شكا عدد من أهالي منطقة المقشع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال الأيام الماضية، من دون أن تخطرهم بذلك هيئة الكهرباء والماء، إذ تكرر الانقطاع يوم الثلاثاء الماضي، ويوم أمس (الخميس).

وقال أحد أهالي المنطقة المذكورة وهو جعفر الزاير، إن التيار الكهربائي انقطع عن بعض المنازل في مجمع 450 يوم الثلاثاء الماضي، وتحديدا عند الساعة السادسة مساء، واستمر حتى الساعة 12:30 من مساء اليوم التالي، إذ إنهم جاؤوا عن الساعة السادسة صباحا، ولم ينتهوا من أعمال التصليح إلا بعد 7 ساعات تقريبا.

وأوضح الزاير: «فور انقطاع الكهرباء قمت بالاتصال على هاتف طوارئ الكهرباء، وأخبروني أن التيار سيعود بعد 8 ساعات كأقصى حد، إلا أننا بتنا ليلتنا على ضوء الشموع، ولم يعد التيار إلا عند الساعة 12:30 من مساء يوم أمس الأول (الأربعاء)».

وتابع: «اتصلت مرارا وتكرارا للطوارئ، لكن كل موظف يحولني على الآخر، من دون أن أعرف الوقت الذي سيعيدون فيه التيار، وفي نهاية الأمر وضعوا اللوم وسبب التأخير على المقاول، إذ اتضح أن سبب الانقطاع هو احتراق أحد الكابلات في المحطة، وذلك ما يستدعي وجود مقاول الكهرباء ليقوم بأعمال الحفر ومن ثم تقوم الكهرباء بتركيب الكابل الجديد».

وأشار إلى أن التيار انقطع مرة أخرى عصر يوم أمس (الخميس) عند الساعة 3:25 عصرا وعاد عند الساعة 6:00 مساء.

وذكر الزاير أن المشكلة لم تتوقف عند انقطاع التيار الكهربائي، بل إن الأمر وصل إلى تلف بعض الأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية، متسائلا عن الجهة التي ستعوضه وجيرانه عن الخسائر التي نتجت عن انقطاع التيار.

وذكر أن هيئة الكهرباء والماء تعمل حاليا على إنشاء محطات فرعية في مختلف قرى ومناطق المحافظة الشمالية، وذلك من أجل تقوية شبكة الكهرباء وانقطاعها ولتلافي الأحمال الكهربائية على محطات ومحولات التوزيع في المحافظة وبالتحديد في بعض المناطق التي تشهد حراكا عمرانيا وسكانيا كبيرا، ويأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه مجمعات سكنية كثيرة في الشمالية انقطاعات خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أثار استغراب عدد من المواطنين، وخصوصا أن معدل الاستهلاك الكهربائي ينخفض خلال فصل الشتاء