وصلت الى مطار البحرين الدولي مساء امس قادمة من ماليزيا اول طائرة شحن (بوينغ 747) محملة بسيارات سائقي «الفورمولا1» التي ستشارك في سباق «الفورمولا1» المزمع اقامتها في البحرين في 4ابريل/نيسان المقبل.
ومن المقرر ان تصل طائرات اخرى محملة بباقي السيارات وقطع الغيار والمعدات اللازمة للسباق خلال اليومين المقبلين.
هذا ويفتتح مساء اليوم مشروع «فورمولا المنامة للتسوق» لاحياء السوق القديمة خلال فترة السباق.
المنامة - علي العليوات
تحت شعار «عش الفورمولا ومتعة التسوق»، تنطلق اليوم فعاليات مشروع «فورمولا المنامة للتسوق» الذي تنظمه لجنة تجار التجزئة والسوق القديمة بغرفة تجارة وصناعة البحرين ومحافظة العاصمة وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة في المملكة، ويقام تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وتستمر فعالياته حتى 8 أبريل/ نيسان المقبل في سوق المنامة القديمة.
يقول رئيس لجنة تجار التجزئة والسوق القديمة بالغرفة ورئيس اللجنة المنظمة لمشروع «فورمولا المنامة للتسوق» جواد يوسف الحواج: «سوق المنامة القديمة من الأسواق المهمة والعريقة في البحرين، كما أنها تشكل معلما سياحيا وثقافيا للمملكة، فلابد من بذل الجهود لتحريك هذه السوق التي تعاني من الركود منذ فترة، ولابد من إيجاد عمل تسويقي ناجح لدعم التاجر والسوق على حد سواء، فالتسويق له دور في تطوير السوق، لذلك تم اتخاذ الخطوات اللازمة لإقامة هذا المشروع تزامنا مع الحدث الكبير الذي تشهده المملكة وهو سباقات الفورمولا 1، وما يرافقها من أعداد كبيرة من الزوار».
وبخصوص الأعداد المتوقع زيارتها لهذا المشروع، يردف الحواج قائلا: «سباقات الفورمولا التي تقام في أنحاء العالم تشهد حضور أعداد كبيرة من السياح، وهم يفضلون في الغالب زيارة المناطق القديمة، لذلك نتوقع أن يزور موقع المشروع أعداد لا بأس بها من السياح». مضيفا «نتمنى أن نقوم بدورنا في هذا الحدث، كما نأمل أن يقوم التاجر بدوره، وفي هذا الصدد نؤكد ضرورة مساهمة التاجر في مشروع السحوبات والتخفيضات». مشيدا بدعم القيادة السياسية لهذا المشروع.
فعاليات متنوعة
رئيس لجنة اللؤلؤ والذهب والمجوهرات بغرفة تجارة وصناعة البحرين أحمد جاسم التحو يقول: «فعاليات «فورمولا المنامة للتسوق» متنوعة، ومن بين هذه الفعاليات بيع تذاكر بقيمة 500 فلس للدخول في سحب على جوائز متنوعة، منها سيارات وهدايا ذهبية وإلكترونيات وغيرها، وقد تمت طباعة 40 ألف تذكرة».
وأضاف التحو «ستجرى السحوبات على الجوائز كل ليلة في موقع الفعاليات، وستتضاعف السحوبات في الليالي الأخيرة. وقد تم توزيع هذه التذاكر على تجار الذهب لتسويقها».
وأردف قائلا: «ومن الفعاليات المصاحبة كذلك إقامة معرض للفنان البحريني عباس الموسوي، يتضمن رسومات حول التراث الحضاري للبحرين، قام الموسوي بربطها بسباقات الفورمولا 1 في لوحاته الفنية، وستباع هذه اللوحات بأسعار مناسبة، وسيكون موقع المعرض عند باب البحرين. وستشارك كذلك فرقتان شعبيتان، إحداها ستكون عند باب البحرين، أما الأخرى فستتجول في أرجاء السوق. وقد طلبنا من التجار أن تبقى محلاتهم مفتوحة حتى العاشرة مساء».
وعن الاستعدادات لهذا المشروع، أوضح التحو «تم تنظيف وتزيين السوق لاستقبال هذا الحدث الكبير، وقد تم تجهيز 18 دورة مياه متنقلة لخدمة زوار السوق، كما تم الاتفاق على تعيين مجموعة من المرشدين عند باب البحرين لإرشاد الزوار، كما سيتم توزيع خريطة للسوق، بالإضافة إلى توزيع 60 ألف كتيب عن السوق والفعاليات المقامة فيه خلال فترة الفورمولا».
وطلب التحو من التجار أن يقوموا بعمل التخفيضات خلال هذه الفترة، وخصوصا أن غرفة تجارة وصناعة البحرين خفضت سعر شهادة التخفيض من 15 دينارا إلى دينار واحد فقط.
