العدد 2720 - الثلثاء 16 فبراير 2010م الموافق 02 ربيع الاول 1431هـ

وزيرة الثقافة تعلن تفاصيل ربيع الثقافة 2010 في مركز الشيخ إبراهيم

«أكثر من مجرد مهرجان»... يدعمه مجلس التنمية وجهات أخرى

قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وزيرة الثقافة والإعلام ورئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث إن مهرجان ربيع الثقافة الذي يقام هذا العام تحت شعار «أكثر من مجرد مهرجان» سيكون استثنائيا لما يشمله من فعاليات كثيرة مميزة بشكل مطور يعبر عن رؤية مملكة البحرين للثقافة والفنون حاملا معه برنامجا ثقافيا وفنيا وعائليا وتعليميا واجتماعيا يتناسب مع شعاره هذه العام «أكثر من مجرد مهرجان».

وأضافت الوزيرة خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث للإعلان عن تفاصيل المهرجان أن برنامج هذا العام «حافل بالكثير من الفعاليات المميزة وباستضافة أسماء كبيرة ستقدم برامج متخصصة في المواسم القادمة لتطوير مواهب البحرينيين».

من جانبه قال الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية أن مهرجان ربيع الثقافة، الذي تبلغ كلفته نحو 700 ألف دينار بحريني والتي تغطيها مجلس التنمية الاقتصادي وبعض الجهات الأخرى، يعتبر من أرقى المهرجانات الثقافية في البحرين وأنه استطاع أن يخلق له مكانة متميزة بين المهرجانات الثقافية على المستويين الإقليمي والعالمي وإننا نسعى لتطوير جميع فعالياته وذلك من خلال ما يزخر به من نشاطات متنوعة وما يستضيفه من شخصيات محلية وعالمية».

الشيخة مي أكدت من جانبها أن برنامج هذا العام مكلف جدا بسبب استضافة بعض الشخصيات المهمة التي تعتبر كلفة استضافتها مرتفعة مثل المعمارية زها حبيب، مضيفة أن المركز لم يتمكن من الحصول على أي دعم من القطاع الخاص، مؤكدة أن الثقافة فعل مقاومة وسوف نقاوم كل الظروف اقتصادية كانت أم سواها».

وأردفت أن «العلاقة بين الاقتصاد والثقافة وثيقة وأن الثقافة رافدها الاقتصاد وبهذه المناسبة تم استضافة مؤسسة مهرجان بعلبك مي عريضة لتتحدث عن تجربتها في مهرجان بعلبك ولتتحدث عن دور المهرجان في تنشيط الحركة الاقتصادية».

مجلس التنمية يطور المواهب الشابة

الشيخ محمد بن عيسى أشار إلى جديد المهرجان من جانب مجلس التنمية يتضمن المساهمة في تنظيم مشروع تطوير المواهب البحرينية الشابة في مختلف المجالات الفنية الذي يهدف لتقديم التدريب العالي والمتخصص للمواهب البحرينية ويستهدف الاستثمار فيها وفتح الآفاق العالمية أمامها.

وأفاد أن «تزامن المهرجان مع سباقات جائزة البحرين الكبرى الفورملا 1 يعد فرصة لاستقطاب أنظار العالم للتنوع الثقافي والنمو الاقتصادي في البحرين».

وأضاف الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية أنه ضمن إطار مجلس التنمية لتجسيد الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 نؤكد على أن الثقافة والاقتصاد ركيزتان من ركائز الرخاء وتوفير الحياة الأفضل لكل مواطن بحريني، حيث إنه لا ثقافة دون اقتصاد يدعمها ويستفيد في الوقت ذاته من أهم مكوناتها لتجسيد إحدى مبادئها الرئيسية وهي الاستدامة».

تزامن المهرجان مع الفورمولا 1 قلص مدته

وعن سبب تقلص مدة انعقاد المهرجان الذي يستمر من 1 حتى 31 مارس/ آذار بدلا من استمراره حتى 15 أبريل نيسان كما في كل عام، قال الشيخ محمد بن عيسى «نحرص في كل عام على ربط مهرجان ربيع الثقافة بسباقات الفورملا 1، وفي العام الماضي كان موعد السباق في منتصف أبريل/ نيسان أما هذا العام فتقام السباقات في نهايات مارس، التركيز فقط جاء لربط المهرجان بالسباقات، أما عدد الفعاليات فلم يتأثر».

الشيخة مي أوضحت أنه «على الرغم من أن فعاليات المهرجان تستمر حتى نهايات مارس فقط، إلا أن برامج مركز الشيخ إبراهيم الثقافية ستمتد حتى نهايات مايو/ أيار حيث موعد مهرجان صيف البحرين» مشيرة إلى أن النشاط الثقافي الذي يقيمه المركز مستمر طوال العام.


