خسر فريق الرفاع نقطتين ثمينتين أمام فريق زوب آهان الإيراني «فريق شركة الحديد والصلب» بعد تعادلهما السلبي من دون أهداف في اللقاء الذي جمعهما يوم أمس على استاد نادي المحرق بعراد ضمن مباريات الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال آسيا.

وجاءت المباراة متوسطة المستوى ولم ترتقِ إلى الأداء المتوقع منها وتأثر أداء الفريقين بسبب الرياح الشديدة بالملعب.

وبهذا التعادل حصل فريق الرفاع على نقطته الأولى بالمسابقة فيما رفع زوب رصيده إلى 4 نقاط ليتصدر فرق المجموعة حتى الآن بفارق نقطة عن قطر القطري الذي خسر أمام بختاكور الاوزباكستاني 0/1 أمس في طشقند.

الشوط الأول

جاءت مجريات الشوط الأول من المباراة متوسطة المستوى وكان فيه فريق الرفاع هو الأفضل من حيث التنظيم داخل الملعب والاستحواذ على الكرة والانتشار الجيد بعد أن لعب المدرب الكرواتي رادان بطريقة 4 - 4 - 2 استطاع من خلالها أن يمتلك منطقة وسط الملعب بوجود حسين بابا وصالح فرحان وطلال يوسف. وفي المقابل لعب الفريق الإيراني زوب آهان بطريقة 5 - 3 - 2 وظل مدافعا في منطقته واعتمد على الهجمات المرتدة العكسية والكرات الطويلة إلى المهاجمين أمير وزيري ومهدي رجب زادة. فريق الرفاع لم يستغل في هذا الشوط نقاط ضعف زوب آهان والمتمثلة في ثغرات دفاعية أهمها من الأطراف وخصوصا الجهة اليسرى! وحاول لاعبو الرفاع الاختراق من العمق ولم يجدِ هذا نفعا في ظل التكتل الدفاعي من لاعبي زوب آهان ولم يشكل الرفاع أية خطورة تهدد مرمى زوب على رغم سيطرته على اللعب، وفي المقابل الفريق الإيراني هدد مرمى منصور 3 مرات أبرزها بالدقيقة الأولى من المباراة بعد تسديدة اللاعب أمير وزيري باتجاه المرمى أبعدها المدافع عبدالله حسن في اللحظة الأخيرة من على خط المرمى.

برز في هذا الشوط من الرفاع لاعبو خط الوسط الخزامي، بابا، صالح فرحان وطلال يوسف وفي الدفاع تألق سالم خليفة وحيدر عبيد وعبدالله حسن. ومن الفريق الإيراني أبرز اللاعبين جورج شتراتولات (رقم 14) ومعه المهاجم المشاكس أمير وزيري (رقم 10) ورجب زادة (رقم 30).

الشوط الثاني

لم يتحسن أداء الرفاع بالشوط الثاني وظل الحال كما هو وظهر واضحا غياب التنظيم داخل الملعب وأخطاء كثيرة في التمرير وفي الجانب الآخر تحسن أداء الفريق الإيراني وكان هو الأفضل خلال هذا الشوط ووصل إلى مرمى الرفاع أكثر من مرة من خلال الاعتماد على الاختراق من الأطراف والكرات العرضية الخطيرة. أبرز الهجمات في الشوط الثاني كانت أولها من جانب الرفاع بالدقيقة 8 بعد تسديدة قوية من صالح فرحان في بطن الحارس الذي التقط الكرة على دفعتين وفي الدقيقة 19 حصل طلال يوسف على الكرة داخل منطقة الـ 18 واحتفظ بالكرة وراوغ المدافعين وسدد الكرة عالية فوق العارضة.

وكانت أخطر فرصة بالمباراة لصالح اللاعب الإيراني أمير وزيري الذي تهيأت له كرة عرضية وسط غفلة من مدافعي الرفاع سددها وزيري فوق العارضة. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع تهيأت كرة إلى حسين بابا خلف منطقة الجزاء وسددها قوية باتجاه المرمى أبعدها الحارس إلى ركنية. لتنتهي المباراة بتعادل سلبي بين الفريقين ويخسر الرفاع نقطتين جديدتين في مشواره الآسيوي أما الفريق الإيراني فرفع رصيده إلى 4 نقاط. أدار اللقاء طاقم تحكيمي دولي كويتي بقيادة حكم الساحة صادق ابل وعاونه المساعدان مراد ياسر وسليمان الشمري والحكم الرابع حميد عرب وراقب المباراة السوري فيليب غايب.

مدرب الرفاع: تأثرنا بالدوليين ... ورضا: تأثرنا بالرياح

وعقب المباراة عقد مؤتمر صحافي أداره مروان بوهزاع بين مدربي الفريقين رادان (الرفاع) ومحمد رضا (زوب آهان) وبدأ المدرب رادان بالحديث عن المباراة وقال إنه لم يتوقع أن تظهر المباراة بهذا المستوى وخصوصا أن الفريق الإيراني قوي والكرة الإيرانية معروفة ومستواها أفضل من البحرين. ويرى رادان أن فريقه تأثر أداؤه بسبب كثرة الأخطاء وخصوصا في التمرير وافتقد الفريق إلى التواصل في الملعب بين اللاعبين. وأكد رادان أن الفريق لم يخسر فرصة المنافسة على صدارة المجموعة وأكد أن الأمل مازال موجودا وأن الفريق تبقت له 4 مباريات في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن سبب عدم ظهور الفريق بالمستوى الجيد يعود إلى أن الفريق افتقد اللاعبين الدوليين ما يقرب 6 أشهر وأنه مازال يحتاج إلى الوقت ليتأقلم الفريق ويعود إلى فورمته. وبعد ذلك تحدث مدرب الفريق الإيراني محمد رضا وأكد في البداية أن الرياح والهواء الشديد اثر على أداء ومستوى الفريقين بالمباراة، وأن فريقه لم يظهر بالصورة المتوقعة منه، وأشار إلى أن فريقه لو استغل الفرص الثلاث بالشوط الأول لكانت النتيجة لصالحه. وأكد أن التعادل ليس لصالح الفريقين.

وبخصوص عدم ظهور فريقه بالمستوى الجيد قال محمد رضا إن الفريق يعاني من الإصابات وغياب بعض عناصره الأساسيين وأكد أن مباراته المقبلة بعد 50 يوما سيكون على أرضه أمام الفريق القطري وسيختلف الحال هناك وسيظهر الفريق بصورة أفضل.

بورفاع: لم نفقد الأمل وافتقدنا مقومات الفوز

أكد رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أن فريقه لم يفقد الأمل بالتأهل وتصدر المجموعة وأن الفرصة مازالت سانحة في المباريات المقبلة.

وأشار بورفاع إلى أن الفريق لم يستغل الفرص التي سنحت له أمام فريق قوي له سمعته.

وأكد أن الرفاع افتقد مقومات النجاح والفوز خلال البطولة من خلال غياب اللاعبين الدوليين واعدادهم مع الفريق كان سيئا جدا وهناك عناصر ومقومات ناقصة وأشار أيضا إلى أنه على رغم كل ذلك، فإن الفريق قدم عرضا ومستوى قويا أمام الفريق الإيراني القوي