لاحظ بنك الدم بمجمع السلمانية الطبي مؤخراً زيادة انتشار الرسائل البريدية وكتابة المواضيع التي تتحدث عن حاجة مرضى يرقدون في المستشفيات الحكومية للدم، حيث يطلب المرسل تحت عنوان "عاجل" إرسال هذه الرسائل إلى أكثر مجموعة ممكنة للحصول على دم لمريض بحاجة إلى دم. ويؤكد بنك الدم أن تبادل هذه الرسائل والمواضيع لا فائدة منها، لأن جميع فئات الدم متوافرة – بإذن الله- في البنك، علاوة على أن حملات التبرع بالدم، إضافة إلى أصدقاء البنك من المتبرعين بالدم يقفون دائماً إلى جانب المرضى والمحتاجين.

وبنك الدم بمجمع السلمانية الطبي بفضل الله ثم بفضل حملات التبرع والمتبرعين لا يعاني من أي نقص في فئات الدم طوال العام، والبحرين هي الدولة الوحيدة بين دول الخليج التي لا تستورد الدم من الخارج.

أما فيما يخص الرسائل البريدية تحديداً، فإن وزارة الصحة تود أن تلفت انتباه الجمهور الكريم إلى أن هذه الرسائل قد تحمل أخباراً غير صحيحة، أو أن يكون الهدف منها انتقامياً حيث يقوم المرسل بوضع رقم هاتف مجهول إضافة إلى صور خاصة لأحد الأطفال أو المرضى تشاع بغير وجه حق ما يشكل انتهاكاً لخصوصية الأفراد. وقد سبق لوزارة الصحة أن قامت بالاتصال ببعض الأرقام التي تدمج في هذه الرسائل، وأكد أصحابها في حينها أن لا دخل لهم بما جرى ولا علم لهم بالموضوع ولا النداء الذي أثار حنقهم وغضبهم.

ولاحظت وزارة الصحة أن عنوان الرسائل يتغير ولكن محتواها ثابت، وإحدى هذه الرسائل تحدثت عن نقص فئة دم (AB+) وهي الفئة التي تكون بشكل شبه دائم متوافرة في بنك الدم، ما يعني أن هناك – وللأسف- من يستمتع بنشر مثل هذه الشائعات.
ويدعو بنك الدم المواطنين مجدداً إلى التعامل بشكل جدي مع هذه الرسائل، ويؤكد أن أبوابه مفتوحة دائماً للمتبرعين وهو مستعد لاستقبالهم في أي وقت للقيام بهذا الواجب المقدس. ويقدم بنك الدم شكره إلى جميع المتبرعين والقائمين على حملات التبرع بالدم التي يشترك فيها المواطنون والمقيمون، ويؤكد أنه في حال وجود أي نقص في أي فئة من فئات الدم، سيقوم البنك بنفسه باتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة هذا النقص.