جمهورنا بحريني ... والتسويق الخليجي طموح مستقبلي

وفي رد على سؤال حول جهود تسويق المهرجان في منطقة الخليج قال الشيخ محمد ين عيسى «هذه نقطة نناقشها باستمرار، لكن جمهورنا المستهدف أساسا هو الجمهور البحريني ولذا فإن المبدأ الأساسي لدينا هو حرصنا على عدم استثناء شعب البحرين»، مشيرا إلى أن «هناك تسويق خليجي للمهرجان لكنه محدود نظرا لموازنتنا المحدودة»

الشيخة مي من جانبها أفادت أن «هناك طموح لاستقطاب فئات أكبر في السنوات المقبلة لكن الترويج للمهرجان بشكل أكبر في الوقت الحالي يجعلنا مطالبين بتهيئة مساحة وفضاء أكبر».


صيف البحرين للأطفال ومهرجانات الخليج تتكامل

وحول قلة الفعاليات الموجهة للأطفال أفادت الوزيرة أن «ربيع الثقافة هو المهرجان الوحيد الذي يحظى فيه الأطفال بالاهتمام من بين المهرجانات الأخرى في الدول المجاورة»، مشيرة إلى مهرجان صيف البحرين الذي خصص خيمة خاصة للأطفال، مفيدة بأن « هناك عددا محدودا من الأنشطة للأطفال لكن النشاط الأكبر الذي نسعى لتركيزه سنويا سيكون في الصيف، هناك ترتيبات أخرى موجهة للأطفال في الدورة المقبلة من المهرجان هذا الصيف، لكنها ستكون ترتيبات هي الأولى من نوعها عربيا وخليجيا وسيكون الطفل هو المحور فيها».

وأضافت الشيخة مي «مهرجاناتنا تتكامل وتتشكل رؤيتها، وهكذا فإن ربيع الثقافة يتكامل مع المهرجانات الخليجية وإننا كمنظومة خليجية نحاول أن نتكامل».

وردا على ثبات أسعار التذاكر والحد من وجود سوق سوداء لها قال الشيخ محمد بن عيسى «لو كان هدفنا تجاريا لقمنا برفع أسعار التذاكر من عام لآخر، لكن ثبات هذه الأسعار هو سياسية نتبعها ونحرص عليها. أما بخصوص سوق التذاكر السوداء فنحن نعمل على معالجة وضع المتاجرة هذا في عدة خطوات، كترقيم التذاكر والكراسي واستخدام رموز أمنية وغير ذلك».


يحتفي بـ «فنان العرب» ويكثف برامج العائلات والأطفال


«ربيع الثقافة» يحتفي بالثقافات العالمية ويصقل المواهب البحرينية الشابة

المنامة - مجلس التنمية الاقتصادية

يعود هذا العام مهرجان ربيع الثقافة الذي حقق سلسلة من النجاحات في استقطاب الجماهير المحلية والسياح في المنطقة، ورسخ له مكانة وصدى دوليين كأكبر تظاهرة ثقافية وفنية على مستوى الخليج.

وكدأب المهرجان سيتم تقديم أرقى عروض الغناء والمسرح والفنون البصرية والاستعراضية العالمية والإقليمية والمحلية إلى جانب الندوات النقاشية والمحاضرات والمعارض التشكيلية والنحت، والتي ستحتضنها الصالة الثقافية، وقلعة عراد ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وساحة الرواق للفنون، وبيت بن مطر، والبارح للفنون التشكيلية، وسوق المنامة، ومركز البحرين الدولي للمعارض، وبيت عبدالله الزايد، ومركز سلمان الثقافي، ومتحف البحرين الوطني. وستفتتح فعاليات المهرجان من خلال أمسية لفرقة الثلاثي الغنائي الشرقي «الأخوات طنب» التي ستصدح في الصالة الثقافية بمقطوعات رائعة من التراث الغنائي العربي والأغاني الشعبية اللبنانية وأغاني الفرقة الخاصة بتوزيع هارموني أوركسترالي.

وستحتضن الصالة الثقافية أمسية فنان العود العربي المرموق عمر البشير وهو وارث أسطورة العود العربي منير البشير، في رحلة سماوية حول العالم على نغمات أوتار عوده الستة تأخذنا إلى مجاهل العالم وعواصمه، حيث تتحاور الموسيقى العربية مع موسيقى الأمكنة التي يزورها من إشبيلية الأندلسية وحتى زنجبار الإفريقية. وستقدم الفرقة الشعبية الصينية لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي منح أعضاؤها لقب «فنانين من أجل السلام» من قبل منظمة اليونسكو، عرضا راقصا لفنانين لم تثنهم الإعاقات السمعية ولا البصرية عن عزمهم في إيصال صوت القلب إلى الروح، وشجون البدن لسحر العين من خلال رقصاتهم المتناغمة. أما قلعة عراد، فكعادتها ستشهد عروضا مميزة أخرى إذ ستفتتح بأمسية لموسيقى الجاز ستحييها عازفة البيانو المغنية الكندية العالمية ديانا كرال الحائزة جائزة غرامي العالمية وذلك في مسرح قلعة عراد وذلك من خلال زيارتها الأولى إلى منطقة الخليج.

وفرقة باليه دي روا القادمة من البرازيل براقصيها الستة عشر وموسيقاها المتنوعة سترسم على أرض عراد معالم رواية راقصة لقصة أفراد الطبقة العاملة البرازيلية المنحدرة من أصل إفريقي، وستقدم عالما مفعما بالتنوع على وقع ايقاعات الموسيقى، حيث يتمازج الهيب هوب بباليه الشارع ورقصتي الكابوريا والسامبا المتأثرتين بجذور الراقصين الإفريقية، في عرض مليء بالطاقة والحرفية العالية ينجح فيه الراقصون بإشاعة الأمل والمتعة بين صفوف المشاهدين. وستصل أوركسترا المهاجرين الإيطالية لتعرض في قلعة عراد رؤيتها المتعددة الثقافات لرائعة موزارت «الناي السحري»، حيث ستمزج الأوركسترا التي تضم عازفين من 20 دولة، عازف بوق كوبيا، ومغنيا تونسيا، وعازف كمان أميركيا وعازف إيقاع سنغاليا، الأنماط الموسيقية المختلفة من الريجي إلى الجاز لتصوغ نسخة جديدة من الأوبرا الكلاسيكية. وسيكون مسك ختام فعاليات قلعة عراد هو حفل «فنان العرب» محمد عبده، نجم الطرب الخليجي المرموق وصاحب السجل الفني الحافل والبصمة اللافتة في تاريخ الموسيقى العربية.

وللفنون البصَرية وفنون التصميم حضور قوي هذا العام، وذلك من خلال مشاركة المعمارية الشهيرة زها حديد، الحاصلة على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية، حيث ستقدم مجموعة من تصاميمها المعمارية الخلابة، إذ تتناغم خطوط التصميم في أعمالها مع مكونات الحياة الحضرية والعناصر المعمارية لتشكل وحدة واحدة، حيث يستند كل مشروع من مشاريعها المبتكرة على ثلاثين عاما من التجريب الثوري والبحث في عالم الهندسة. بالإضافة إلى مشاركة الفنان فيصل سمرة، والعديد من المشاريع المتفردة لمقيّمة الفنون نوفمبر باينتر ووحيدة مال الله. وكعادته خصص مهرجان ربيع الثقافة 2010 نصيبا من فعالياته للعائلات والأطفال التي تجمع بين المرح والثقافة، من أبرزها الحفل الذي سيحييه في قلعة عراد العازف والمغني الشهير أفرو موزس من غانا، وسيقدم من خلاله خليطا من الموسيقى الإفريقية التقليدية والحديثة، وموسيقى «الريجي» والإيقاع على مجموعة من الآلات الموسيقية التي يتقن العزف على 14 آلة منها، كما سيحظى الجمهور بفرصة مشاهدة عرض الدمى العائلي «انيماليا» الذي تنسجم من خلاله دمى الحيوانات مع الموسيقى لتشكل مسرح باليه متكاملا، حيث يجتمع أشرس وحوش البرية مع أغرب حشرات الأرض على خشبة واحدة، بالإضافة إلى العرض الراقص الذي ستحييه فرقة سيتي دانس من الولايات المتحدة الأميركية وستقدم من خلاله قراءة أخاذة لـ «كتاب الأدغال» لمؤلفه روديارد كيبلينج.

وستتميز فعاليات مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث من خلال أمسية للموسيقي أحمد قعبور وهو صاحب تجربة امتدت لأكثر من ثلاثين عاما بين الغناء والمسرح عبّر من خلالها عن روح القضايا الإنسانية والوطنية من الوجع الفلسطيني مرورا بمقاومة الشعب اللبناني للاحتلال ووصولا إلى البحث عن القيم الإنسانية والحب خارج إطار الايديولوجيا.

وللمرة الثانية على امتداد دوراته، يقدم ربيع الثقافة هذا العام ورشا تعليمية ضمن برنامج تعليمي مفعم بالثقافة والإمتاع لكل المهتمين الذين يرغبون بشحذ مواهبهم الفنية ومعرفتهم الثقافية. ومنها ورشة «العمل الجماعي في مجال الحركات الأكروباتية» التي ستعدها فرقة غالمفا الأميركية بالإضافة إلى ورشة «خلق عالم خيالي من الدمى والظلال» في عرض أنيماليا، كما يقدم خبير الموسيقى الحديثة طارق عطوي ورشة عمل بعنوان «علب فارغة» حول الموسيقى الالكترونية. وجميع هذه الورش مجانية، غير أنها تتطلب تسجيلا مسبقا في المواعيد المحددة لكل منها.

العدد 2720 - الثلثاء 16 فبراير 2010م الموافق 02 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً