قال مصدر مقرب من شركة هوندا لرويترز أمس الأول (الثلثاء) إن مجموعة فيرجين المملوكة لرجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون قدمت عرضا لشراء الفريق الياباني الذي يشارك في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «لقد قدموا عرضا لشراء الفريق».

ورفضت متحدثة باسم برانسون التعليق وقالت إن مجموعة فيرجين «ترتبط بشكل دائم بالشائعات».

وإذا تأكد هذا العرض فستصبح عملية استحواذ يقودها المدير التنفيذي نيكي فري ورئيس فريق روس براون هوندا و3 مسئولين آخرين في مهب الريح.

وبينما من المقرر أن يبدأ الموسم الجديد لفورمولا 1 في استراليا يوم 29 مارس/ آذار المقبل والوقت يمضي سريعا لإنقاذ الفريق من المتوقع أن تتخذ الشركة اليابانية قرارها بنهاية هذا الشهر على الأرجح.

وعرضت هوندا فريقها للبيع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد أن أعلنت انسحابها من فورمولا 1 كاحدى الشركات المصنعة والتي تزود فرقا أخرى بالمحركات بسبب أزمة الائتمان العالمية.

وأحاط قرار هوندا مستقبل السائق البريطاني جنسون باتون و700 موظف في الفريق بالخطر.

وارتبط برانسون بسباقات فورمولا 1 لفترة قصيرة عندما قامت شركة فيرجين موبايل برعاية فريق جوردان العام 2002.

ويقوم الفرع الياباني لشركة فيرجين اتلانتيك للطيران برعاية السائق الياباني تاكوما ساتو المدعوم من هوندا في الأعوام الأربعة السابقة.

وخسر ساتو مكانه في سباقات فورمولا 1 العام الماضي عندما انهار فريقه سوبر اغوري وحاول العودة مع فريق تورو روسو لكنه فشل بعد ان منح الأخير المكان المتبقي في تشكيلته لعام 2009 للسائق الفرنسي سيباستيان بورديه.

وبرانسون صديق وشريك لادريان رينارد الذي شارك في تأسيس فريق بار الذي أصبح فيما بعد فريق هوندا العام 2006.

لكن المصدر لا يعرف حتى الآن إذا ما كان رينارد يشترك في أي عرض لشراء هوندا.

وعانى فريق هوندا في رفع قيمة رعاية الفريق البعيد عن مستواه في فورمولا 1 وانفق ما يقدر بنحو 300 مليون دولار الموسم الماضي من أمواله الخاصة من اجل عائد هزيل وهو احتلال المركز التاسع في الترتيب العام لبطولة الصانعين.

ومنذ إعلان فريق هوندا انسحابه من بطولة العالم اتجهت رياضة فورمولا 1 لتخفيض النفقات ويريد الاتحاد الدولي للسيارات المزيد من التخفيض في الإنفاق بحلول العام 2010.

وقال رئيس الاتحاد الدولي ماكس موسلي إنه يرغب في أن يكون بوسع الفرق المستقلة أن تشارك في سباقات فورمولا 1 بكلف تقدر بنحو 50 مليون يورو (63.23 مليون دولار) وهو ما يمكن جمعه من خلال إرباح هذه الرياضة وعقود الرعاية المحدودة