العدد 538 - الأربعاء 25 فبراير 2004م الموافق 04 محرم 1425هـ

إسقاط مروحية ورامسفيلد يؤكد بقاء القوات

مجلس الحكم يرد الأسبوع المقبل على تقرير عنان

بدأ الجيش الأميركي أمس التحقيق في حادث تحطم مروحية أميركية سقطت في بلدة الحديثة وأسفرت عن مقتل جنديين أميركيين.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مساء أمس أن التقارير تضاربت بشأن أسباب تحطم المروحية.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي أكدت أنباء أن الحادث وقع بعد اصطدام المروحية بسلك كهربائي، ذكرت أنباء أخرى أن المروحية تعرضت لقذف صاروخي.

من جانبه، أكد رئيس مجلس الحكم الانتقالي بالوكالة محمد بحر العلوم أمس في مؤتمر صحافي أن المجلس سيرد رسميا الأسبوع المقبل على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى مجلس الأمن بشأن إمكان إجراء الانتخابات في العراق.

على صعيد متصل، كشفت صحيفة «لوكانار انشينيه» الفرنسية الأسبوعية النقاب عن أن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أكد في اجتماع مغلق عقده في 12 فبراير/شباط الجاري للجنة الدفاع في مجلس النواب الأميركي أنه كتب على القوات المسلحة البقاء لسنوات في العراق، مشيرا إلى أن أحدا من قوات التحالف لن ينسحب من العراق حتى لو تمت إعادة السيادة للعراقيين هذا الصيف.


مجلس الحكم يرد الأسبوع المقبل على تقرير عنان... مقتل جنديين في تحطم مروحية

رامسفيلد: لن نرحل حتى بعد إعادة السيادة للعراقيين

عواصم - وكالات

أكد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أن القوات الأميركية وقوات التحالف لن يرحلا عن العراق حتى لو تم نقل السلطة هذا الصيف إلى حكومة عراقية انتقالية نافيا أن يكون أي من أعضاء الإدارة الأميركية الحالية تحدث عن انسحاب أميركي من العراق على أساس أن هذا الانسحاب سيلحق الضرر بالنجاح الذي حققته السياسة الأميركية حتى الآن.

وكشفت صحيفة «لوكانار انشينيه» الفرنسية الأسبوعية النقاب عن أن رامسفيلد أكد في اجتماع مغلق عقده يوم 12 فبراير/ شباط الجاري للجنة الدفاع في مجلس النواب الأميركي على أنه كتب على القوات المسلحة الأميركية البقاء لسنوات في العراق مشيرا إلى أن أحدا من قوات التحالف لن ينسحب من العراق حتى لو تم إعادة السيادة للعراقيين هذا الصيف.

ونقلت الصحيفة عن تقرير لأجهزة المخابرات الفرنسية عن هذا الاجتماع المغلق ان رامسفيلد تحدث بثقة بخصوص بقاء القوات الأميركية في العراق لسنوات أخرى لدرجة أن دوف زاخين أحد المقربين من رامسفيلد والذي يشغل منصب المشرف على الجيش الأميركي طالب خلال الاجتماع بضرورة أن تخصص وزارة الدفاع الأميركية مزيدا من الاعتمادات لسنة 2005 لمواجهة كلفة بقاء القوات الأميركية في العراق.

على صعيد آخر، أكد رئيس مجلس الحكم الانتقالي بالوكالة محمد بحرالعلوم أمس ان المجلس سيرد رسميا الأسبوع المقبل على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى مجلس الأمن بشأن إمكان إجراء الانتخابات في العراق.

وقال بحرالعلوم في مؤتمر صحافي: ان «المجلس تسلم هذا التقرير وقرر إحالته إلى لجنة لدراسته دراسة وافية حتى تعطي رأيها بصورة مفصلة لكي يتم الرد عليه رسميا الأسبوع المقبل برسالة ترسل إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان». وأضاف ان «ايجابيات هذا التقرير هي التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات وتهيئة شعبية للشرائح العراقية لتقبل الانتخابات وإجماع عراقي على ضرورة استعادة السيادة واحترام موعد انتقال السلطة إلى العراقيين».

وتابع «أما السلبيات التي وردت في هذا التقرير فهي تضخيم تصاعد الحال الطائفية الموجودة في العراق بالإضافة إلى الإشارة إلى مخاوف السنة والأكراد من احتمال تسلط الشيعة على المجلس المرتقب».

وأوضح بحرالعلوم «أنا اعتقد ان هذه الأمور فيها شيء من المبالغة وكان على التقرير ان يتجنب مثل هذه القضايا فهو دعي لإعطاء صورة محددة: هل من الممكن تحقيق اتفاق 15 نوفمبر/ تشرين الثاني على أساس اختيار لما ورد في الاتفاق». وخلص إلى القول «أنا في تصوري ان المخاوف التي أشار إليها التقرير أكثر من واقعية ومبالغ فيها».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان رأى الاثنين الماضي ان تنظيم انتخابات «ذات صدقية» في العراق سيستلزم اشهرا من العمل، ملمحا بذلك إلى انه لن يكون من الممكن إجراؤها قبل 2005.

من جانبها أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية وثيقة الإطلاع أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان رفض وضع العراق تحت الوصاية المؤقتة أو الإشراف المؤقت للأمم المتحدة حتى إجراء انتخابات عامة هناك، وأوضحت أنه أبلغ المسئولين العراقيين وكذلك جهات عربية ودولية معنية بالأمر أن الأمم المتحدة لن تفرض على العراقيين أية صيغة حل جاهزة لتأمين نقل السلطة سلميا من المحتلين إليهم.

وكشفت المصادر الأوروبية لصحيفة «الوطن» السعودية أمس أن قيادات عراقية اقترحت سرا على كوفي عنان أخذ المبادرة والعمل على وضع العراق تحت مسئولية الأمم المتحدة وإشرافها المؤقت مباشرة بعد انتهاء دور سلطة الاحتلال وتسلم العراقيين السلطة ومسئوليات الحكم في 30 يونيو/ حزيران المقبل وإصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.

على صعيد متصل، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة ان المبعوث الخاص للأمم المتحدة للعراق روس ماونتين بدأ زيارة لتقييم الحاجات الإنسانية للبلاد قبل مؤتمر للمانحين في أبوظبي مطلع الأسبوع المقبل.

ميدانيا، أكد متحدث عسكري أميركي في بغداد أمس مقتل جنديين أميركيين في تحطم مروحية غرب العاصمة العراقية.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية ان مروحية كانت تحوم فوق رتل من القوات الأميركية بعد ظهر أمس قرب مدينة الحديثة غرب بغداد أصيبت بقذيفة صاروخية وسقطت. وشاهد الشهود مروحية أخرى تهبط وتنقل القتيلين.

كذلك تعرضت منطقة الروضة الكاظمية التي تضم ضريحي الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد عليهما السلام وهما من أئمة المسلمين الشيعة الاثني عشر لهجوم بصاروخ كاتيوشا في حي الكاظمية بالعاصمة العراقية بغداد.

وقالت مصادر عراقية أمس ان الصاروخ أصاب السياج المحيط بالروضة ما أدى إلى وقوع أضرار طفيفة ولم تقع خسائر في الأرواح.

وفي الإطار ذاته، تبنت منظمة إسلامية غير معروفة تطلق على نفسها اسم «كتائب المجاهدين» الاعتداء الانتحاري الذي نفذ الاثنين الماضي ضد مركز للشرطة في مدينة كركوك والذي أسفر عن مقتل ثمانية شرطة بالإضافة إلى الانتحاريين. وأعلنت الشرطة أمس ان التبني ورد في منشور وزع في ضواحي كركوك.

وحذرت المجموعة في المنشور من أنها ستشن هجمات ضد كل عراقي يعمل مع القوات الأميركية.

كذلك اغتال مسلحون المدير الإداري في شرطة الموصل حكمت محمود محمد أمس أثناء توجهه لعمله في أحدث هجوم ضد عراقيين يتعاونون مع قوات الاحتلال.

وقال شهود عيان أمس ان نقطة حدود عراقية مع سورية تتمركز فيها قوات أميركية تعرضت لهجوم بقذائف الهاون. وأضاف الشهود ان أكثر من عشرين من قذائف الهاون استهدفت نقطة جمرك القائم على الحدود مع سورية.

وقد تظاهر أمس آلاف التركمان في بغداد احتجاجا على تهميش دورهم في مجلسي الحكم والوزراء ولجنة صوغ الدستور.

وعلى الصعيد الدولي فجرت هيئة الإذاعة البريطانية صباح أمس قنبلة جديدة في صراعها مع الحكومة بشأن الحرب على العراق. فقد استضافت القناة الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية جنديا بريطانيا شارك في الحرب على العراق والذي تحدث بينما كان يتجه بظهره للكاميرا ليكشف عن حقائق خطيرة أهمها انه وزملاء وحدته القتالية في جنوب العراق لم يتسلموا سوى خمس طلقات فقط لكل منهم طوال فترة الحرب!


مصادرة ممتلكات البكر و1500 من رموز النظام السابق

بغداد - عصام العامري

أصدر مجلس الحكم قرارا صادر بموجبه الممتلكات المنقولة وغير المنقولة لجميع رموز النظام السابق وفي مقدمتهم الرئيس العراقي السابق أحمد حسن البكر وأولاده وبناته. وشمل قرار المصادرة 1500 من المسئولين الحزبيين والرسميين في الحزب والدولة الذين تمتعوا بالامتيازات التي كان يغدقها عليهم صدام حسين. وبحسب القائمة التي نشرتها صحيفة «المشرق» لأسماء المشمولين بقرار المصادرة، فقد تصدر القائمة اسم احمد حسن البكر تلاه اسم زوجة برزان التكريتي أحلام خير الله طلفاح وشقيقة زوجة الرئيس صدام ساجدة خير الله. وتضمنت القائمة أسماء جميع الوزراء السابقين وكل من هو بدرجة عضو فرع في حزب البعث وأعضاء القيادة القطرية وأعضاء مجلس قيادة الثورة والمحافظين وقادة الفيالق وأعضاء المكتب العسكري للحزب

العدد 538 - الأربعاء 25 فبراير 2004م الموافق 04 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً