أفادت رئيسة مركز عالي الصحي واستشارية طب العائلة مها التاجر بأن أكثر المرضى الذين يراجعون المركز خلال هذه الفترة هم المصابون بالربو وأمراض الجهاز التنفسي، وأكدت أن «مركز عالي «لم يشهد زيادة في أعداد المراجعين منذ بدء موجة الغبار في المملكة بل على العكس فقد شهد انخفاضا في أعداد المرضى المراجعين خلال هذه الفترة.

وعزت التاجر الأسباب إلى سفر أعداد كبيرة من الناس خلال هذه الفترة وعطلة الربيع بالإضافة إلى وعي المرضى بأهمية عدم التعرض للجو المغبر لتجنب نوبات الربو نظرا لتجاربهم السابقة.

وأوضحت رئيسة مركز عالي الصحي «كما هو مثبت علميا وكما نلاحظ في الواقع المعاش فإن مرضى الربو يتأثرون كثيرا من جراء الجو المغبر والمشبع بالأتربة، كما تزداد حالات المصابين بالجيوب الأنفية والحساسية، فمجاري المرضى التنفسية حساسة ولا تستحمل هذا الجو، وأطباؤنا في المركز- كما ذكرت - لم يواجهوا حالات أكثر خلال هذه الفترة».

وبيَنت التاجر«الغبار الملاحظ خلال هذه الموجة خفيف جدا ويدخل إلى المنازل والأماكن المغلقة من النوافذ والأبواب، ونلاحظه على أسطح قطع الأثاث، وتزيد حالات حساسية العين بالتعرض للغبار كما تزيد حالات المصابين بالأمراض التنفسية مثل تليف الرئة وتوسع الشعب الهوائية»، وأشارت إلى أن مراجعي المركز في موجة البرد الماضية أكثر من موجة الغبار الحالية.

إلى ذلك قال رئيس دائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي جاسم المهزع إن المصابين بالأمراض المزمنة يراجعون المراكز الصحية أكثر من الطوارئ، وأضاف بأن معدل مراجعي الطوارئ منذ بدء موجة الغبار لم يتغير وما زال في المعدل المعتاد الذي يتراوح من 900 إلى 1000 مراجع يوميا من مختلف الحالات والتخصصات.

وذكر المهزع «خلال هذا الجو تزيد حالات الربو وحرقان العين والحساسية ولكن بالنسبة للحالات التي وردت إلى الطوارئ لم تكن أعداد وأنواع الحالات مخيفة، ومن خلال رصد الحالات الواردة إلى الطوارئ منذ بدء موجة الغبار لم يكن هناك أي شيء غير طبيعي إلى الآن، وأعتقد إن لجوء ذوي الأمراض المزمنة يكون أكثر على المراكز الصحية، كما أن وعي المرضى ازداد وأصبح المريض يتجنب أسباب إصابته بالنوبات قدر المستطاع ويتجنب المصابون بالأمراض التنفسية وأمراض الشعب الهوائية في الغالب الخروج والتعرض للأتربة»