قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي في تصريح لها بمناسبة الذكرى التاسعة من تدشين ميثاق العمل الوطني: «لقد سعت وزارة التنمية الاجتماعية منذ تأسيسها إلى ترجمة المبادئ والمفاهيم والتطلعات المستقبلية التي وردت في ميثاق العمل الوطني إلى واقع ملموس». وأكدت أن «إطلاق الميثاق شكل انطلاقة قوية لمرحلة جديدة يعيشها المجتمع البحريني، حتى أصبحت موضع التقدير والاحترام والإعجاب من قبل المجتمع المحلي والدولي، بفضل الجهود المضنية التي أولتها القيادة لتعزيز مكانة مملكة البحرين بين دول العالم على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، منوهة بأن «مناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني هي فرصة لتجديد الالتزام بمواصلة التطوير لتنمية وتدعيم الأسرة البحرينية».

وتناولت الوزيرة خلال تصريحها بهذه المناسبة ما قامت بتنفيذه الوزارة لتفعيل ما نص عليه الميثاق في مجال تنمية وتطوير كل الطاقات والأنشطة لخدمة المجتمع المدني، إذ تكفل الدولة حرية تكوين الجمعيات الأهلية والعلمية والثقافية والمهنية والنقابات على أسس وطنية ولأهداف مشروعة وبوسائل سلمية وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون. وفي هذا السياق أوضحت الوزيرة أن عدد المنظمات الأهلية قد زاد بشكل كبير في هذا العهد ووصل اليوم إلى 474 منظمة أهلية أي بمعدل زيادة 600 في المئة وبمتوسط 40 جمعية جديدة سنويا، مقارنة بأعدادها قبل انطلاقة الميثاق والذي كان 76 منظمة أهلية.

وذكرت أن الوزارة اتخذت العديد من الوسائل التشجيعية لمضاعفة فاعلية القطاع الأهلي وتحسين أدائه وتطوير قدراته وزيادة فاعليته في مجال العمل التنموي كونه شريكا أساسيا في التنمية بمفهومها الشامل علاوة على إيجاد طبقة من المنظمات الأهلية المحترفة في إدارة وتشغيل مشروعات تنموية.