تحت رعاية وكيل وزارة الخارجية عبد الله عبد اللطيف وبحضور عدد كبير من كبار المسؤولين والدبلوماسيين بالوزارة، أقيمت صباح الاثنين (1 فبراير / شباط 2010) محاضرة بالديوان العام لوزارة الخارجية ألقاها سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين الدكتور عبد المحسن فهد المارك حول كتابه 'الدبلوماسية بين العلم والفن “ والذي تناول فيه آفاق الدبلوماسية منذ ظهورها إلى الآن مستعرضا شتى مراحلها التاريخية بمختلف وسائلها القديمة والحديثة.
وتطرق السفير السعودي في محاضرته إلى الحديث عن الدور المنوط بالدبلوماسية باعتبارها أحد الوسائل الهامة لإنهاء الصراعات النزاعات بين الشعوب مؤكدا أن الحروب لا تستطيع بمفردها حل المشكلات العالقة بين الدول.
وأكد السفير السعودي حيوية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية كبديل لاستعراض القوة العسكرية، مشيرا إلى تطور الفكر السياسي والعلاقات بين الدول التي تقوم في مجملها على تبادل المصالح.
كما أشار السفير المارك إلى أن الدبلوماسية علم لأنها مبنية على مجموعة من القوانين الدبلوماسية والأعراف الدولية والأنظمة الوطنية والتعليمات التي لا تتعارض مع تلك القوانين والأعراف الدولية، وهي فن أيضا لأنها تقوم على اللباقة والكياسة والحكمة والذكاء وقوة الشخصية في تنفيذ القوانين الدبلوماسية والأعراف الدولية والأنظمة الوطنية، مبينا أن فن تطبيق الدبلوماسية هام جدا وقد يتفوق في بعض الظروف على العلم نفسه 'لأنه قد تطرأ بعض الحالات الخاصة التي يتطلب فيها من الدبلوماسي في الخارج حسن التصرف وسرعة البديهة واللباقة.
وقد أكد السفير السعودي في محاضرته أن الإسلام راعى منذ ظهوره الأعراف والقيم الدبلوماسية في تعامله مع رسل القوى المعاصرة وتعامل معهم بما تمليه القيم العربية والإسلامية.
هذا وقد أشاد السفير السعودي الدكتور عبد المحسن المارك بعمق العلاقات التاريخية والأخوية بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.