ونوه التحو إلى أن «نجاح هذا المشروع أو فشله بيد التجار أنفسهم»، مؤكدا «ضرورة أن يبذل التجار ما بوسعهم لإنجاح هذا الحدث، لأن السائح جاء إلى السوق للاستمتاع بالأماكن الشعبية والتراثية في المملكة، إذ إن السائح يفضل هذه الأسواق الشعبية على المجمعات التجارية والأسواق الحديثة الموجود مثيلها في بلده، وبالتالي لابد من تعاون التجار، لما له من مردود كبير عليهم».
وأشار التحو إلى أن «لجنة الذهب بغرفة تجارة وصناعة البحرين تعمل ما من شأنه إنجاح هذا الحدث». مناشدا جميع المؤسسات والشركات أن «تساهم في المشروع وتدعمه دعما ماديا، لأن هذا يصب في مصلحة البلد».
غياب البرامج التسويقية
ومن جهته قال مدير إدارة الخدمات وبرامج التنمية بمحافظة العاصمة علي عبدالحسين العصفور: «مشكلة سوق المنامة القديمة لا تعتمد بالدرجة الأولى على تطويرها أو تحسين بنيتها التحتية من مواقف سيارات وتوسعة الطرق وغيرها، بل المشكلة بحسب اعتقادي تكمن في الوضع القائم للسوق بالإضافة إلى غياب التسويق الجيد، فإذا كانت هناك هجرة من هذه السوق نحو المجمعات التجارية فسببها الرئيسي هو غياب البرامج التسويقية للسوق، فهذه المنطقة عزلت عن السياحة وعن التسويق وبالتالي هجرها التجار».
مردفا «السوق القديمة تشكل قلب العاصمة (المنامة)، ولابد أن تنال الدعم الكافي، ولا يقتصر هذا الدعم على الحكومة، إذ من الضروري أن يساهم التجار في دعم هذه السوق من خلال انتهاج أساليب جديدة في التسويق».
وعن مشروع «فورمولا المنامة للتسوق» قال العصفور: «هذا المشروع يهدف إلى جذب الاستثمارات والسياح إلى السوق القديمة، خصوصا مع الأعداد الكبيرة التي تقصد البحرين خلال سباقات الفورمولا 1».
«ومنذ الإعلان عن المشروع استطعنا أن نستحوذ على اهتمام الشركات للمساهمة فيه، فقد حصلنا على رعاية شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) كراعٍ ذهبي، كما حصلنا على دعم من البنك البريطاني وبنك البحرين والكويت، إلى جانب دعم محافظة العاصمة وعدد من الجهات الحكومية».
ويشير العصفور إلى أن «السوق القديمة تمثل الأمل لتحريك الاقتصاد والتجارة، وعلى رغم أن بداية هذا المشروع جاءت متأخرة بعض الشيء، لكن خطواتها كانت سريعة، وقد كان لمساندة الوزارات الخدمية (الأشغال والإسكان والبلديات) دور في إعادة تهيئة السوق بشكل سريع لاستقبال هذا الحدث، كما تم تزيين الشوارع المؤدية إلى موقع الحدث، ووضعت الإعلانات فيها».
ودعا التجار إلى «المشاركة الفعلية في هذا المشروع، فهو موجه إليهم بالدرجة الأولى. فاللجنة المنظمة وفرت عوامل النجاح لهذا المشروع، والمكان مهيأ لاستقبال السياح، ويبقى الجزء الأهم في المعادلة وهو التاجر، فلابد أن يكون التجار بمستوى هذا الحدث، وأن يقوموا بعرض بضائع ذات جودة عالية».
وفي ختام حديثه وجه العصفور شكره إلى القيادة السياسية على تجاوبها مع المشروع، كما أشاد بدور جميع الجهات المساهمة فيه.
المشروع يغذي الاقتصاد
إلى ذلك قال عضو لجنة السوق يوسف جعفر حمد (تاجر ألبسة جاهزة وعطورات): «الهدف من هذا المشروع هو أن نستفيد في السوق القديمة من حركة السياح الذين يزورون البحرين لمتابعة سباقات الفورمولا 1، وهؤلاء السياح وخصوصا الأوروبيين منهم يفضلون مشاهدة الأسواق الشعبية، ومثل هذه المشروعات تساعد في تغذية اقتصاد السوق بشكل عام، وتفتح أبواب العمل أمام الشباب، وبالتالي تساعد في إبعاد شبح البطالة عنهم، ففرص العمل موجودة في السوق، وهي منوطة بالتجربة والصبر».
وبخصوص دعم هذه المشروعات، يقول حمد: «دعم مثل هذه المشروعات لا يقتصر على جهة واحدة، فمن الضروري أن يساهم الجميع في ذلك من جهات حكومية وشعبية، فالسوق تمثل هوية البحرين، ولابد من الاهتمام بها بشكل أكبر».
ويضيف «المشروع يمكن أن يحرك الاقتصاد في دائرتين، الأولى أن نضع نصب أعيننا أهدافا معينة، نسعى إلى تحقيقها بشتى السبل. أما الدائرة الثانية فمن المهم أن نأخذ بأمور الحداثة والتحديث، ومن ضمن هذه الأشياء ترتيب بعض الأمور المتعلقة بالسوق، على سبيل المثال لابد أن نخلق من السوق لوحة جميلة للبحرين، فالسائح بدلا من أن يدخل إلى السوق، نخلق لديه انطباع بأنه داخل إلى متحف، وهو أمر باعث على الارتياح».
المستفيد الأول من مشروع «فورمولا المنامة للتسوق» هم تجار السوق القديمة، فتعاونهم في انجاح هذا المشروع ضروري لأن الهدف منه هو تعزيز وضع السوق ودعم النشاط التجاري فيه، وخصوصا خلال الفترة التي تشهد فيها البحرين حدثا عالميا يتمثل في سباقات الفورمولا 1 التي تستقطب أعدادا كبيرة من الزوار، فمن الممكن أن يستثمر هذا الحدث في تحقيق ما يخدم السوق القديمة ويبرزها بالصورة اللائقة به كمعلم للحركة التجارية في المملكة.
المنامة - الوسط
تشهد سوق المنامة مظاهر احتفالية وفعاليات ترفيهية وفنية احتفاء ببدء مسابقات الفورمولا 1 التي تنطلق في المملكة الأسبوع المقبل إذ يتوقع وصول عشرات الآلاف من العرب والأجانب لمشاهدة المسابقات وهي الأولى التي تجري في بلد خليجي.
ويتوقع المسئولون أن يؤدي حضور نحو 50 ألف زائر إلى إشعال مشاعر التسوق في السوق القديمة بما تحتويه من تراث يعكس حضارة البحرين وما تتمتع به من بساطة في التعامل وحسن الخلق.
ويقول المسئولون في غرفة تجارة وصناعة البحرين ان «فورمولا المنامة للتسوق» يضم عروضا لفرق شعبية ومعارض للرسم وألعابا نارية بالتعاون مع الجهات الرسمية والتجار للترويج لسوق البحرين القديمة وجذب زوار الفورمولا 1 إليها.
رئيس الغرفة خالد كانو قال «مشروع فورمولا المنامة للتسوق يصب في خدمة ومصلحة السوق، ويؤكد رغبة القطاع التجاري في الاحتفاء بحدث عالمي كبير يقام في البحرين». أما رجل الأعمال جواد الحواج فقال إن المهرجان الذي يبدأ من باب البحرين الهدف منه «دعم ومساندة سوق المنامة القديمة وتنشيط الحركة التجارية في هذه السوق العريقة التي تمثل بداية ومنطلقا لمسيرة الحركة التجارية في المملكة». وأضاف يقول «إن المهرجان الذي يبدأ مساء اليوم يشتمل على تخفيضات عمومية وأعمال تشكيلية وعروض لحرف إنتاجية ويدوية ومظاهر كرنفالية وعروض موسيقية وتوزيع هدايا وسحوبات على جوائز». وبالإضافة إلى سوق الذهب الواقع في قلب العاصمة وسوق الحلوى والأقمشة هناك «بحرين بزار» وهو مركز جمانة بالقرب من فندق ارادوس، وتستمر العروض لمدة أسبوعين.
عضو اللجنة المنظمة للمهرجان أحمد التحو قال «بحرين بزار» يعتبر سوق الحميدية في سورية أو خان الخليل المصغر، وأضاف يقول إن المملكة «هي نافذة على العالم وهمزة وصل بين الشرق والغرب. والجميع يعرف أن الفورمولا 1 تعد ثالث أكبر فعالية رياضية ويجب استغلالها لتحقيق مردود اقتصادي». ومضى يقول ان الفعاليات ستسلط الأضواء على باب البحرين باعتباره نافذة إلى السوق، وهناك فرق موسيقية تراثية وستكون هناك فرقة موسيقية ثابتة من وزارة الداخلية عند باب البحرين وأخرى متحركة.
المنامة غرفة - التجارة
تنظم غرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع السفارة الهندية بالمملكة معرض الكتلوجات للمنتجات الهندية، في قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر الغرفة يوم السبت المقبل، وستعرض خلاله معلومات وبيانات عن أكثر من 400 شركة ومؤسسة تعمل في مجالات مختلفة، منها الأقمشة والملابس الجاهزة، المعدات الكهربائية والالكترونية، المعدات الهندسية، تقنية المعلومات، المنتجات الزراعية والغذائية، مواد البناء، المنتجات المطاطية وغيرها، وسيستمر المعرض حتى يوم الأحد، ويقام تحت رعاية وزير التجارة.
ووجهت الغرفة الدعوة إلى رجال الأعمال وكل الفعاليات الاقتصادية لحضور حفل افتتاح المعرض في الساعة العاشرة من صباح السبت المقبل، ويأتي تنظيم هذا المعرض نتيجة اللقاءات والاجتماعات التي عقدتها الغرفة مع البعثات التجارية الهندية المختلفة التي زارت المملكة وبحثت سبل النهوض بالعلاقات التجارية بين القطاع الخاص في البلدين
العدد 566 - الأربعاء 24 مارس 2004م الموافق 02 صفر 1425هـ