قرر مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية أمس الموافقة على الشروع في المرحلة الثانية من مشروع تطوير سوق المنامة القديم، وكلف المجلس وزارة شئون البلديات والزراعة باتخاذ الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة للتنفيذ بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات الصلة والعلاقة، في حين أحاط رئيس الوزراء المجلس بانطباعات سموه وملاحظاته بشأن الزيارة التي قام بها إلى سوق المنامة القديم مؤخرا والمرحلة الأولى من مشروع تطوير السوق، وأثنى المجلس على جهود وزارة شئون البلديات والزراعة وتعاونها مع الجهات ذات العلاقة في تنفيذ المرحلة الأولى.

وخلال اجتماعه الاعتيادي في قصر القضيبية صباح أمس برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة نوه المجلس بتنامي النشاط التجاري في المملكة وتحديدا قطاع التجارة المحلية على رغم التحديات التي أفرزتها الأزمة الاقتصادية العالمية، وذلك في ضوء اطلاع المجلس على التقرير السنوي للأنشطة التجارية لعام 2009 المرفوع من وزير الصناعة والتجارة الذي أظهر أن رؤوس الأموال المباشرة المحلية والأجنبية التراكمية زادت بمقدار ثلاثة مليارات دينار بنسبة نحو 20 في المئة من 15,3 مليار دينار سنة 2008 إلى 18,3 مليار دينار سنة 2009. فيما أظهر التقرير أيضا زيادة في مجموع السجلات التجارية بأنواعها المختلفة بنسبة نحو 8 في المئة بين عامي 2008 و2009. وفي مستهل الاجتماع أطلع صاحب رئيس الوزراء المجلس على الزيارة الرسمية التي سيقوم بها لدولة الكويت تلبية لدعوة نظيره الكويتي سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح. وفي هذا الإطار وافق مجلس الوزراء على أربع مذكرات تفاهم للتعاون بين مملكة البحرين ودولة الكويت في مجال الملكية الصناعية والمواصفات والمقاييس والتجارة الإلكترونية وحماية المستهلك، بالإضافة إلى أربعة برامج تنفيذية للتعاون السياحي والتعاون الثقافي والفني والتعاون في المجالين الشبابي والرياضي.

إلى ذلك أشاد المجلس بتوجه المملكة العربية السعودية بدعم من عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتعزيز النشاط الاستثماري للشركات السعودية في مملكة البحرين بمختلف المجالات ومنها قطاع الاتصالات وذلك على خلفية انضمام إحدى شركات الاتصالات السعودية لمشغلي خدمات الهاتف النقال في مملكة البحرين والتي تم تدشين خدماتها مؤخرا في الحفل الذي أقيم لهذا الغرض تحت رعاية رئيس الوزراء.

كما رحب مجلس الوزراء باحتضان مملكة البحرين لمؤتمر العمل العربي الذي يعقد تحت رعاية عاهل البلاد. واطلع المجلس على التقرير السنوي الأول لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب 2009، الذي قدمه وزير ديوان رئيس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب الذي تضمن عرضا لما أنجزته الهيئة المذكورة خلال السنة الأولى من عمرها. وبناء على عرض من وزير الداخلية فقد وافق المجلس على التوقيع على إعلاني نوايا مشتركة بين شئون الجمارك بمملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية الأول حول تطوير التعاون والمساعدة المتبادلة والثاني بشأن بناء القدرة والخبرة. ووافق المجلس على فتح فرع إقليمي للجمعية الأمريكية لجيولوجيا البترول في مملكة البحرين ، وذلك بعد إطلاعه على المذكرة المرفوعة بهذا الخصوص من وزير الخارجية ، وكلف المجلس هيئة النفط والغاز بمتابعة الإجراءات الإدارية والفنية والقانونية اللازمة .

كما أخذ المجلس علما بإقرار مجلسي الشورى والنواب لعدد من المشاريع بقوانين، منها مشروع قانون بالموافقة على انضمام مملكة البحرين إلى الاتفاقية الدولية لقمع الإرهاب النووي ، وقرر المجلس تكليف الجهات المعنية بإعداد الأدوات القانونية اللازمة لذلك تمهيدا لرفعها لصاحب الجلالة الملك المفدى للتصديق عليها وإصدارها طبقا للإجراءات الدستورية المتبعة في هذا الخصوص .

رئيس الوزراء: على الجميع ترجمة صورة الشعب الواحد

دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه أمس عددا من المواطنين، إلى أن يترجم الجميع قولا وفعلا صورة الشعب الواحد المتماسك، «فكلنا أبناء وطن واحد في خدمة هذا البلد العزيز تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى».

وقال: «يسرني ما أراه من وعي وطني بين أبناء الوطن وما يبدونه من مواقف وطنية تبعث على الارتياح وتؤكد وقوف هذا الشعب مع مصلحة الوطن وتعزيز تلاحم أبنائه، وهذا ليس بغريب على شعب البحرين فهم دائما أصحاب المواقف المشرفة والعين الساهرة التي تحمي هذا الوطن وتذود عن حياضه».

وكان رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية صباح امس عددا من كبار المسئولين بالمملكة ورجال الدين والصحافة والإعلام وجمعا من المواطنين بحضور رئيس مجلس الشورى علي الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني.

وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء أنه «بفضل الوعي والتماسك الشعبي والالتزام بالثوابت الوطنية والتمسك بها لن يكتب النجاح لأي صوت يحاول أن يبث روح الفرقة ويزرع الضغينة في المجتمع، فشعبنا أثبت عبر مر التاريخ والعصور وقفاته الوطنية الخالدة في سجل الذاكرة الوطني». وحث سموه على «تعزيز قيم التماسك والترابط الأسري والاجتماعي والحفاظ على العادات والتقاليد». مثنيا على مبادرات العوائل البحرينية بفتح مجالسها أمام المواطنين لما تشكله مثل هذه المجالس من أهمية في دعم التواصل الاجتماعي وتعزيز الشعور بالعائلة الواحدة، وممتدحا في هذا الصدد دور العوائل التي اشتهرت بالانشغال بالعلم وخاصة الشرعي وما يقدمونه من خدمات جليلة لخدمة الدين والمسلمين. كما أثنى رئيس الوزراء على الدور المحوري والبناء الذي تلعبه الصحافة في تعزيز التلاحم المجتمعي وتكريس العادات والتقاليد البحرينية والعربية الأصيلة،

... ويتوجه إلى الكويت اليوم

يغادر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة اليوم (الاثنين) البلاد متوجها إلى دولة الكويت الشقيقة، تلبية لدعوة تلقاها سموه من رئيس الوزراء الكويتي سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح، حيث سيجري سموه مباحثات مع كبار المسئولين بدولة الكويت تصب في دعم العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين وسبل زيادة آفاق التعاون الثنائي بينهما في مختلف المجالات.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في تصريح أمس أن زيارة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة اليوم لدولة الكويت «تمثل صورة جديدة من صور التلاحم والترابط بين البلدين الشقيقين كما تعد تتويجا للعلاقات الأخوية والوطيدة والمتميزة بينهما وما تشهده من تطور ونماء في شتى المجالات، كما تبرز المشاعر الصادقة التي تحملها مملكة البحرين حكومة وشعبا تجاه الأشقاء في دولة الكويت الشقيقة».

وأضاف أن الزيارة «تعد تجسيدا لمتانة وقوة العلاقات التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت، وهي العلاقات التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ ارتكازا على ما يربط بين الشعبين الشقيقين من علاقات نسب وقربى وما يجمع بين قيادتهما من علاقات متميزة».

سفير البحرين يؤكد أهمية زيارة رئيس الوزراء للكويت

الوسط - محرر الشئون المحلية

قال سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة إن الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدولة الكويت الشقيقة اليوم (الإثنين)، تأتي تأكيدا لعمق العلاقات التاريخية الأخوية الوطيدة والمتجذرة بين البلدين الشقيقين، وتواصلا للتنسيق والتشاور المستمرين بين قيادتي البلدين في مختلف المجالات وبما يحقق صالح الشعبين الشقيقين في مملكة البحرين ودولة الكويت.

وذكر السفير البحريني في تصريح بمناسبة زيارة رئيس الوزراء لدولة الكويت، إن علاقات البلدين الشقيقين تجسد تاريخا طويلا من الأخوة والمصاهرة، وتعبر عن التلاحم والترابط الأسري والحضاري بينهما، مشيدا بما تشهده علاقات البلدين من تطور ونماء على الأصعدة كافة وفي مختلف المجالات.

وشدد على المشاعر الصادقة والمتبادلة بين البلدين والشعبين وعلى ما تحظى به القيادة الحكيمة في دولة الكويت من تقدير واحترام في مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا، وما تكنه القيادة الكويتية من محبة وتقدير لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا، وحرص البلدين على توطيد أواصر التعاون انطلاقا من وحدة المصلحة والمصير المشترك للشعبين الشقيقين.

وأكد أن زيارة رئيس الوزراء ومباحثاته مع كبار المسئولين في دولة الكويت، ستشكل إضافة جديدة للعلاقات بين البلدين، إذ سيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزز التعاون الثنائي بينهما في الكثير من المجالات وتفتح آفاق المستقبل أمام المزيد من التعاون الذي يصب في مصلحة الشعبين.