العدد 2745 - الجمعة 12 مارس 2010م الموافق 26 ربيع الاول 1431هـ

«أبو حاتم» يفتح المقهى استعدادا للنضال في «باب الحارة 5»

وفيق الزعيم يؤكد أن المسلسل أعاد اكتشافه

يبدأ الفنان وفيق الزعيم تصوير مشاهده في الجزء الخامس من مسلسل «باب الحارة» خلال الأيام المقبلة، مجسدا شخصية «أبو حاتم» صاحب المقهى في «حارة الضبع»، الذي بات محركا أساسيا في أحداث العمل، وخاصة في جزأيه الأخيرين بعد أن انتقل من مجرد مدير لمقهى الحارة إلى عنصر فاعل في النضال ضد الاحتلال الفرنسي في عشرينيات القرن الماضي.

ورأى «الزعيم» - في حديث لوكالة الأنباء السورية «سانا»- أن «باب الحارة» هو المسلسل الذي أعاد اكتشافه، لكنه يعتبره - في الوقت نفسه - ليس العمل الأفضل في الدراما السورية، وليس هو الأنموذج الجيد عن البيئة الشامية؛ إلا أنه يتميز بالتوليفة الجميلة التي يشتمل عليها.

ويرفض صاحب شخصية «أبو حاتم» المشاركة في أعمال أخرى تتناول البيئة الشامية حتى لا يقع في مطب التكرار، لكنه في الوقت ذاته لا يوافق على أن عمله في «باب الحارة» سينمط أداءه كممثل، ويعلل ذلك بأن الكثير من الممثلين الأوائل عملوا في أعمال بيئة شعبية، ولم ينمطوا، بل قدموا بعد ذلك الكثير من الأدوار التي أثبتت قدرتهم التمثيلية، مبينا أن المخرج المبدع يستطيع في كل مرة إخراج قدرات تمثيلية جديدة من الممثل لم يعتدها الجمهور سابقا.

وأضاف «الزعيم» أن الممثل المبدع يستطيع تقديم مختلف الأدوار ضمن الدراما الشعبية والتاريخية والاجتماعية، على رغم أن من يتحكم في طبيعة أدوار الممثلين هم المخرجون، لافتا إلى أن هذا ما دعاه إلى عدم الموافقة على الكثير من الأدوار الاجتماعية التي عُرضت عليه، باستثناء دوره في مسلسل «الحوت» المنتمي إلى دراما البيئة الشعبية.

وأشار إلى أن الفن الدرامي جامع لكل الفنون من رسم ونحت وموسيقى وأزياء وديكور ومكياج، وعلى الممثل أن يمتلك معرفة بكل هذه الفنون ليتمكن من التعامل معها، مبينا أنه انطلاقا من هذه القناعة تعلم المكياج وتصفيف الشعر وتصميم الملابس والديكور والموسيقى، إلى جانب هوايته الرسم، مما سهل عليه الكثير من تفاصيل عمله كممثل.

وعلى صعيد آخر؛ أوضح «الزعيم» أن سبب ازدهار الدراما السورية هو وجود جهات إنتاجية خاصة، بإمكانات ضخمة، استطاعت أن تدعم هذه الصناعة، وترسخ تقاليد عملها.

ولفت إلى أنه في حال توجه الإنتاج الخاص إلى المسرح والسينما فسيتحقق ازدهار فيهما، وهذا يتطلب دعما لتلك الجهات الإنتاجية، وتذليل الصعوبات أمامها بغية تسهيل عملها، وتشجيعها على خوض هذه التجربة.

وقال «الزعيم» إن المسرح يُعاني من أزمة على رغم وجود بعض الأعمال الجيدة، لكنها أعمال فردية قائمة على جهود شخصية، مبينا أن نهضة المسرح تقترن بالاهتمام بالأنشطة المسرحية في مختلف الفعاليات الاجتماعية من مدارس وجامعات ومنظمات شعبية ومسارح هواة... وغيرها من الجهات المختلفة، وهذا وحده كفيل بتحقيق نشاط مسرحي فاعل.

وأكد أن تطور الفن عموما يعتمد على مدى القناعة بأهميته في بناء الإنسان والتقدم الحضاري ودخوله في حياة كل الناس وجميع مناحي الحياة، وهذا يتبعه تقديم ما تتطلبه الفنون من رعاية بدءا من المدارس، وصولا إلى كل جهات وقطاعات المجتمع.

العدد 2745 - الجمعة 12 مارس 2010م الموافق 26 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً