التقى برنامج «مع القراء» الذي يبث عبر «الوسط أون لاين» كل يوم أربعاء الطالبة أشواق عبدالله العريبي التي استطاعت أن تنجز بحثا مميزا لجامعة البحرين عن الأمن الغذائي، إذ ناقش البحث موضوع البكتيريا التي تعيش في الخضراوات التي يتم تناولها بشكل يومي من قبل الجميع بلا استثناء مع اختلاف أنواعها في البحرين أو خارجها، إذ حصلت العريبي على جائزة من خلال ركن جامعة البحرين في معرض البحرين الدولي للحدائق العاشر الذي اختتم فعالياته مؤخرا. وفيما يأتي نص اللقاء:

أشواق لنبدأ بفكرة مشروع تخرجكِ الذي كما ذكرت حمل اسم التحليل البكتيري للخضراوات الورقية المباعة في البحرين، على ماذا تقوم فكرة المشروع؟

- فكرة المشروع قائمة على التلوث الذي المتفشي الآن في البيئة، ومن ضمنه الماء والغذاء، أكثر الموارد الغدائية... في حياتنا البكتيريا موجودة في كل مكان في حقائق مغيبة عن عيون الناس في ممارسات في المنزل نحن نقوم بها ولكن هي مع الأسف ممارسات خاطئة. وضيفة البحث العلمي هنا يوضح للناس الطريق الصحيح، وأن هناك ممارسات خاطئة يجب تصحيحها على أسس علمية صحيحة، فالبحث يناقش مثلا طريقة التغسيل وهل الممارسة العادية للتغسيل في المنزل كافية لإزالة كل أنواع البكتيريا؟ هذه أهم الفكرة.

الخضراوات الورقية كما نعلم جميعا أن البحرين أرض خصبة وتصلح لزراعة الخضراوات الورقية إلى جانب أن هذه الخضراوات الورقية محببة كثيرا إلى الشعب البحريني على وجه الخصوص، فما هي الخضراوات التي تحدثتِ عنها أو أجريتِ بحوثكِ؟

- أحب أن أسميها بالمزة البحرينية، لأنه لا يوجد غذاء لا يحتويها، إن في هذا المشروع 8 أنواع من بين أكثر الأنواع استهلاكا في البحرين: الرويد، البربير، الريحان، البقدونس، الخس، الجرجير، النعناع، والبقل، لازم تكون هذي الأنواع موجودة، هذه أهم 8 أنواع تستهلك.

هل تم اختيارها رغبة منكِ أو الأستاذ المشرف هو الذي وجهكِ إلى اختيار هذه الأنواع؟

- هو اختياري، أنا شفت شنو أكثر الأنواع محببة لنفسي وآكلهاوشايفة إنها محببة للكل وهذي كانت فكرتي.

إذا ماذا كان دور الأستاذ المشرف على الرسالة؟

- الأستاذ المشرف أوجه إليه تحية وهو الدكتور عصام غانم، بروفيسور في علم المايكيو بيلوجي، قسم علم الأحياء جامعة البحرين، وكان منبع الفكرة منه، هو كان مشروع التخرج بشيء مختلف بس هو قدم لي الفكرة وأنا رحبت بها.

وفيما يخص الدرجة النهائية في الجامعة؟

- الحمدالله.

هل حصلتِ على الدرجة المتوقعة؟

- الحمدالله، وسط إقبال من الأساتذة الذين حضروا والبنات اللاتي شرفنني في وقت العرض، وكان وقت ضيق بس الحمدالله.

هل كان من المسموح لكِ أن تحصلي على مساعدة من شخص ما من أجل إنجاز مشروع التخرج أم أنكِ قمتي بإعداده بشكل منفرد؟

- بشكل منفرد ، المشروع قام باسمي، وهذا لا يعني أني بحاجة إلى مساعدة من فنيي مختبرات وأسئلة ما في بعض الأبحاث وبعض المراجع، وهناك معلومات احتجتها من فنيي المختبر ومن الدكتور المشرف نفسه، بس الشغل كشغل كله كان على ايدي.

لو تعمقنا قليلا في فكرة المشروع هل لكِ أن تعطينا فكرة أكثر عمق عنها؟

- الفكرة العميقة في الموضوع هي، هي كرحلة، كل ورقة من أوراق الـ 8 أنواع التي ذكرتها تذهب معنا في رحلة، أول رحلة نشوفها لما ما كانت مغسولة بالماء نرى كمية البكتيريا الموجودة عليها والتراب، المرحلة الثانية المحطة الثانية لما تكون مغسولة بالماء هل كمية البكتيريا بتقل، بتزيد شنو يصير؟، المرحلة الثالثة لما أغسلها بحلول مطهر نشوف شنو ممكن يصير في كمية البكتيريا الموجودة، فهي 3 مراحل، نأخذ الورقة ونحلل البكتيريا الموجودة عليها نشوف البكتيريا التي موجودة بعد ذلك، الهدف الثاني من المشروع هو تعريف أنواع البكتيريا لأن في بعضها نافع وفي بعضها ضار، فيجب أن نعرف أنواع البكتيريا.

إذا هذا يقودني إلى سؤال آخر، ما هي أبرز النتائج التي توصلتِ إليها؟

- أبرز النتائج هي أن الماء في البحرين غير كافٍ لعملية غسل الخضراوات، لأنه حتى نسبة الاختزال البكتيري ما وصلت حتى 60 في المئة وأكثر كان 55 في المئة 50 في المئة من كمية البكتيريا التي تواجدت بكميات... الحل الأمثل هو استخدام المحلول المطهر، بعض الناس يخافون من المحلول المطهر، المحلول المطهر هو تركيبة كيميائية حاله حال ملح الطعام، إلا أن الكلور مضاعف، وفي بدائل عن المحلول، في بدائل نستخدم الليمون نقدر نستخدم الخل نقدر نستخدم الملح، محلول ملحي، أنا أنصح الناس أن تستخدم محلول ملحي يكون الملح فيه مركز أكثر، أي الماء والخضرة منقوعة في الماء أي أركز كمية الأملاح الموجودة فيها، ملح الطعام العادي، 5 دقائق 4 دقائق كافية جدا لعملية النقع هذا رقم 1، رقم 2 وهي منقوعة في الماء أحط ملعقتين شاي خل، الخل موجود والخل مركب ممتاز جدا، أيضا إلى جانب الملح أو حتى بشكل منفصل الليمون أنا لا أقصد أن بعد إعداد السلطة قبل وأثناء عملية الغسيل خلال عملية النقع يجب أنك تستخدمين الليمون قشر الليمون تفركين به الخضراوات الورقية وبكون فعال جدا، وهذه من بين المواد الطبيعية الموجودة وليس منها مضرة، واثبتت فعاليتها في القضاء على 70 إلى 80 في المئة من البكتيريا الموجودة وهذا رقم جيد جدا.

هل تريدين القول إن الخضراوات التي نأكلها وهي مغسولة بماء فقط تحمل الكثير من البكتيريا الضارة؟

- تحمل الكثير من البكتيريا الضارة، تم تعريف 6 انواع منها من البكتيريا، 4 من أصل 6 أنواع هي بكتيريا ضارة وممرضة.

ما الأمراض التي ممكن أن تسببها؟

- رقم 1 البكتيريا التي تسمى كلبسلا لمونيا، لمونيا هو مرض ذات الرئة، أي هي بكتيريا مسببة لمرض ذات الرئة الذي هو التهاب صدري، بكتيريا ثانية هي بكتيريا الباسلس التي تسبب بعض الالتهابات التنفسية، بعض البكتيريا اسمها بكتيريا الاتيرو بكتر كلوكي التي تسبب بعض التسممات، وتسبب بعض التقرحات في منطقة الشرج في القناة البولية، بعضها دليل على تلوث برازي، بعض البكتيريا دليل على أنه كانت موجودة فضلات الإنسان أو الحيوان في المنطقة، وهي أنواع خطيرة، ونحن نعيش على قنبلة موقوتة إن جاز التعبير فيجب الالتفات.

البعض يلجأ إلى غسل الخضراوات بالصابون والماء؟

- خطأ... الصابون كمادة كيميائية خطرة مع كثرة الاستخدام تسبب ترسبات في المعدة تسبب تلوث بحد ذاته تترسب في الجسم ومع الوقت حتى تشققات في القناة الهضمية ممكن تؤدي في بعض الأحيان إلى... فهذا أسلوب خاطئ، يجب أن ننظر إلى البدائل، البدائل موجودة بس يجب مثل ما قلت ان نثبتها على أساس علمي وهذا الذي تم.

إلى جانب الأساس العلمي... الموضوع بحاجة إلى توعية بشكل كبير... سنتحدث عن مشاركتك في معرض البحرين الدولي للحدائق 2010 الذي اختتم فعلياته قبل أسبوع أو أكثر، شاركتِ وفزتِ وحققتِ إنجازا لجامعة البحرين، كيف انطلقت أو من اقترح عليكِ مشاركة كواحدة من بين عدد من الطلبة شاركتم في جناح جامعة البحرين في المعرض؟

- والله المشاركة ترشيح، ترشيح من قبل عصام غانم، وترشيح الدكتورة سلوى جوادي، سبحان الله كان موضوعي مناسب جدا إلى شعار المعرض «بدور لمستقبلنا»، و»الأمن الغذائي» بالتحديد، فهو من حظي كان، استخبرت الدكتورة سلوى أن في طالبة مازالت قائمة على مشروع تخرجها وتبحث في هذا الموضوع وفي الأمن الغدائي فجاءني ترشيح من قبل الدكتور وعرضوا علي الفكرة وانا وافقت.

طبعا هناك معايير تم تحديد الفائزين وفقا لها ولمدى تطابقها فهل حققتِ هذه المعايير؟

- الحمد الله كلنا تكاتفنا، كان جناح قسم جامعة البحرين عرض أكثر من بحث علمي بعضها من قسم الأحياء، بعضها من قسم الكيمياء، بعضها من قسم الفيزياء من جامعة البحرين، وقسم الأحياء تعرض إلى هذا المشروع الذي هو التحليل البكتيري وتعرض إلى زراعة نسيجية تهدف إلى الاستفادة من قشور الرمان إلى فيتامين سي، التجارب على فيتامين سي وغيره وغيره من التجارب العلمية التي قامت بالإشراف عليها أساتذة من الجامعة، أني كطالبة عرضت مشروع تخرجي والحمدالله كان الصدى طيب والأكثر من هذا إن الناس انبهرت بالصورة التي تم عرضها، كمية البكتيريا التي موجودة، المسألة هي توعية الناس، الناس حبت الفكرة والحمدالله.

ما هي اسم الجائزة التي حصلتم عليها؟

- الجناح الأكثر تميزا في معرض الحدائق، وفق لمعايير من ضمنها المادة العلمية، تطابق الموضوع مع الموضوع الرئيس للمعرض، سهولة تنقل الزوار في الجناح.

البحث مميز جدا ليس من أجل المجاملة لكن لأن البحوث العلمية يجب أن يميزها مدى تطابقها مع الواقع، وبحثكِ لا يطابق الواقع فقط وإنما يحاكي حياتنا اليومية بشكل يومي، وخصوصا كما ذكرتِ أن الخضراوات لا تخلو منها أية «سُفرة» بحرينية.

- اسمحي لي، الخضراوات واصلة للصغير قبل الكبير وهي وجبة لذيذة والكل يحبها صغير وكبير كل الفئات العمرية... موضوعي غير موجه إلى فئة معينة من الناس بل موجه إلى كل الناس، صغير كان أو كبير.

أترك لكِ كلمة أخيرة...

- كلمتي الأخيرة نحن في البيت ننظف ننقع الخضرة في الماء ونغسل ولا نصل للقضاء على كل البكتيريا، فما بالكم بالمطاعم والفنادق وسلال الفنادق والباعة المتجولين فيا جماعة انتبهوا أكثر لغذائكم انتبهوا كيف لطريقة التنظيف في مطابخكم وخصوصا ربات المنازل... انتي مسئولة عن زوج مسئولة عن أبناء مسئولة عن أجيال، فالوضع الحين تغير الهواء أصبح ملوث الماء أصبح ملوث التربة أصبحت ملوثة فيا جماعة انتبهوا أكثر، في حقائق موجودة بس مخفية عن أنظاركم، إن شاء الله هذا البحث راواكم جزء من الحقيقة ويجب أن نرفع مستوى التوعية التغذوية، فهذا هو الهدف الأساسي من المشروع وطبعا الشكر موصول للجميع أولا الأخت فرح العوض ما قصرت الشكر موصول للدكتور عصام، الدكتورة سلوى، أمي، أبي، العائلة الكريمة.