العدد 534 - السبت 21 فبراير 2004م الموافق 29 ذي الحجة 1424هـ

هدف الفرج والبسمة... أعاد الثقة للنجمة

الأزرق يعود إلى مواجعه و«الثعلب» يواصل تراجعه في دوري ممتاز الكرة

مدينة عيسى - هادي الموسوي 

21 فبراير 2004

أخيرا وبعد معاناة من الظروف القاسية والاخفاقات المتتالية في الاسابيع الخمسة الماضية خرج النجمة مبتسما بعد ان نال الفرج المنتظر على أحر من الجمر بعد ان اسقط الساحل بهدف البديل الناجح سالم موسى في الدقيقة 28 من الشوط الثاني محققا أول فوز له في الدوري الممتاز في اسبوعه السادس رافعا رصيده إلى (4 نقاط) ليجدد الثقة والأمل بالابتعاد عن منطقة القلق والخوف وبقي الساحل على رصيده السابق (5 نقاط).

وفي المباراة الثانية عاد البسيتين إلى هدر النقاط وفرط في فوز مستحق بعد السيطرة الميدانية التي ابداها خلال مباراته امام الحالة الذي لعب آخر عشر دقائق ناقص العدد واستطاع ان يصطاد نقطة الرضا من البسيتين ورفع الأزرق رصيده إلى (5 نقاط) ومثلها للحالة بعد تعادلهما من دون أهداف.

المباراة الأولى التي جمعت النجمة والساحل بدأت هادئة من دون إثارة وانحصر اللعب في منطقة الوسط مع الافضلية النسبية للساحل الذي كان الأكثر استحواذا على الكرة ووصولا إلى مرمى النجمة وسنحت له فرصة مؤكدة عن طريق مهاجمه احمد عبداللطيف الذي لم يتعامل مع الكرة بشكل صحيح، وفي المقابل لم تكن هناك مبادرات جادة هجومية للنجمة فكانت اكثر كراته غير مركزة ومقطوعة ولم تكن منظمة في صنع الهجمات وايضا ينطبق ذلك على الساحل الذي لعب بسلبية في الناحية الهجومية على الرغم من سيطرته على منطقة الوسط.

خلال مجريات هذا الشوط لم نر اللمحات الفنية ولا الهجمات المرسومة ووضح البطء في انتقال الساحل من منطقة النجمة وكان ذلك ايضا في النجمة وخرج الفريقان من هذا الشوط بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني نشط الفريقان وكانا اكثر حركة في منطقة الوسط وخصوصا من النجمة الذي دخل الشوط الثاني بعزيمة واصرار ولعب بسرعة في نقل الكرات بقيادة الدينامو موسى مبارك الذي استطاع بعقله الكروي ان يهيئ الكثير من الكرات السهلة للمهاجمين واضاع حسين بودهوم فرصة ثمينة من كرة عرضية لعبها لطفي الطرابلسي امام المرمى لعبها بودهوم برأسه إلى خارج الملعب في الدقيقة 8 واخرى من كرة ثابتة لعبها المتألق موسى مبارك من فوق الحائط البشري للساحل ابعدها الختال قبل ان تدخل المرمى في الدقيقة 16، فكان النجمة هو الافضل فنيا خلال هذا الشوط بفضل الحركة الواعية للنجم موسى مبارك الذي هيأ الكثير من الكرات لمهاجميه الذين لم يستثمروا الفرص المتاحة امام المرمى وسط تراجع لدفاع الساحل الذي اعتمد على الكرات المرتدة القليلة والنادرة وعلى رغم السيطرة النجماوية فإن الكرات غير المركزة والاستعجال والتسرع من اجل احراز هدف سريع طغت عليها، وانعكس ذلك بالسلب على الاداء وهبط اداء الساحل الفني وظهر بصورة مهزوزه خلال هذا الشوط سامحا لوسط النجمة ان يلعب بحرية عبر انطلاقاته للهجوم، واستطاع احراز هدفه الوحيد في المباراة من كرة لعبها «المتألق» موسى مبارك داخل منطقة الجزاء على رأس سالم موسى (البديل الناجح) الذي لعبها قوية على يمين الختال في الدقيقة 28.

وبعد هذا الهدف حاول الساحل ترتيب اوراقه للمعاودة إلى الهجوم ولكن الاستعجال والتسرع والتفكير في ادراك التعادل لم يعط الفريق الفرصة في صناعة هجمات خطيرة وذلك للبطء في الانتقال من منطقته الى منطقة النجمة ولم تكن كراته ذات فاعلية ولم يتعامل مع الكرات في الدقائق الاخيرة بشكل سليم ولكنه كاد ان يحرز هدفا في الوقت بدل الضائع ولكن رد عليه بودهوم من النجمة في هجمة سريعة اراد ان يلعبها فوق الحارس ولكن الختال اصطادها قبل ان تدخل المرمى لتنتهي المباراة بأول فوز للنجمة بهدف وحيد لسالم موسى. ادار المباراة الحكم الدولي جاسم محمود وساعده الدولي اكبر حسين واحمد الهدار والدولي يوسف حسين (حكم رابع).

وفي المباراة الثانية فرط البسيتين في فوز هو في متناول يديه عبر السيطرة الميدانية التي كان فيها معظم فترات المباراة ولكنه فشل في اختراق الجدار الحالاوي الذي اصر الأزرق على اختراقه من العمق ما صعب المهمة طوال المباراة، وعلى رغم ذلك فإن الشوطين شهدا اخطاء كثيرة من التمرير والانتقال من منطقة الى اخرى من الفريقين وخصوصا من الحالة خلال الشوط الأول، واما في الثاني فتحسن اداء الحالة نوعا ما واعتمد على الكرات المرتدة وضاعت عليه فرصة مؤكدة من فهد السعدون عندما وصلته كرة عرضية مواجهة للمرمى ولكنه لعبها في يد حارس مرمى البسيتين في الدقيقة 17 بينما اضاع دعيج سامي مهاجم البسيتين الكرة العرضية التي لعبها ياسر عبدالرزاق واطاح بها الى خارج المرمى في الدقيقة 9 ولم يستثمر البسيتين النقص العددي للحالة بعد طرد لاعبه البديل راشد الشروقي في الدقيقة 34 وصار الفريق يلعب مصرا على اختراق الجدار الحلاوي من العمق ولم يعتمد على فتح الاطراف لزيادة الخطورة، بينما استبسل دفاع الحالة وحارس مرماه فهد علي وكانوا للكرات البسيتينية بالمرصاد وكاد محمد عبدالنبي من الحالة ان يحرز هدفا في الدقيقة 40 عندما تهيأت له الكرة داخل المنطقة الجزائية ولكنه لعبها قوية إلى خارج المرمى.

وخرج الفريقان بنقطة الرضا بعد ان كانت الثلاث هي الاقرب للبسيتين خلال مجريات المباراة. ادار المباراة الحكم الدولي عبدالحميد عبدالعزيز وساعده الدولي علي مال الله وخليفة ابراهيم

العدد 534 - السبت 21 فبراير 2004م الموافق 29 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً