العدد 558 - الثلثاء 16 مارس 2004م الموافق 24 محرم 1425هـ

قبضة حذر الدفاع قضت على المحرق والرفاع

في مباراة جماهيرية مخيبة للآمال... قمة الكرة البحرينية سلبية في ختام القسم الأول

قضت الجماهير الغفيرة التي حضرت لمشاهدة القمة البحرينية أوقاتا مخيبّة للآمال طوال الـ 90 دقيقة من دون أن ترى أية فنيات متميزة وسط الحذر الشديد في الناحية الدفاعية للفريقين والتي قضت على المنفعة في الأداء، فصارا يلعبان بأسلوب ارتجالي عقيم بعيدا عن الفنيات المتوقعة قبل المباراة، وما شاهدناه عبارة عن أخطاء فنية يتحملها في الأساس الأول الجهاز الفني لدى الفريقين اللذين قتلا الفنيات من بدايتها بوضع طرق اللعب الدفاعية برسم التشكيلة الأساسية لهما والتي تغيرت بشكل كبير لتعطي الملامح الدفاعية الحذرة خوفا من مباغتة الآخر بهدف سريع ومبكر فارتهنت الجماهير الغفيرة نفسها بيد العرض غير المقنع بتاتا الذي خرج به المحرق (المتصدر) والرفاع (المطارد له) واستحقا السلبية في أدائهما والنتيجة ليرفع الأحمر رصيده إلى 23 نقطة والرفاع إلى 20 نقطة في ختام مباريات القسم الأول لدوري بتلكو الممتاز.

بدأ الفريقان المباراة بتشكيلة مغايرة بشكل نسبي عن مبارياتهما السابقة، إذ لعب في المحرق محمد جاسم بودي لأول مرة ودفع مدرب الفريق محمد سالمين ليلعب وسطا متقدما في الهجوم مع حسين علي بينما أراح مدرب الرفاع حمزة كاظم وأكوا على دكة الاحتياط وكان الفريق بحاجة إليهما منذ البداية وعلى هذه الأمور اتضحت الرؤية الفنية بأن المحرق لعب 5/3/2 ومثلها في الرفاع ولكن التنفيذ السيئ لهذه الطريقة من كلا الفريقين حرم الجماهير الغفيرة من المتعة. وكان لدى مدرب المحرق دعيج ناصر ومحمد جعفر الزين - كان بإمكانه - اشراك أحدهما مع حسين علي وارجاع محمد سالمين كصانع ألعاب في المباراة بدلا من وضعه كمهاجم قضى عليه وعلى هجمات الفريق منذ البداية، وأما في الرفاع كان من المفترض اشراك حمزة كاظم الذي يتمتع بحيوية في الدفاع والانطلاقة إلى الهجوم بجانب طلال يوسف من الجهة اليمنى وراشد محمد مع سلمان عيسى في الجهة اليسرى ووجود أكوا في الوسط منذ البداية يضيف قوة إلى هذه الخط ولكن هي حسابات فنية لدى المدربين ولكنهما أخفقا في الاستفادة من هذه التحفظات الدفاعية على أساس أن مدرب المحرق أجرى ثلاثة تبديلات ولكن بعد فوات الأوان بادخال محمد جعفر الزين ودعيج ناصر وأحمد يعقوب ولم يستفد من هذه التبديلات ولم تغيّر من خريطة المستوى الفني ولم يضف أي جديد على أداء المحرق على رغم ارجاع محمد سالمين إلى الوسط ولكن جاء ذلك بعد أن نفذ المخزون الفني لدى الفريق. بينما كان في الرفاع قام المدرب بإجراء تبديل لم يكن موفقا عندما أخرج ديبا وأدخل علم الدين حامد الذي لم يكن موجودا أصلا وكان غيابه من حضوره واحدا حتى اضطر المدرب إلى إخراجه ودخول أكوا في وقت متأخر لم يستطع فيه أن يقدم ما كان لديه من أداء فني وأيضا لم يستفد من دخول حمزة كاظم في الوسط والذي تعرض للبطاقة الحمراء (الطرد) في الدقيقة 38 من الشوط الثاني وخرج من الملعب مع توقعات بأن المحرق سيكثف من هجماته مستفيدا من النقص العددي في الرفاع بيد أن كل ذلك لم يتحقق بل واصل الفريقان أداءهما العقيم إلى نهاية المباراة.

وسط هذه الأمور السلبية من قبل الجهازين الفنيين جعلت اللاعبين في الملعب يقدمون عرضا سيئا غابت عنه الملامح الفنية بسبب هذه الأسباب المذكورة آنفا وطغى على المستوى الفني الحماس وشد الأعصاب وضيق المساحة بسبب الإغلاق الذي ارتأى له لاعبو الوسط في الفريقين مع المراقبة الصارمة للمهاجمين. وحتى الركلات الثابتة التي سنحت للمحرق والتي عدت أكثر من ثلاث على مشارف المنطقة الجزائية للرفاع لم يستفد من أي واحدة منها وعاب الفريقان اللجوء إلى إيصال الكرة إلى الهجوم بطريقة قيصرية ومن دون تركيز وبجهود شخصية ليس فيها ما ينم عن الفنيات المتميزة.

وخلال المباراة لم تضع فرصا مؤكدة سوى ثلاث منها اثنتان للرفاع الأولى لديبا الذي جاءته الكرة على رأسه بعد خروج خاطئ لحارس مرمى المحرق لعبها ولكن إلى الخارج في الدقيقة 8 من الشوط الأول، بينما أضاع الثانية سلمان عيسى عندما جاءته الكرة من ركنية لعبها طلال يوسف ولكن إلى الخارج في الدقيقة 21 من الشوط الثاني، بينما ضاعت من المحرق فرصة مؤكدة عندما توغل حسين علي في منطقة الجزء ولعب الكرة عرضية ولكن انقض عليها حارس مرمى الرفاع محمود منصور في الدقيقة 14 من الشوط الأول.

أدار المباراة الحكم السعودي الدولي ناصر الحمدان وساعده الدولي فهد الملحم والدولي يوسف ميرزا والدولي البحريني جعفر الخباز (حكم رابع) واستطاع الحكم الحمدان بمتابعته اصدار القرار وهذا حدث مرتين تقريبا. وأخرج الحكم بطاقته الصفراء لطلال يوسف من الرفاع والبطاقة الحمراء لحمزة كاظم بعد حصوله على الاندار الثاني

العدد 558 - الثلثاء 16 مارس 2004م الموافق 24 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً