العدد 558 - الثلثاء 16 مارس 2004م الموافق 24 محرم 1425هـ

مقتل ألمانيين اثنين وثلاثة عراقيين في كربلاء

تبرئة 468 بعثيا من «جرائم صدام» وأنباء عن نقل أسلحة دمار قديمة للعراق

عمّان، عواصم - حسين دعسة، وكالات 

16 مارس 2004

أكد مسئول في الشرطة إن ألمانيين اثنين وثلاثة عراقيين قتلوا أمس عندما أطلق مجهولون النار على السيارة التي كانوا عائدين بها من كربلاء إلى بغداد. وكانت محطة التلفزيون الألمانية «زي دي اف» أعلنت في وقت سابق أن مهندسين ألمانيين وعراقيين اثنين قتلوا قرب كربلاء بعد أن تعرضت سيارتهم لطلقات نارية من دون إعطاء توضيحات. وأضافت المحطة إن الإدارة المدنية الأميركية أكدت نقل جثتي ألمانيين إلى المستشفى حيث وضعتا في المشرحة.

وفي شمال العراق أكد متحدث عسكري أميركي أمس أن مدنيا أميركيا رابعا يعمل في مجال المساعدات توفي أمس إثر الهجوم الذي وقع أمس الأول على سيارة كان بداخلها برفقة آخرين قرب مدينة الموصل. وكان خمسة موظفين بإحدى هيئات المساعدات المسيحية التي لم يكشف عن اسمها على سفر دون حراسة من قوات الجيش شرق الموصل عندما فتح مسلحون النار على سيارتهم.

ولقي ثلاثة منهم حتفهم على الفور بينما أصيب الاثنان الآخران بجروح خطيرة. وتوفي الرابع متأثرا بجروحه في مستشفى عسكري أميركي.

كما قتل عقيد في الشرطة واثنان من حراسه الشخصيين وجرح ثالث في هجوم بالأسلحة الرشاشة نفذه مجهولون شمال الموصل أمس حسبما أفاد مسئول في الشرطة. وذكر شهود والشرطة أن مترجمة عراقية تعمل مع الجيش الأميركي قتلت بالرصاص وأصيب اثنان من أقاربها في هجوم وقع بمدينة الموصل أمس. وقالوا إن المترجمة كانت في طريقها إلى العمل في القاعدة العسكرية الأميركية الرئيسية بالموصل حين فتح مسلحون نيران اسلحة خفيفة على سيارتها في ضاحية المثنى بالمدينة.

وأعلن مسئول محلي الاثنين أن جنودا أميركيين اعتقلوا احد عشر شخصا في الفلوجة غرب بغداد هم إمام مسجد مع أفراد عائلته.

كما ذكر تقرير لوكالة «مهر» للأنباء التي تتخذ من طهران مقرا أن القوات الأميركية لجأت خلال الأيام الماضية إلى تفريغ شحنة كبيرة من القطع المتعلقة بالصواريخ البعيدة المدى وأسلحة الدمار الشامل في الساحل الجنوبي للعراق في ظل التطورات الأخيرة المرتبطة بتفجيرات كربلاء والتوقيع على الدستور المؤقت. وقال مصدر موثق في مجلس الحكم للوكالة إن القوات الأميركية بالتنسيق مع البريطانية بذلت جهودا مكثفة للتستر على هذه العملية وعدم الكشف عنها، إذ تزامنت مع اجواء عاشوراء. وأن هذه السفن هي من نوع سفن الشحن المتوسطة التي لا تثير الشكوك وشملت حمولتها اسلحة من عقد الثمانينات والتسعينات بعضها من منشأ أميركي وهي عينة من اسلحة الدمار الشامل التي ابتاعها نظام صدام من الولايات المتحدة ومن ثم أعلن المفتشون الدوليون أن النظام السابق قام بتدميرها.

سياسيا انتقد المؤتمر الوطني الذي يتزعمه احمد الجلبي أمس الأمم المتحدة ومبعوثها الأخضر الإبراهيمي. وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر انتفاض قنبر «لو كنا قد قلنا إن الأمم المتحدة غير كفؤة قبل أن تأتي إلى العراق لاتهمنا باستباق الأحداث ولاتهمنا بالتلفيق ولكن الأمم المتحدة قامت بدور غير صحيح عندما جاءت إلى العراق».

وأوضح أن «الأمم المتحدة أصدرت تقريرا لا يمثل الواقع العراقي ولا يمثل سعيا حقيقيا للوحدة العراقية ولإنشاء ديمقراطية حقيقية في العراق».

ومن جهته أكد عضو مجلس الحكم جلال طالباني أمس أن التحفظ على قانون إدارة الدولة من قبل بعض الأعضاء الذين وقعوا عليه لا يلغيه. وقال طالباني الذي كان يحضر مراسيم الاحتفال بالذكرى 16 لقصف بلدة حلبجة بالأسلحة الكيماوية إن «مجلس الحكم وافق بالإجماع على قانون إدارة الدولة والتحفظ لا يلغي الاتفاق».

كما قام الحاكم المدني بول بريمر بزيارة النصب فيما وعد مجلس الحكم بأن مثل هذه المجزرة لن تحصل مجددا.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز أبحاث اوكسفورد الدولي ونشر أمس أن 47 في المئة من العراقيين يتطلعون إلى وجود زعيم قوي بينما أظهر أن 28 في المئة منهم يتطلعون إلى إحلال الديمقراطية مقابل 10 في المئة يريدون إقامة دولة دينية في البلاد.

والى ذلك نظم المئات من العراقيين أمس تظاهرة وسط كربلاء للمطالبة بالإفراج عن سجناء يعتقلهم الجيش الأميركي منذ شهور. وتظاهر أيضا أكثر من ألف طالب جامعي في النجف للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم لقانون إدارة الدولة.

وأعلن محافظ إقليم ايلام كريم شورنغيز أن الحدود الإيرانية التي أغلقت بعد الاعتداءات في بغداد وكربلاء أعيد فتحها أمس في مهران (غرب).

في غضون ذلك برأت الهيئة الوطنية لاجتثاث حزب البعث المنحل 468 عراقيا أعضاء فيه من الأعمال التي اتهم بها البعث خلال حقبة حكم الرئيس السابق صدام حسين واستثنتهم من الملاحقات القانونية أو الطرد من وظائفهم الحكومية

العدد 558 - الثلثاء 16 مارس 2004م الموافق 24 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً