العدد 567 - الخميس 25 مارس 2004م الموافق 03 صفر 1425هـ

«إسرائيل» تعول على «فيتو» أميركي يعطل إدانة الاغتيال

دعوة فلسطينية لـ «انتفاضة سلمية» تحبط مخطط شارون

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات 

25 مارس 2004

أعلن مسئول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته أمس أن بلاده تعول على فيتو أميركي في مجلس الأمن في حال التصويت على مشروع قرار يدين اغتيال مؤسس حركة «حماس» الشيخ أحمد ياسين. وفي غضون ذلك دعت عشرات الشخصيات الفلسطينية بينهم سياسيون ومثقفون، عبر إعلان في صحيفة «الأيام» الفلسطينية أمس إلى «انتفاضة سلمية» في مواجهة «إسرائيل»، وذلك لعدم إعطاء «إسرائيل» ذريعة لكي تكثف من هجماتها. واستنكرت «حماس» على لسان سعيد صيام قيام بريطانيا بتجميد حسابات قيادييها. وفي سياق متصل كشف القيادي في الحركة إسماعيل هنية النقاب عن أن آخر ما أوصى به الشهيد هو إنجاز مشروع وثيقة التفاهم بين الفصائل.


حماس تدين التجميد البريطاني لحسابات قادتها

آخر وصية للشيخ الشهيد مشروع وثيقة التفاهم بين الفصائل

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

استمرت أمس قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عمليتها العسكرية في خان يونس والتي تسميها «تحسين البنية التحتية الدفاعية ومنع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات»، في وقت أكد فيه إسماعيل هنية أحد قياديي حماس أن آخر وصية للشيخ الشهيد أحمد ياسين هي إنجاز مشروع وثيقة التفاهم بين الفصائل الفلسطينية، في حين اعتبرت الحركة تجميد حسابات قادة حماس إجراء بريطانيا يهدف لفك العزلة عن الكيان الصهيوني.

وكشف هنية النقاب عن أن آخر ما أوصى به الشيخ الشهيد أحمد ياسين قيادة حماس هي إنجاز مشروع وثيقة التفاهم بين الفصائل الوطنية والإسلامية. وقال هنية « كانت وصيته: عجّلوا بإنجاز ورقة التفاهم مع الفصائل قبل أن تأخذكم التطورات وتشغلكم مهمات أعمالكم، أنجزوا الأوراق وواصلوا الحوار وتفاهموا مع الناس والإخوة جميعا».

إلى ذلك صرّح القيادي في حركة حماس سعيد صيام في تصريح لراديو لندن أذاعه صباح أمس وفقا لوكالة الشرق الأوسط، بأنه بعد يومين من عملية الاغتيال الإرهابية الآثمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني ضد القائد الشهيد الشيخ أحمد ياسين، أعلنت الحكومة البريطانية في إجراء غريب وغير مبرر تجميد أرصدة خمسة من قيادات الحركة في المصارف البريطانية وهي الأسماء نفسها التي كانت الإدارة الأميركية أعلنت تجميد حساباتها قبل بضعة شهور، وطلبت من جميع دول العالم أن تحذو حذوها.

وقال المصدر إنّ هذا الإجراء لا يمكن تفسيره إلا في إطار محاولة الحكومة البريطانية فكّ العزلة السياسية عن الكيان الصهيوني، وصرف الأنظار عن الجريمة البشعة التي ارتكبها ضد الشيخ ياسين التي تعرضت لانتقادات دولية واسعة.

على صعيد متصل، اختفى قادة حماس أمس بعد مرور ثلاثة أيام على اغتيال الشيخ أحمد ياسين وانتهاء فترة الحداد وذلك تجنبا لاستهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية.

وأغلق هاتف عبدالعزيز الرنتيسي الذي اختير خلفا لياسين وهواتف قادة حماس البارزين ومنهم محمود الزهار وإسماعيل هنية.

وأعلن مسئولو الحكومة الإسرائيلية الحرب على حماس. وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مسئولين إسرائيليين أنهم يريدون التخلص من قيادة الحركة قبيل الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة.

ونشرت صحيفة «الأيام» الفلسطينية - التي تصدر في رام الله - أمس نداء يحمل توقيع سبعين شخصية فلسطينية بارزة تدعو المقاومة إلى عدم الانتقام لاغتيال «إسرائيل» ياسين.

بينما أكد 69,9 في المئة من الفلسطينيين في استطلاع للرأي العام أنهم يؤيدون العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مقابل معارضة 17,4 في المئة لذلك، ولم يبد 12,7 في المئة رأيهم في ذلك.

وفي السياق ذاته، أعلن مسئول إسرائيلي أمس ان بلاده تعول على فيتو أميركي في مجلس الأمن الدولي في حال التصويت على مشروع قرار يدين اغتيال مؤسس حركة «حماس».

وقال مسئول إسرائيلي كبير رفض الكشف عن هويته «إننا نأمل أن تتجنب دول أعضاء في مجلس الأمن إحالة هذا المشروع إلى التصويت وحصوله على الغالبية المطلوبة. إنما في حال حصول عكس ذلك، فإننا نعول على فيتو من واشنطن».

وميدانيا ذكر شهود عيان فلسطينيون أن قوات الاحتلال هدمت فجرا عشرة منازل في مخيم خان يونس الغربي جنوب قطاع غزة وسوتها بالأرض ضمن عمليتها التي بدأتها منذ فجر أمس الأول.

وذكرت المصادر الطبية أن مروان جميل عواد (37 عاما) أصيب بجروح متوسطة نتيجة إصابته بشظايا الصاروخ.

وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسئوليتها عن قنص جندي صهيوني خلال انسحاب قوات الإرهاب من المخيم الغربي في خان يونس. وفي قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال رامي فتحي صوان من بلدة أماتين في المحافظة بعد أن داهمت البلدة وفتشت الكثير من المنازل.

وفي جنين فرضت قوات الاحتلال حظر التجوال على قرية طورة الغربية غرب مدينة جنين وشنت عملية تفتيش واسعة طالت عددا من المنازل. وذكر شهود عيان أن تلك القوات حذرت مواطني القرية وأصحاب المنازل التي تمت مداهمتها أنها ستتخذ إجراءات مشددة في حال استمرار أهالي القرية في التظاهر احتجاجا على جدار الفصل العنصري الذي يمر بمحاذاة القرية ويصادر آلاف الدونمات الزراعية.


الحرم القدسي بركان على حافة الانفجار

القدس المحتلة - الوسط

حذر قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس، ميكي ليفي، من أبعاد السماح لرئيس حركة «أمناء جبل الهيكل» الفاشية، بدخول الحرم القدسي.

وكان ليفي يتحدث خلال نظر المحكمة العليا في التماس قدمه رئيس التنظيم الفاشي المسمى «امناء جبل الهيكل»، غرشون سلمون، ضد الشرطة، طالبا السماح له ولأتباعه بدخول حرم القدس عشية عيد الفصح العبري.

ووصف ليفي حرم القدس بـ «البركان القابل للانفجار»، وقال ان السماح بدخول المسلمين إلى الحرم سيؤدي إلى اندلاع حريق سيمتد لهيبه إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، بل وحتى إلى خارج الحدود

العدد 567 - الخميس 25 مارس 2004م الموافق 03 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً