمون «خريطة طريق اقتصادية»

الأراضي المحتلة -

محمد أبوفياض، وكالات

وصل وزير الخارجية المصري احمد ماهر أمس إلى رام الله اذ التقى رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. ولم يدل ماهر الذي يرافقه مدير المخابرات عمر سليمان بأي تصريح لدى وصوله مقر عرفات. وجرت المحادثات بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع وعدد من مستشاري عرفات. وذكر مصدر رسمي فلسطيني انها تناولت تحديدا وسائل إعادة اطلاق عملية السلام والتوصل إلى هدنة محتملة. وقالت مصادر في الوفد المصري ان سليمان وماهر التقيا فور وصولهما تل أبيب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن لمدة ساعة. ونقلت مصادر دبلوماسية عن متحدثة باسم لارسن تعبيره عن قلقه الشديد لتردي الوضع في الاراضي الفلسطينية، محذرا من الشعور باليأس والإحباط والتطرف في المناطق الفلسطينية.

وقال وزير شئون المفاوضات صائب عريقات للصحافيين «إن هذه زيارة مهمة جدا ونحن نأمل أن تكون مصر قادرة على احياء الحوار الفلسطيني الفلسطيني»، مشيرا إلى أن «نجاح مصر في هذا السياق سيكون مفتاح استئناف مفاوضات السلام المتوقفة».

كما اجرى مبعوثان أميركيان رفيعا المستوى هما جون وولف وديفيد ساترفيلد محادثات مع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم ورئيس مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي دوف فايسغلاس. ويتوقع أن يبقى وولف في المنطقة حتى نهاية الأسبوع، ويرجح أن يلتقي قريع في الأيام المقبلة.

من جهته أعلن وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر انه لن يتمكن من إجراء محادثات مع المسئولين الفلسطينيين خلال جولته في الشرق الأوسط لأنه يرفض لقاء عرفات. ونقلت الإذاعة الاسترالية عنه قوله من القدس «لست مستعدا أبدا لزيارة عرفات طالما أني لم المس أعمالا حقيقية لمحاربة الإرهاب». وكان داونر التقى مساء الاثنين المسئولين الإسرائيليين.

إلى ذلك زعمت الإذاعة الإسرائيلية العامة نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أمس ان عشرات الناشطين الفلسطينيين المسلحين الملاحقين من قبل «إسرائيل» لجأوا في الأسابيع الأخيرة إلى مقر الرئيس الفلسطيني وهو الأمر الذي نفته السلطة فورا.

وقالت الإذاعة إن ما لا يقل عن 30 ناشطا مسلحا بينهم قادة في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح يختبئون في «المقاطعة» فضلا عن قادة في القوة 17 حرس الرئيس عرفات، وأضافت ان بعض هؤلاء نفذ هجمات بأسلحة آلية وبعضهم خطط لعمليات استشهادية في «إسرائيل».

وردا على سؤال للإذاعة، قال الوزير المكلف بالعلاقات في البرلمان جدعون عزرا «هذا مؤشر على الطريقة التي تكافح بها السلطة الفلسطينية الإرهاب لتنفيذ تعهداتها في إطار خريطة الطريق».

وأكدت مصادر فلسطينية ان مقر عرفات لا يحوى أي مطلوبين، وان من تدعى «إسرائيل» أنهم مطلوبون لديها وموجودون في مقر المقاطعة هم فقط من ضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية الموجودون بحكم عملهم.

على صعيد متصل أعلن اقتصاديون فلسطينيون وإسرائيليون أمس عن «خريطة طريق» ترسم المسار لاقتصاد فلسطيني ذي مقومات وتربطه صلات إنتاجية بـ «إسرائيل» على أمل سد الفراغ الناجم عن تعثر محادثات السلام على الصعيد الرسمي.

وتتصور «خريطة الطريق الاقتصادية» - التي استغرق وضعها عامين - دولة فلسطينية تحقق في النهاية مستوى معيشة مقاربا لمستوى المعيشة في «إسرائيل» من خلال الموازنة بين الاستقلال الاقتصادي والاعتماد المتبادل بين الجانبين.

والخطة الاقتصادية التي صاغها أكاديميون وتشتمل على 3 مراحل هي أول اقتراح اقتصادي مشترك منذ العام 2000، وتقدم مسودة للمفاوضات في حال استئناف محادثات السلام. وهي أحدث خطة في سلسلة اتفاقات سلام غير رسمية وضعها أكاديميون وخبراء.

في تطور آخر أعلنت وزيرة استيعاب المهاجرين اليهود تسيبي ليفني مساء الاثنين إن رئيس الوزراء ارييل شارون سيستقيل من منصبه إذا ما وجهت إليه التهمة بالفساد في إطار فضيحة عقارية.

في غضون ذلك أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أمس بأن تلميذين أصيبا بجروح عندما أطلق الجنود الإسرائيليون النار باتجاه مدرسة ثانوية في رفح، موضحة إن الجيش توغل في شمال قطاع غزة واعتقل 7 أشخاص في حادثين مختلفين. وأوضحت المصادر «إن الجيش الإسرائيلي فتح النار باتجاه مدرسة ثانوية في رفح ما أدى إلى إصابة طالبين بالرصاص نتيجة إطلاق النار». ووصفت جروحهما بـ «المتوسطة».

من جهة ثانية أفادت مصادر أمنية فلسطينية بـ «ان الجيش الإسرائيلي توغل شرق بيت حانون شمال قطاع غزة واعتقل شقيقين»، وأضافت ان الجنود الإسرائيليين قاموا «باعتقال 5 فلسطينيين آخرين، 3 من عائلة واحدة قرب مفترق المطاحن في خان يونس» جنوب قطاع غزة.

وأشارت أيضا إلى أن الجيش الإسرائيلي «هدم صباحا منزلا شرق مدينة دير البلح، وقام بتجريف عشرات الدونمات قرب مستوطنة كفر داروم».


رئيس أساقفة كانتربري: الجدار العازل يثير الكثير من المشكلات

عمّان - د ب أ

انتقد رئيس أساقفة كانتربري روان وليامز إقدام «إسرائيل» على بناء «جدار عازل» داخل أراضي الضفة الغربية وأكد أنه سيطرح هذا الموضوع «الذي يثير الكثير من المشكلات» عندما يزور القدس يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

وقال وليامز إنه «سيتحدث قليلا عن الجدار العازل عندما يزور القدس»، مشيرا إلى أن هذا الجدار «يشكل بوضوح مصدرا للمشكلات». كذلك حذر من مواصلة الدوران في «حلقة شريرة» في إشارة إلى استمرار أعمال العنف بين «إسرائيل» والفلسطينيين منذ اندلاع شرارة الانتفاضة قبل ثلاث سنوات ونصف. وبعد أن أشار إلى دور عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني الفاعل في رفض إقامة الجدار أعرب رئيس الكنيسة البريطانية عن الأمل في أن ينجح المجتمع الدولي في إنهاء هذه المشكلة

العدد 509 - الثلثاء 27 يناير 2004م الموافق 04 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً