العدد 2740 - الأحد 07 مارس 2010م الموافق 21 ربيع الاول 1431هـ

دعوا العراق ينتخب... ليستقر

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

اختتمت مساء أمس في العراق انتخابات الداخل، بعدما اختتمت الانتخابات الخاصة لقوى الأمن والمرضى والسجناء يوم الجمعة، إلى جانب انتخابات الخارج للجاليات العراقية في 16 دولة عربية وأجنبية.

أول الأخبار الواردة من بغداد مع الساعات الأولى للصباح، سقوط 24 قتيلا وعشرات الجرحى، جراء قصفٍ عشوائي قُصِد به إرعاب العراقيين ومنعهم من التصويت تحت تهديد ووعيد جماعة «دولة العراق الإسلامية»، بتخريب الانتخابات «باستخدام الوسائل العسكرية».

مع وصول الصحيفة إلى أيدي القراء، تكون صفحة الانتخابات قد طويت وربما تبدأ النتائج الأولية بالظهور، ما يحدّد مسار العراق للسنوات الأربع المقبلة. ومهما كانت نتائجها فإنها ستكون بداية لمرحلة صعبة من المفاوضات لتشكيل حكومة، إذ لا يُتوقع أن تحظى أية قائمةٍ بالأغلبية التي تؤهلها للتفرّد بالحكم. وهي إحدى مميزات العراق الجديد، الذي ذاق ويلات هذا التفرّد، الذي صبغ حياة بلدٍ عريق، وربط مصير ثلاثين مليونا بإرادة شخص ديكتاتور واحد.

هذه الانتخابات هي الثالثة بعد الإطاحة بالدكتاتور الذي حكم العراق ثلاثين عاما، وكان ينظم انتخابات هزلية يحقق فيها نسبة مئة بالمئة، ما دفع كاتبا خبيرا بشؤون المنطقة العربية مثل روبرت فيسك للسخرية، إذ افترض أنه حتى عشرات الآلاف من معارضيه وسجنائه يصوّتون لصالحه!

الانتخابات جرت في ظل استنفارٍ لأكثر من نصف مليون من أفراد الشرطة والجيش والأمن، تم توزيعهم على شكل ثلاثة أطواق أمنية، حول 10 آلاف مركز اقتراع، ضمت 52 ألف محطة انتخابية. وتنافس فيها أكثر من 6 آلاف مرشح، بينهم 1813 امرأة، يمثلون 165 كيانا سياسيا. هذا الحراك السياسي الكبير حرصت وسائل الإعلام العربية والأجنبية على تغطيته طوال ساعات البث، من خلال 2000 إعلامي عراقي وأجنبي، على عكس الانتخابات الكارتونية في دولٍ تمنع الناخبين من المشاركة باستخدام الهراوات.

المتوقع أن تأتي هذه الانتخابات بتغييرٍ، ينقل العراق من مرحلةٍ إلى مرحلةٍ أخرى. فمن يزور العراق يشعر بالتململ من الأوضاع، وكثيرا ما تسمع نقدا لاذعا للقوى والشخصيات السياسية، التي دخل بعضها اللعبة السياسية دون استحقاق وإنما بسبب القائمة المغلقة. مثل هذا النقد تسمعه من مثقفين ورجال دين وشباب، حتّى للكيانات ذات التوجه الديني في المدن المقدّسة كالنجف وكربلاء.

الانتخابات ستكون حاسمة، فالبرلمان الجديد هو من يشكّل الحكومة ويسمّي رئيس البلاد ويختار رئيس البرلمان. من هنا حرص الجميع على التصويت ودعوة جمهوره للحضور في اليوم المشهود، تشترك في ذلك البيانات الصادرة عن مراجع النجف الأشرف، وانتهاء بمآذن الفلّوجة التي بثت نداءات بضرورة المشاركة كواجب شرعي. فالجميع يعتقد بضرورة الحضور، وإلا فإن الغياب يعني التهميش الاختياري. حتى عندما أثيرت قضية منع بعض البعثيين العائدين بعباءات أخرى ضمن تكتلات جديدة، أصرّ عليهم حلفاؤهم بضرورة التنحي وعدم فرض المقاطعة والخسارة على الباقين.

من مصلحة الدول المجاورة أن تترك العراق ينتخب من يراهم أكفاء، وعدم فرض شخصٍ استقبله الجمهور قبل سنواتٍ بالأحذية، تعبيرا عن منتهى الاحتقار. فاستقرار العراق سيدعم أمن واستقرار المنطقة، واستمرار اضطرابه سيعني استمرار الاضطراب. إنه العراق الجريح... فدعوه ينتخب... ليستقر.

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 2740 - الأحد 07 مارس 2010م الموافق 21 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 12:52 م

      بوسارة الحبيب

      ترى الانتخابات صارت واستوت، والجميع شارك فيها. والسنة خرجوا يتظاهرون ضد القاعدة وأخذوا يكبرون على منائر المساجد في نفس الفلوجة ضد التكفيريين الذين هددوا بقتل المشاركين في الانتخابات .احذية وجواتي وأذيال ما تفيد، وهالكلام مو مال ناس يفهمون الاوضاع السياسية. هذي كلام يسمونه شرم برم. خلك كوووووول يالحبيب..

    • زائر 19 | 9:49 ص

      بو سارة / أكيد ومؤكد

      نتائج الإنتخابات ظهرت قبل الفرز واستطيع الجزم بأن النتائج عرفت قبل الإقتراع ويعرف أهل العراق ذلك جيداً وهم يعرفون حق المعرفة كيف كانوا وكيف أصبحوا بختصار الفائزون هم أذناب إيران بدون منازع بنسبة 1000% ومن يحتج أبو غريب وفروعة ومغاغير سولاغ مفتوحة والدريلات والمناشير الكهربائية تحت السمع والطاعة للحكومة الديمقراطية والفوضى البناءه بحسب رؤية رامسفلد مستمره حيث أوكل رعايتها إلى الجمهورية الأسلامية بمساعدة ذيولها وأحذيتها فترعرعت و أينعت وتمددت الطائفية .انشري يالوسط الحرة

    • زائر 18 | 9:39 ص

      زائر 11 كفى تغريراً وتزويراً

      كفى لعبا وتلاعباً، الشيعة لا يكفرون أحداً. الشيعة هم اكبر ضحايا التكفير.منذ أيام الاموييين اولعباسيين والعثمانيين والسلاجقة. كفاكم تغريراً وتزويراً للتاريخ. الشيعة حكموا في مصر فهل كفروا أحداً من ابناء المذاهب الاسلامية؟ هل منعوا تدريسه فقههم؟ اتقوا الله وكفانا اكاذيب. اتركوا الخلق للخالق . اربع سنوات وهذا الفكر التكفيري يذبح في العراقيين يومياً بالعشرات، بزعم ان القتلة سيتغدون مع الرسول (ص). كفى كذبا وتزويراًَ ورمياً لخططايا الكتفيريين على غيرهم..

    • زائر 16 | 9:10 ص

      الظاهر لحد ألحين فيه جهلة يترحمون على هدام لعنه الله

      أستغرب صراحة من اللي يترحم على هدام ما تخافون الله فيما فعله بشعب العراق المهضوم حقه ، طاح حظكم مع ( هدام ) وحشركم معه في جهنم وبئس المصير
      أنشر يا كنترول مولناس وناس

    • زائر 15 | 9:01 ص

      بو سارة / حرة ونزية معروفة مسبقاً

      نتائج الإنتخابات ظهرت قبل الفرز واستطيع الجزم بأن النتائج عرفت قبل الإقتراع ويعرف أهل العراق ذلك جيداً وهم يعرفون حق المعرفة كيف كانوا وكيف أصبحوا بختصار الفائزون هم أذناب إيران بدون منازع بنسبة 1000% ومن يحتج أبو غريب وفروعة ومغاغير سولاغ مفتوحة والدريلات والمناشير الكهربائية تحت السمع والطاعة للحكومة الديمقراطية والفوضى البناءه بحسب رؤية رامسفلد مستمره حيث أوكل رعايتها إلى الجمهورية الأسلامية بمساعدة ذيولها وأحذيتها فترعرعت و أيعنت وتمددت الطائفية

    • زائر 14 | 8:33 ص

      يا زائر 11

      كفى لعبا وتلاعباً، الشيعة لا يكفرون أحداً. الشيعة هم اكبر ضحايا التكفير.منذ أيام الاموييين اولعباسيين والعثمانيين والسلاجقة. كفاكم تغريراً وتزويراً للتاريخ. الشيعة حكموا في مصر فهل كفروا أحداً من ابناء المذاهب الاسلامية؟ هل منعوا تدريسه فقههم؟ اتقوا الله وكفانا اكاذيب. اتكروا الخلق للخالق وعلي بمذهبه وعمر بمذهبه، وكفانا قتلا وتجريحاً. اربع سنوات وهذا الفكر التكفيري يذبح في العراقيين يومياً بالعشرات، بزعم ان القتلة سيتغدون مع الرسول (ص). كفى كذبا وتزويراًَ.

    • زائر 13 | 5:58 ص

      الى الزائر 9 10

      ويش رايكم في الي يكفر ابوبكر وعمر وعثمان ويقذف ام المؤمنين عائشة في عرضه اليس هذا زنديق كافر بحسب مااوردتموه من حديث شريف وهاذلين خير القرون الي هم قرن الصحابة وال البيت الاطهار الي انتو تسيئون لهم بتصرفاتكم المشينه في عاشوراء وغيره... انشر يالحبيب.

    • زائر 11 | 5:10 ص

      إلى زاير 8

      ترحم على صدام وامثاله من الطغاة والمجرمين. بس ليس لك حق ان تكفر المسلمين الذين تختلف معهم في المذهب، فمن كفر مسلماً فقد كفر كما في الحديث الشريف. متى سوف تتعلمون الأدب وتكتسبون الاخلاق الإسلامية.

    • زائر 10 | 4:45 ص

      وصلت جماعة تورا بورا

      وأخيرا وصلت جماعات التكفير التي تعيش في جبال وكهوف تورا بورا. ما عندهم إلا تكفير المسلمين. هذه بضاعتهم الفاسدة الكاسدة.

    • زائر 9 | 2:24 ص

      رحم الله صدام

      رحمك الله يا صدام البطل فخير فعل عملته هو ابادة الرافضة الكفرة المشركين فهاهي العراق اليوم ترجع الى الشرك والوثنية وعبادة القبور ..

    • كشاجم | 1:03 ص

      العراق ينتخب غصبا عن الصداميين والتكفيريين

      غصبا عنكم يا أيتام صدام العراق ينتخب من يمثله من المضحين بحياتهم وأرواحهم في سبيل رفعة العراق.
      لكنك عندما تشاهد قنوات المجون من قبيل العربية "العبرية" والشرقية وما إلى ذلك سترى العجب العجاب من تعليقاتهم وكيف أنهم يروجون لصدام والبعث وعصاباتهم.
      تحياتي

    • زائر 8 | 12:55 ص

      عصبية جاهلية

      لا يترحم على الطاغية إلا اصحاب الفطرة الملوثة. شخص قتل الملايين من العراقيين واحتل بلد عربي وشرد الشعب الكويتي وسواهم لاجئين، وبعدما كفروه رجعوا يعتبرونه شهيد الامة وتشوفن هالاشكال ما زالت تترحم عليه. صج أمة متخلفة،. بس قاتل الله المتعصبين.

    • زائر 7 | 12:18 ص

      لن يتركوه

      ياليت يحصل مثل ما قلت ويتركو العراق لحاله. لكن الظاهر الجماعة ناوين ما يتركوه. والدليل دعم شخص مثل علاوي يوم زار النجف ضربوه بالجواتي والنعل. ملايين صروفها على حملته الانتخابية ويقولون احنه ما نتدخل في العراق. لكن مثل ما خسروا اموالهم في دعم صدام سيخسرونها في دعم علاوي والمطلك ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون كما يقول القرآن الكريم.

    • فقيرة الى الله | 12:13 ص

      الله يحشر الصداميين مع صدام

      وكل من يحب صدام الله يخذله بالدنيا قبل الآخره يارب العالمين

    • زائر 6 | 11:58 م

      من أحب عمل قوم حشر معهم

      الى زائر 1
      روى الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الانصاري(رض) عن الرسول الاكرم(ص) أنه قال: ((من أحب عمل قوم حشر معهم، ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم))
      حشرك الله مع صدام وزمرته وخلدك الله معه إلى أبد الآبدين.

    • زائر 5 | 11:50 م

      100 %

      ضحكتني سيد. حصل على 100%؟ هذي مو انتخابات هذي مهزلة. بس الشره على الجماعة اللي طبلوا له عشرين سنة بطل العروبة والقادسية والقعقاع وبعدين صدرت الفتاوي بتكفيره لما احتل الكويت وشرد شعبها. وصار ملعون ابن ملعون. ولما نال جزاءه العادل اعتبروه شهيد الأمة. واويلاه على الجهل والجاهلية والتعصب.

    • زائر 3 | 11:45 م

      لا عودة للعراق للدكتاتورية

      نتمنى ان يستقر العراق الشقيق ويتخلص من بقايا التكفيريين والصداميين القتلة الذين أهلكوا العباد ودمروا البلاد طوال ثلاثين سنة. وهم يريدون العودة باموال النفط.

    • زائر 2 | 10:13 م

      ياريت يابو هاشم ذكرة ايران

      عيني عينك تتدخل في الشؤون العراقيه من حدود وحنلال آبار

    • زائر 1 | 9:48 م

      من يقول

      عندما تكتمل العمليه الانتخابيه في العراق فلن يستقر ؟ لان ايادي الفرس المجوس ممدوده وذالك بعد ان ذهب حامي الحمى صدام حسين رحمه الله رحمه واسعه وهي كذالك ايادي التكفيرين الذين يعتمدون على فتاوي الكهوف والمغارات لتحقيق دويلتهم المزعومه بلمختصر العراق بلاد العراك وتاريخ اكبر دليل

اقرأ ايضاً