أعلنت الداخلية المغربية أن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال البلاد يوم أمس الأول ارتفع إلى ما يزيد عن 600 قتيل و300 جريح من بينهم 80 في حال خطرة. ووفقا للسلطات المحلية فإن المئات من سكان المنطقة قضوا الليلتين الماضيتين خارج منازلهم خوفا من ارتدادات الزلزال وتكرار الكارثة مرة أخرى.
الحسيمة (المغرب) - رويترز
تراجعت الآمال في العثور على مزيد من الناجين في زلزال حسيمة المغربي الذي سقط على إثره ما يقارب من 600 قتيل وأغلق ناجون ممن أصبحوا بلا مأوى طريقا رئيسيا أمس احتجاجا على عدم مساعدة الحكومة لهم على إعادة بناء حياتهم التي تحطمت.
وبدأ عشرات المتظاهرين اعتصاما على الطريق الذي يربط ميناء ومدينة الحسيمة على البحر المتوسط ببقية أرجاء المغرب معطلين حركة المرور. وقال أحمد نبهي (26 عاما) وهو عاطل عن العمل «أمضينا الليلة تحت المطر وفي البرد. نريد أن ينتهي هذا (...) نريد مواد بناء لإعادة بناء بيوتنا». وقال وزير الصحة المغربي محمد شيخ بيدالله ان عدد ضحايا الزلزال الذي يمثل أسوأ كارثة طبيعية في المغرب منذ أكثر من 40 عاما ارتفع إلى 564 قتيلا.
وفي الوقت الذي وقعت فيه العشرات من توابع الزلزال في كل أنحاء المنطقة الجبلية مسببة قلق السكان تخشى السلطات تخطي عدد القتلى المستوى الحالي عندما تصل فرق البحث والإنقاذ إلى الجيوب الموجودة على ارتفاعات كبيرة بجبال الريف. واشتكى محمد بن حدو وهو في العقد الخامس من عمره وأحد المشاركين في الاعتصام خارج الحسيمة من غياب المعونة الحكومية تقريبا.
وقال «قالوا في التلفزيون انه جار إرسال طعام وأغطية. لم نر شيئا من إعانات الإغاثة هذه. محلات البقالة أغلقت أبوابها (خوفا من أعمال السلب والنهب) ولا نستطيع حتى الشراء». وكان الكثيرون نياما عندما وقع الزلزال الذي بلغت شدته 6,5 درجة بمقياس ريختر في الساعات الاولى من يوم أمس في منطقة يسكنها بين 300 و400 ألف نسمة.
وعرض المجتمع الدولي تقديم المساعدة. وكانت فرنسا القوة المحتلة السابقة من بين أولى الدول التي تقدم مساعدات بما في ذلك توفير عمال إنقاذ مزودين بكلاب مدربة ومعدات رفع الانقاض. ومن الدول التي عرضت مساعدة انسانية أيضا الجزائر والمانيا والبرتغال واسبانيا والولايات المتحدة. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية مؤتمر صحافي في بروكسل إن المفوضية خصصت 500 ألف يورو كمعونة طارئة أولية لضحايا الزلزال
العدد 538 - الأربعاء 25 فبراير 2004م الموافق 04 محرم 1425هـ
