العدد 2751 - الخميس 18 مارس 2010م الموافق 02 ربيع الثاني 1431هـ

تطوير المشاركة المجتمعية للمرأة يحتاج لمزيد من ورش العمل

دعا المشاركون في ندوة «دور المرأة في مؤسسات المجتمع المدني... هل هو غائب أم مغيب؟» إلى عقد المزيد من المؤتمرات وورش العمل لتطوير المشاركة المجتمعية للمرأة.

جاء ذلك خلال الندوة الأسبوعية للجنة السياسية بجمعية العمل الإسلامي، التي نظمتها مساء الأربعاء الماضي.

وشارك في تقديم الندوة التي عقدت بمقر الجمعية بالقُرية الكاتبة الصحافية عصمت الموسوي، والناشطة الاجتماعية، عضوة جمعية الرسالة الإسلامية منال عواجي.

وفي هذا الجانب قالت الكاتبة عصمت الموسوي إنه «ينبغي على المرأة غير العاملة أن تكون واعية، وأن تشارك في الحياة بشكل فعال».

وفي الوقت نفسه رأت أن «الوقوف ضد قانون الأحكام الأسرية دليل على قلة الوعي لدى النساء»، معتبرة «ضرورة أن تحل المرأة العربية والمسلمة قضاياها، حتى لا يتدخل الغرب في ذلك، تحت مظلة حل المشكلات».

وأكدت أن تمكين المرأة لن يكون ما لم تحل القضايا السياسية الكبرى في البلد، وهو الأمر المتوقع لقانون الأحكام الأسرية، الذي لن يحصل على أي انفراج ما لم تحل القضايا الكبرى.

أما عضوة جمعية الرسالة الإسلامية منال عواجي اعتبرت أن ظهور مفهوم حياة المجتمع المدني مع بداية القرن العشرين أعطى للمرأة وبيّن أن لها أدوار مختلفة، ما جعلها تكون حاضرة في مختلف المجالات، وفي القطاعين الخاص والحكومي من العمل.

ورأت أن المرأة البحرينية لم تبرز كما ينبغي لها أن تكون عليه، بسبب أن ثقافة المجتمع لاتزال تحصر وتضيق أدوار المرأة، لافتة إلى أن ذلك هو الذي جعل البحرينية تتأثر سلبا بالمشاركة والفوز في الانتخابات السابقة، على رغم اختيارها عضوا في مجلس الشورى.

وأضافت أن «من بين الأسباب أيضا هو تقيد المرأة نفسها في العمل الوظيفي اليومي فقط من دون المشاركة في الحياة المجتمعية، إلى جانب ضعف التعاون ما بين الجهات بشكل عام لإبراز أدوارها والنجاح الذي تحققه المرأة»، مؤكدة أن الدين الإسلامي أعطى أمثلة كثيرة وقوية لتواجد المرأة في مختلف الساحات، حتى الحروب منها.

وفي هذا الجانب استشهدت بزينب بنت علي بن أبي طالب (ع) وموقفها في واقعة كربلاء بعد مقتل الإمام الحسين بن علي (ع)، ومواجهتها للظلم، منوهة إلى وجود الكثير من النماذج البارزة في الساحات الإسلامية، والتي تواجه تقليلا من شأنها من قبل البعض من أجل إحباط المرأة فقط.

وفي مداخلة له قال رئيس جمعية (أمل) سماحة الشيخ علي المحفوظ أن للثقافة أثر كبير في التأثير على جميع القضايا، لافتا إلى أن «الثقافة الموجودة عن المرأة تجعل للناس رؤية محددة للمرأة، بينما نجد أن الدين الإسلامي عندما تحدث عن المرأة دعانا إلى التعرف عليها».

ورأى أن المجتمعات الحالية فشلت في جعل الجميع في أن يتعرف على بعضه بعضا بما فيها المرأة، مشيرا إلى حديث للرسول (ص): «الناس أعداء ما جهلوا».

وقال: إن المرأة بقيت مجهولة حتى هذا اليوم لدى الكثير، وهو ما جعل الغرب يفشلون في التعامل مع المرأة، محملين هذا الفشل للأديان السماوية، منوها إلى أن السيدة مريم (ع) كانت ناجحة ولكن لم يتحدث الغرب كثيرا عنها، بقدر ما تحدثوا عن النبي عيسى (ع).

ودعا إلى عدم تحميل العادات والتقاليد مسئولية فشل المرأة، مؤكدا «إذا أرادت المرأة الخروج من الدائرة التي وضعت نفسها فيها ستتمكن، وخصوصا أنها أقدر من الرجل في بعض الأمور».

العدد 2751 - الخميس 18 مارس 2010م الموافق 02 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً