ستسعى كل من كوريا الجنوبية واليابان إلى استغلال النجاح الذي حققتاه أخيرا، فيما تبدأ السعودية عملية إعادة تأهيل حين تنطلق مباريات تصفيات كأس العالم 2006 غدا الأربعاء. وسيجلب فريق العراق الذي يتدرب على رقعة وعرة من الأرض في بغداد بعض السرور لبلاده التي دمرتها الحرب إذ أوقعت القرعة الفريق في مجموعة يحتمل أن يحقق فيها نتيجة طيبة. وأصبح فريق كوريا الجنوبية أول فريق آسيوي يصل إلى الدور قبل النهائي في نهائيات كأس العالم 2002 حين اشتركت بلاده مع اليابان في استضافة البطولة.

وأصبح المدرب الهولندي جوس هيدينك بطلا قوميا في كوريا الجنوبية بعد تحقيق هذا النجاح. لكن أومبرتو كولهو المدرب الحالي للفريق واجه صعوبة في عامه الأول معه قبل أن يصل بالفريق الى الفوز ببطولة كأس دول شرق آسيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وبعودة الكثير من اللاعبين المحترفين في أوروبا مثل بارك جي سونج المحترف في نادي بي. اس. في ايندهوفن الهولندي وسول كي هيون المحترف في اندرلخت الهولندي فان من المتوقع أن يحقق فريق كوريا الجنوبية فوزا سهلا على لبنان في المباراة التي ستجري بينهما في استاد مدينة سوون.

أما بالنسبة لجزر المالديف فإن التأهل لبطولة كأس العالم 2006 التي ستقام في ألمانيا أكثر من حلم. فحين يسافر إلى هانوي للعب أمام فيتنام سيكون أقصى أمل له أن يتجنب تكرار الهزيمة المنكرة التي ألحقتها به إيران بنتيجة 17/صفر العام 1997.

واليابان التي وصلت إلى الدور الثاني في بطولة كأس العالم 2002 بقيادة الفرنسي فيليب تروسييه ستلعب أمام سلطنة عمان في أول مباراة لهما. ومن المتوقع أن تفوز اليابان في المباراة التي تقام في مدينة سايتاما باليابان بعد أن فازت بثماني مباريات متتالية تحت قيادة مدربه النجم البرازيلي السابق زيكو.

لكن عمان هزمت كوريا الجنوبية 3/1 لتأتي على رأس دول مجموعتها في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الآسيوية 2004 ومن الممكن أن تلحق الهزيمة باليابان إذا أبدى اليابانيون تراخيا في المباراة.

وفي المباراة الأخرى في المجموعة الثالثة تلعب الهند أمام سنغافورة على أرض الأولى.

والطريق إلى كأس العالم بالنسبة إلى السعودية سيكون محاولة لإنقاذ ماء وجهها بعد أن خسرت المباريات الثلاث في الدور الأول في البطولة الماضية.

ولكن يتوقع ألا يواجه الفريق السعودي الذي هزمته ألمانيا 8/صفر في المباراة الافتتاحية لمجموعتهما في نهائيات كأس العالم 2002 صعوبة حين يلعب ضد اندونيسيا في الرياض كما أن الفريق السعودي مرشح قوي للفوز بمباريات المجموعة الثامنة التي تضم أيضا تركمانستان وسيريلانكا.

والعراق الذي تأهل بالفعل لخوض مباريات كأس الأمم الآسيوية بقيادة الألماني ستانغ سيلعب أمام أوزبكستان في طشقند ضمن مباريات المجموعة الثانية.

وتلعب فلسطين في المجموعة نفسها وستلعب المباريات الثلاث على أرض محايدة لأسباب أمنية. وسيلعب الفريق أولى مبارياته أمام تايوان في الدوحة.

أما الصين التي فشلت في إحراز نقطة واحدة في مونديال كوريا واليابان والتي شاركت فيها للمرة الأولى في تاريخها فتواجه الكويت على أرض الأولى مع احتمال ألا يشارك لي تاي المحترف في نادي ايفرتون الإنجليزي في المباراة بسبب إصابته في ساقه أثناء التدريب.

وسيلتقي فريق ماليزيا مع فريق هونغ كونغ على أرضه ضمن مباريات المجموعة الرابعة.

وبدأت إيران التي فشلت في التأهل إلى المونديال الماضي الاستعداد سرا لمباراتها ضد قطر بعد أن أفسدت أعمال العنف التي قام بها الجمهور مباراتها المؤهلة لكأس الأمم الآسيوية ضد كوريا الشمالية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

والمباراة الأخرى في المجموعة الأولى تجري بين الأردن ولاوس في العاصمة الأردنية عمِّان.أما فريق تايلاند فينتقل إلى الإمارات العربية المتحدة للعب ضد فريقها ويواجه اليمن كوريا الشمالية على أرضه ضمن المجموعة الخامسة.

وفي المجموعة السادسة تلعب البحرين الفائزة بالمركز الثاني في الدورة الخليج الأخيرة أمام سوريا على أرض الأولى. وتلعب قرغيزستان أمام طاجيكستان في بيشكك. وينتقل الفائزون في المجموعات الثماني إلى المرحلة الثالثة من المنافسات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم. وتتأهل أربعة فرق آسيوية لخوض نهائيات كأس العالم في ألمانيا. ويلعب فريق خامس مباراة حاسمة ضد الفريق الذي يحتل المركز الرابع من فرق منطقة الأميركتين والكاريبي