لا يبدو كل من أطباء الأسنان في العيادات الخاصة والمرضى على وفاق تام حول ما يهم المرضى من هذه العيادات من خدمات صحة الفم والأسنان المقدمة وانتهاء بالأسعار التي يشكو المرضى من ارتفاعها مقارنة بمثيلاتها في دول المنطقة في حين يُقارن بعض أطباء الأسنان خدماتهم وأسعارهم بمثيلاتها في أوروبا والدول المتقدمة.

من جهته قال المواطن (م.أ): «أنا من دائمي التردد على عيادات الأسنان، وتنقلت في علاجي بين أكثر من ثلاث عيادات داخل البحرين، نعاني في البحرين من عدة مشكلات بدءا من ارتفاع الأسعار والذي يبرره الأطباء بأن التجهيزات ضخمة والتعقيم عالي المستوى وكذلك الخدمات الأخرى وإن المواد مرتفعة السعر وغيرها من الأعذار المردود عليها، يستغلون حاجة الناس إلى الخدمة الصحية السريعة».

وأوضح «أحد معارفي تلقى علاجه في إحدى العيادات الخاصة في إحدى الدول الخليجية الشقيقة وبناء على نصيحته توجهت إلى إحدى تلك العيادات، ووجدت أن المعاملة هناك أفضل فهناك احترام للمريض ووقت المريض وموعده، وتجهيزات تلك العيادات ضخمة مقارنة بتجهيزات مثيلاتها في البحرين وعلى رغم ذلك أسعارهم معقولة وخدماتهم عالية الجودة، ويشرح لك الطبيب وضعك بصراحة ولك حرية القرار».

وأضاف «كما أن عددا من أصدقائي تلقوا علاجهم في إحدى الدول الخليجية ووجدوا أن عيادات الأسنان الخاصة يحترمون المريض ومواعيده فعلا».

وأردف «أحد أطباء تقويم الأسنان في البحرين يجعل ممرضات عيادته الخاصة يعملن في تقويم الأسنان للمرضى وهذا بحسب علمي ممنوع، وبالنسبة لتقويم الأسنان أيضا تفاجأت عندما عرفت أن إحدى السيدات أجرت التقويم الاعتيادي في إحدى العيادات الخاصة بمبلغ وصل إلى 3500 دينار بينما يتراوح سعره ما 1000 و1500 دينار ويأتي رفع سعر التقويم لها بحجة أن شكلها سيتحين وسيتغير مع التقويم علما بأن شكلها كان مقبولا حتى قبل التقويم، ومن الطبيعي أن يصبح شكل الوجه أجمل بعد التقويم لأن الأسنان تصطف بترتيب وترجع إلى الداخل بعد أن كانت بارزة».

وواصل المريض «إحدى حجج رفع بعض عيادات الأسنان أسعارها هو التعقيم علما بأن العيادات يجب أن تعقم موادها، وتغيير القفازات والقفازات ليست باهظة الثمن كما نعلم، فكم يصرفون على تغيير القفازات؟، وحجة أخرى يسوقونها بأن مواد التقويم غالية والجهاز نفسه غالي الثمن، وعموما معظمهم يتعامل بمنطق الربح، ولا أعمم على جميع عيادات الأسنان في البحرين، أحدهم أسعاره مرتفعة لكنه ينصح المريض وصريح معه، وآخر يركب جسر الأسنان بمبالغ خيالية، عيادات الأسنان الخاصة من أغلى العيادات وربما تصل إيراداتهم السنوية إلى قرابة المليون دولار». وذكر «بعضهم حانق على عيادات الأسنان الخاصة في الدول الشقيقة، والبعض الآخر لا يعجبه ارتياد بعض المرضى لعيادات بعض الدول العربية خلال زيارتهم لها في العطلات علما بأن الدول الأخرى بها عيادات ومستشفيات على مستوى عالٍ وبمبالغ زهيدة ولا يعني ذلك أيضا عدم وجود أطباء معروفين في البحرين ولكن أتحدث من منطلق تجربتي الشخصية». إلى ذلك ذكرت فاطمة حسن «أسعار عيادات الأسنان الخاصة مرتفعة بالفعل في غالبيتها، علما بأن مشكلة الانتظار لا تقتصر على عيادات الأسنان في المراكز الصحية بل امتدت لتشمل العيادات الخاصة بسبب زيادة الطلب على خدماتها.