يتساءل الغالبية الكبرى من الرياضيين عن وضع المنتخب الوطني بعد تعاقده مع المدرب العجوز ميلان ماتشالا، وماذا فعل مع منتخبنا من تغيير ومن ثم التطوير، وأيهما حدث من الأمرين منذ تسلمه قيادة منتخبنا الوطني في العام 2007.

ولو عدنا إلى الوراء قليلا ونذكر مشوار منتخبنا في شتى البطولات منذ تولي ماتشالا مهمة الإشراف على المنتخب فلن نجد أي شيء جديد بقدومه، ولن نقول إن وصوله للمرحلة النهائية من التصفيات المونديالية إنجاز يكتب لهذا المدرب؛ كون منتخبنا تأهل لهذا الدور في تصفيات 2006، بالإضافة إلى أن هذا المدرب لم يدخل الشيء الجديد على المنتخب الوطني وهذه النقطة أهم النقاط التي لابد من مسئولي منتخبنا التعامل معها بالشكل الإيجابي.

وعلى سبيل المثال لنشاهد المنتخبات الخليجية ومشوارها في البطولات، وسأذكر المنتخب السعودي الذي لم يتأهل للمونديال بعد تعادله المثير مع منتخبنا الوطني، وبعيدا عن المباراة لنشاهد أهمية وجود الجهاز الفني في المنتخب السعودي، وصحيح أنه لم يتأهل إلا أنه عمل جهدا جبارا يحسب له، أولها التغيير ومن ثم عمل على التطوير، فالتغيير لازم أفراد المنتخب بقدوم عناصر جديدة وهو العامل الكبير الذي يفتقده منتخبنا الوطني والمحاسبة لابد أن تأتي على الجهاز الفني.

عموما، أعتقد ومن وجهة نظري المتواضعة أن ماتشالا لم يقدم أي شيء مع المنتخب وهو الشيء الذي يتفق عليه غالبية الرياضيين، فالآن بدأ العد التنازلي بانتهاء عقده، ومن المضحك المبكي أن يفكر المسئولين بتجديد العقد مع هذا المدرب الذي يعتبر خارج الخدمة ووصل لمرحلة لن يتمكن من تغيير أو تطوير أي منتخب.

أصبح منتخبنا في موقف لا يحسد عليه ولابد من موقف لاتحاد الكرة بشأن عدم التجديد مع العجوز ويكفي الدموع التي جرفت من أعين الجميع بعد الخسارة التاريخية من نيوزيلندا بالإضافة إلى الأيدي التي وضعت على الرؤوس بعد خسارة المنتخب من اليمن، وهنا لابد من وجود مدرب لديه الطموح بوضع التغيير على المنتخب الوطني بدلا من ماتشالا الذي أصبح شبيه لـ «الدجاجة» التي تتمنى وضع بيضة «ذهبية»، فإذا وضعت الدجاجة بيضتها الذهبية سنكون في مونديال 2030!

لجنة التحقيق «صباح الخير»!

بعد خسارة منتخبنا الوطني أمام المنتخب النيوزيلندي في التصفيات المونديالية استبشر الجميع خيرا على رغم الخسارة بوضع لجنة تحقيق للخسارة، وعلى رغم مرور عدة أشهر على الخسارة إلا أننا لم نشاهد أي «بيان» لهذه اللجنة التي كلف بها رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد.

ولابد من هذه اللجنة الظهور وكشف الحقيقة وعدم الاكتفاء بإرسال أخبارها «المملة» للصحف المحلية والتي تتضمن «تعقد لجنة التحقيق» وهو الذي ترسله قبل الاجتماع، أما بعد الاجتماع فـ «شبعنا» من «عقدت لجنة التحقيق»... فماذا خرجت هذه اللجنة من اجتماعاتها؟ وأين هي الآن؟ فمرت عدة شهور ونحن لا نعلم بها، فهل ستظهر مرة أخرى ونقول لها «صباح الخير»!