العدد 2750 - الأربعاء 17 مارس 2010م الموافق 01 ربيع الثاني 1431هـ

الكوهجي: غياب المهارة والكفاءة ساهم في الفقر والبطالة

عبدالحميد الكوهجي
عبدالحميد الكوهجي

قال رجل الأعمال عبدالحميد الكوهجي إن الدعوات التي طالما تحدثنا عنها بشأن تدريب العاملين والارتقاء بمستواهم المهني نابعة من دراسات وإحصائيات على المستوى العالمي.

وأشار إلى أن «التقرير الصادر عن وزارة العمل الأميركية خير دليل على ذلك عندما أكد بأن نقص الأيدي الماهرة هي المشكلة الأكبر التي تواجه الاقتصاد الأميركي حاليا، وليس النموّ في الوظائف الشاغرة، كما يعتقد كثيرون».

وأوضح الكوهجي أن كبير الخبراء في شركة «جي بي مورغان» أنطوني شان، ذكر (لقد أصبح العثور على الموظف المناسب هو الهمّ الأساسي للشركات، إن لم نقل مشكلتها الأساسية، وإن النموّ الاقتصادي كان سيزداد لو أن الشركات تمكّنت من العثور على الكفاءات التي تبحث عنها».

وتابع «الحديث عن حل مشكلات البطالة والفقر لا ينفك ارتباطا عن نوعية الأيدي العاملة الراغبة في العمل، فكلما كانت ماهرة زاد الطلب عليها وبالتالي زاد أجرها، وهي معادلة اقتصادية بسيطة ليست بحاجة لتوضيح أو شرح، فإذا أردنا مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المقبلة علينا الأخذ بأسباب التطور والعلم والمعرفة والتدريب المطلوب».

وأكد أن الأخذ بهذه الأسباب وعلى النهج المدروس إنما سيحقق مكاسب مهمة للبلد، وخصوصا أن هناك زيادة في الطلب على الوظائف سنويا، مما يعني أننا بحاجة للتوسع كما في نفس الوقت الذي نسعى فيه للتطوير نوعيا».

ودعا الكوهجي إلى «دراسة السوق المحلية دراسة وافية بالتعاون مع رجال الأعمال وأرباب العمل؛ لصناعة أيدٍ ماهرة مدربة قادرة على المنافسة وسط احتياجات السوق وذلك لا يتأتى إلا من خلال التعليم وتطويره، وهو ما انتبه إليه مبكرا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، عندما شدد على أهمية التعليم والرقي به».

ولفت إلى أن «سمو الأمير ليس بيديه حل سحري بالتأكيد لتطوير التعليم، أو لمعالجة مشكلات سوق العمل أو توفير الأيدي الماهرة، غير أننا نعول على المسئولين الأخذ سريعا بتوجيهاته وأفكاره، من أجل الإسراع في خلق جدار صد في وجه المشكلات المقبلة».

ورأى الكوهجي أن «التدريب القائم حاليا لايزال دون الطموح». متمنيا أن يتم إشراك القطاع التجاري والصناعي، إذ إنه المعني الرئيسي في استضافة الأيدي العاملة وتوظيفها». وأردف أن «البحرين مازالت تعتمد في كثير من احتياجاتها العمالية على الإسناد الخارجي، نظرا لفقر العمالة المهنية لبعض التخصصات التي تحتاج إلى مهارة وكفاءة معينة، ولكن إلى متى سنعتمد على هذا الإسناد».

وأشار إلى أن «الحاجة أضحت ملحة لسد الفجوة في نقص الأيدي العاملة المدربة، من خلال تطوير التعليم والرقي بالتدريب الذي يحتاجه سوق العمل فعليا، وبالتالي سيكون الباب مفتوحا على مصراعيه لفرص عمل تستهدف المواطنين».

العدد 2750 - الأربعاء 17 مارس 2010م الموافق 01 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:39 ص

      دعوه للتأكد من الخبر !!!

      شركة .... البحرين .. يوجد بها مدراء كبار أوربيون يحملون الشهاده الثانويه فقط و فقط..؟؟!!!! و الآسيويون يشترون الشهاده من الجامعات الهنديه بسعر بخس ويأتون البحرين والخليج بشكل عام و يتم توظيفهم في أرقى المناصب وأكبر الشركات !!!!!! اي مهاره وكفائه اللي تتكلم عنها يا كوهجي ....

    • زائر 4 | 5:35 ص

      حدّث العاقل بما لا يليق ....

      حدّث العاقل بما لا يليق فإن صدّق فلا عقل له .. سأشير إلى نقطه فقط .. أكثر الشركات الكبيره والصغيره في البحرين تأتي بالعامل الأجنبي والهندي بالتحديد و يتم تعليمه من قبل مواطن بحريني بحراني و بعد فتره قصيره يفنشون البحريني البحراني و يرقون الهندي أو يكون مسؤل كبير في الشركه على حساب المواطن البحريني البحراني ...؟؟!!!!! صح يا كوهجي

    • زائر 3 | 2:32 ص

      الحل الصحيح والفعال للمعادلة الاقتصادية البسيطة

      الكل يعلم نتائج هذه الإحصائيات العالمية، ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين وفي خضم الثورة المعلوماتية التي هي مفتوحة تماماً للجميع ... . ولكن نحن نريد تفعيل توجهات وخطط المملكة في لحل مشكلة الفقر والبطالة و غيرها من المشاكل. وهذا لا يتأتى إلا بثلاثة أشياء: أولاً، دعم الحكومة بالضغط على القطاعين العام والخاص أي كان لإعطاء رواتب معقولة للبحرينيين. ثانياً، أن لا يحمل البحريني فوق طاقته كإنسان عليه واجبات ولديه حقوق، كما يفعل بالأجنبي (دراهم معدودة وعمل بلاحدود ولا ضوابط ...). ثالثاً، التدريب ...

    • زائر 2 | 2:25 ص

      يجب ان يكون هناك قانون الزامي

      باطبع لا يوجد حل سحري لان المشكلة تحتاج اصلاح من التعليم الى انواع التدريب وان يكون هناك برنامج نقل خبرات ... لماذا لا توجد احصائيات دقيقة توضح نوع الخبرة و الكفاءة و المهارات لسجل كل عامل يجلب للبحرين وكذلك العمالة الوطنية عندها سنرى الفجوة التي يتكلم عنها الكوهجي واضحة وستصبح عملية تصغير الفجوة اسهل وان يكون على الشركات قانون الزامي على احلال المواطنين بعد تدريبهم و كسبهم للمهارات المطلوبة حسب نوع المهارة وفترة اكتسابها . حسن العطار

    • زائر 1 | 11:11 م

      عبد علي عباس البصري

      ايه اذا كنتم تأتون بالمهارات والكفاآت من الخارج وفي بعض الاحيان هاؤلاء الخوراج يكسبون الخبره والكفائه في وطننا ثم يذهبون ؟ ليش بس هذه الظاهره في البحرين من هالشكل أكثر الوظائف الكبيره من نصيب الاجانب وبالخصوص في الشركات . اكيد لازم يختل ميزان المصروفات في البلد ان الملوك (اصحاب الخبرات الاجانب) اذا دخلو قريه افسدوها وجعلو اعزه اهلها(الدارسين وخريجين الجامعات) اذله وكذلك يفعلون.

اقرأ ايضاً