بدأ قادة دول الـ 25 في الاتحاد الأوروبي أمس اجتماعهم في العاصمة البلجيكية بروكسل لاتخاذ إجراءات ضد الإرهاب وتعيين الهولندي غايس ديفريس منسقا أوروبيا معنيا بتدبير أمور مكافحة الإرهاب، في وقت ذكرت أنباء عن وجود صلة تربط بين منفذي هجمات مدريد وسبتمبر/ أيلول مع مزاعم بشأن التخطيط لهجمات في ايطاليا قبيل هجمات سبتمبر.
وقالت مصادر المجلس الوزاري الأوروبي ان قادة دول الاتحاد سيقومون باعتماد غايس ديفريس في منصب المنسق الأوروبي، الذي شغل في السابق منصب مساعد وزير الخارجية الهولندية وترأس وفد بلاده حتى أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في مفاوضات إصلاح المؤسسات الأوروبية وصوغ مسودة الدستور الأوروبي. ويرأس أعمال هذه القمة رئيس وزراء ايرلندا برتي اهيرن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
ويشارك رئيس الحكومة الإسبانية المستقيلة خوسيه ماريا اثنار في أعمال القمة، لكن من دون ان يتمتع بأي ثقل للتأثير على الخيارات الأوروبية المقبلة.
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة إيطالية أن تونسيا خريج موسيقى وسائق سيارة أجرة سابق وصف بأنه «أول مرتد عن (القاعدة)» في البلاد كشف عن خطط لتنفيذ سلسلة هجمات في إيطاليا قبل هجمات سبتمبر. كما كشف تقرير أمني إيطالي إسباني النقاب عن وجود خيوط اتصال بين شبكات الإرهاب التي دبرت هجمات سبتمبر على أميركا وتلك التي دبرت تفجيرات مدريد. إلى ذلك قال مسئولون هولنديون إنهم أغلقوا جزءا من محطة القطارات المركزية في أمستردام بسبب إنذار بوجود قنبلة.
وعلى الصعيد الإسباني أعلنت الصحف الإسبانية ان وزير الخارجية الأميركي كولن باول يأمل ان يبحث في مشروع قرار للأمم المتحدة يمكن ان يقنع رئيس الحكومة الإسبانية الجديد خوسيه لويس رودريغيس ثباتيرو بإبقاء القوات الإسبانية في العراق، في حين ذكرت مصادر في الحزب الاشتراكي أن مفوض الشئون الاقتصادية والنقدية في الاتحاد الأوروبي بيدرو سولبيس سيغادر المفوضية ليصبح وزيرا للاقتصاد ونائبا لرئيس الوزراء الإسباني.
على صعيد متصل، أعلنت الشرطة الإسبانية انه تم الإفراج عن جزائريين اثنين وسوري أوقفوا للاشتباه في علاقتهم بخلية إسلامية، في حين ذكر تقرير إعلامي أن المرأة الوحيدة من بين المشتبه فيهم في تفجيرات مدريد تدعى نعيمة ولد أكشا قد تمد الشرطة بمعلومات أساسية من شأنها المساعدة في الوصول إلى المخطط للعملية
العدد 567 - الخميس 25 مارس 2004م الموافق 03 صفر 1425هـ