العدد 2746 - السبت 13 مارس 2010م الموافق 27 ربيع الاول 1431هـ

التجارة: إيقاف مدقق حسابات عن العمل سنتين وإحالته إلى النيابة

لأول مرة في مملكة البحرين قرر مجلس تأديب مدققي الحسابات الذي عقد جلساته في وزارة الصناعة والتجارة، برئاسة القاضي ابراهيم سلطان الزايد وعضوية السيد جمال فخرو والسيد جواد حبيب جواد، وقف مكتب أحد مدققي الحسابات عن العمل مدة سنتين، بعد أن ثبت للمجلس أنه أخل بأصول مهنته بأنه لم يراعي المعايير الدولية للتدقيق والمعايير الدولية في إعداد وعرض القوائم المالية، ولذكره أمورا مغالطة ومغايرة للحقيقة، ولجعله المراكز المالية لكثير من الشركات في موضع عدم الثقة.
وكان المجلس الذي انعقد بناء على طلب وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن فخرو، قد طلب في وقت سابق إحالة الشق الجنائي في المخالفات التي ارتكبها هذا المحاسب إلى النيابة العامة.
وكان وزير الصناعة والتجارة قد طلب انعقاد مجلس التأديب بعد تقارير عدة رفعتها إدارة شئون الشركات بالوزارة، عن اكتشافها أخطاء في الحسابات الختامية للعديد من الشركات التي قام هذا المكتب بمراجعتها وتدقيقها، وبأن أعمال المراجعة والتدقيق التي كان يقوم بها هذا المكتب مخالفة للمعايير الدولية لاحتساب الأصول الملموسة وغير الملموسة للشركات.
كما أن المدقق المذكور كان يقوم بمراجعة ميزانيات بالملايين لشركات كبرى رغم أن عدد العاملين عنده لا يتجاوز ثلاثة موظفين، وأن بعض الحسابات الختامية تمت مراجعتها واعتمادها في غضون 24 ساعة فقط.
وقد حضر المدقق أمام المجلس ومعه وكيله المحامي، وتم التحقيق معه في المخالفات المنسوبة إليه، ومنها مخالفاته بمنع بعض الموظفين بالوزارة أثناء سير الدعوى من الاطلاع على المحاضر الخاصة به، وهي مخالفة صريحة للقانون، لذلك قام مجلس التأديب بمخاطبة النائب العام للمطالبة بتحريك الدعوى الجنائية ضده، وبالفعل تمت إحالته إلى النيابة العامة في هذا الشأن. وبعد ذلك استمر المجلس في الاستماع إلى أقوال المدقق، ونوقش في جميع التقارير الصادرة عن مكتبه، وعن الأخطاء التي وردت بها، وسئل كذلك عن ادعائه على مواقع بشبكة الانترنت بأنه قام بالتدقيق على حسابات ختامية وميزانيات لبنوك كبرى وشركات كبرى، وذلك بالمخالفة للحقيقة. كذلك تمت مناقشته من قبل مجلس التأديب عن مخالفته لبعض المعايير الدولية المعمول بها في التدقيق، وكيف أنه كان يعد التقارير الخاصة بالحسابات الختامية في 24 ساعة فقط.
الجدير بالذكر أن هذا الحكم يعد الأول من نوعه لمجلس تأديب مدققي الحسابات، والذي كان قد عقد من قبل في عامي 2001 و2002 وأصدر إنذار لمتب تدققين حسابات ثبت عليه الاهمال في مراجعة حسابات احدي الشركات المالية في مملكة البحرين، و لكنها المرة الأولى التي يصدر فيها قراراً بالإيقاف عن العمل حيث أن من حق المدقق الذي صدر ضده هذا القرار أن يطعن فيه أمام محكمة الاستئناف.
وفي سياق متصل أفادت وزارة الصناعة والتجارة بأنها لن تتهاون مع مخالفات أي من المدققين وسوف تتخذ كافة إجراءاتها القانونية والإدارية متى ما ثبت لها مخالفة أي منهم للأحكام والقوانين السارية كما أنها لن تدخر وقتاً أو جهداً في سبيل حماية المواطنين والمتعاملين وكل من له شأن في التعام
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً