العدد 2354 - السبت 14 فبراير 2009م الموافق 18 صفر 1430هـ

ارتفاع أسعار الأسماك... و «الصافي» يتصدرها بـ 5 دنانير للكيلو

نتيجة الدفان المستمر وتقلبات الطقس

مدينة عيسى، عالي - أحمد الصفار 

14 فبراير 2009

بات على الأسر الفقيرة أن تجد لها بديلا للسمك ليحل ضيفا دائما على مائدة غدائها اليومية، فقد قفزت أسعار الأسماك خلال الأيام القليلة الماضية إلى مستويات أصبح من الصعب مجاراتها، إذ بلغ سعر كيلو الصافي بحسب السماك عبدالرسول المطوع 5 دنانير بعد أن كان 3 دنانير، والهامور 5 دنانير للكيلو بعد أن كان بثلاثة دنانير ونصف الدينار.

وذكر أن سعر كيلو الشعري صعد من دينارين إلى 3 دنانير، والكنعد من دينارين إلى 4 دنانير.

وبالنسبة إلى أسعار الروبيان، أوضح المطوع أن سعر كيلو الروبيان الصغير بلغ ثلاثة دنانير ونصف الدينار فيما كان يباع بدينارين ونصف الدينار، والكبير يصل أحيانا إلى ثمانية دنانير للكيلو الواحد.

وعن أسباب هذا الارتفاع الكبير في الأسعار، تحدث المطوع عن عمليات الدفان المستمرة لإنشاء المشروعات الاستثمارية والإسكانية في مناطق مختلفة من البحرين، والتي تؤدي إلى تدمير موائل الأسماك التي يعتمد عليها الصيادون كمصدر رئيسي لإمداد الأسواق بالأسماك، فضلا عن تقلبات الأحوال الجوية والتي كان آخرها هبوب رياح صفراء في يومي الأربعاء والخميس الماضيين.

ولفت إلى أن الأسماك التي تباع حاليا يتم جلبها من مناطق بعيدة وتكون أحيانا قريبة من حدود الدول المجاورة، ما يهدد حياة الصيادين ويعرضهم أحيانا للتوقيف ومصادرة قواربهم.

وفيما يتعلق بمستوى الإقبال على الشراء في ظل هذا الارتفاع الكبير الحاصل، أفاد المطوع بأن عملية البيع محدودة جدا لعدم مقدرة المواطن البحريني على الشراء، فإذا كان يعيل 5 أو 7 أفراد فكيف سيستطيع أن يسد حاجتهم من الغذاء بكيلو واحد أو اثنين من السمك؟

وتوقع أن تعود الأسعار إلى الهبوط مرة أخرى في حال انخفاض سعر كيلو سمك الصافي، إلا أن ذلك لا يشمل سمك الهامور الذي يحافظ على سعره، بسبب إقبال المطاعم الكبيرة والفنادق السياحية على شرائه لكونه عنصرا رئيسيا في الكثير من أطباقها المقدمة على موائد الطعام.

ومن وجهة نظر الحاج عباس وهو بائع سمك في المنطقة الوسطى، فإن «مشكلة ارتفاع أسعار الأسماك تكمن في تدمير موائل الأسماك من خلال عمليات الدفن المستمرة التي تقوم بها بعض الشركات، فتحت شعار بناء بيوت للمواطنين يتم توزيعها كقسائم سكنية وبيعها على المتنفذين من داخل البحرين وخارجها، علاوة على هبوب الرياح وتغيرات الطقس التي تؤثر على حركة القوارب والإبحار».

ورأى أن استمرار شح الأسماك نتيجة الأسباب التي ذكرها آنفا لن يساهم في معالجة المشكلة بل سيستمر ارتفاع الأسعار طويلا، متحدثا عن عزم الصيادين الاعتصام اليوم (الأحد)، بسبب احتساب رسوم 10 دنانير عن كل أجنبي يعمل لديهم، إلى جانب استمرار عمليات الدفان التي تهدد أرزاقهم، وبالتالي ستصبح الأسواق خالية من الأسماك، ما يعني أن الوضع يتجه إلى الأسوأ وليس إلى الأفضل.

وطالب الحاج عباس الحكومة بالحفاظ على مصادر رزق الصيادين والمتمثلة في مواطن عيش الأسماك التي يتم مسح معالمها، ما يؤدي إلى نفوق الكائنات البحرية أو هجرتها إلى موقع آخر.

وعن أسعار الأسماك قال: «سعر الروبيان الكبير 3 دنانير للكيلو، والهامور بـ 4 دنانير، والكنعد 4 دنانير، والفسكر دينارين ونصف الدينار، والجنم بدينارين»

العدد 2354 - السبت 14 فبراير 2009م الموافق 18 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً