العدد 584 - الأحد 11 أبريل 2004م الموافق 20 صفر 1425هـ

لا مقارنة بين إنجازات المجلسين لاختلاف الظروف

مدير دائرة التنمية الطلابية:

الوسط - محرر الشئون الشبابية 

11 أبريل 2004

قال مدير دائرة التنمية الطلابية بعمادة شئون الطلبة في جامعة البحرين عدنان التميمي إنه من الصعوبة المقارنة بإنجازات مجلس الطلبة في دورته الأولى بالمجلس الحالي في دورته الثانية، معللا ذلك بالظروف التي أحاطت نشأة المجلس وحداثة التجربة.

وأشار التميمي إلى أن المجلس السابق عندما تأسس كانت التجربة حديثة بالنسبة إلى الطلبة، ومع مرور الوقت تراكمت الخبرات عند الطلبة وتعرفوا على الدور الذي يجب أن يقوم به المجلس. من هنا جاء أعضاء مجلس الطلبة في الدورة الثانية ليكملوا مسيرة المجلس السابق، إذ قاموا بمناقشة وتنفيذ الكثير من القضايا والمشروعات التي طرحها المجلس السابق، وفي الوقت نفسه قاموا بطرح مشروعات خاصة بهم لتكون الحصيلة في النهاية مجموعة من الإنجازات الطلابية.

وأوضح مدير دائرة التنمية الطلابية أن الأسلوب والطريقة التي تتعامل بها إدارة الجامعة مع القضايا التي يطرحها مجلس الطلبة إيجابي للغاية، فالإدارة العليا للجامعة تسعى دائما إلى تسهيل مشكلات الطلبة وتحقيق مطالب المجلس بما يتناسب مع الأنظمة واللوائح الداخلية في الجامعة. وأكد عدنان أن معظم الشكاوى الطلابية والقضايا التي طرحها الطلبة أو مجلسهم تم البت فيها وتنفيذها إذا كانت تتوافق مع القوانين ولها المبررات الكافية لذلك.

وفي سؤال لـ «الوسط» عن مطالبة الطلبة بدور في تحديد الخطط الدراسية قال التميمي: من الصعوبة أن يترك المجال للطالب لاختيار المواد التي يدرسها، ولا توجد جامعة تتيح لطلبتها صلاحية وضع الخطط الدراسية. وإذا كان لدى الطلبة وجهات نظر أو شكاوى بشأن الخطط الدراسية فإنه بإمكانهم اللجوء إلى مجلس الطلبة ليقوم بدراسة هذه القضايا ويحيلها إلى إدارة الجامعة طبقا للآلية المتبعة، وهي أن يقوم المجلس بالاتفاق على مطلب أو قضية معينة ويرفعها إلى رئيسة الجامعة لتحيلها إلى عميد الكلية أو المسئول المختص في الجامعة لدراستها وإبداء النظر بشأنها ليتم اتخاذ القرار بعد ذلك مباشرة. ومع هذه الآلية فإنه بإمكان الطلبة معالجة الكثير من القضايا الطلابية.

وعن شكاوى الطلبة المتكررة بشأن أعضاء هيئة التدريس طالب التميمي الطلبة باللجوء إلى المجلس، لأنه لن يتم النظر في أي شكوى ضد أستاذ جامعي إلا مع وجود مبررات كافية ومقنعة. ولكن هذا لا يمنع المجلس من أن يطالب الإدارة الجامعية بالتشديد في اختيار أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

أما بالنسبة إلى مشروع اللائحة الداخلية الجديد المطروح حاليا من قبل بعض أعضاء مجلس الطلبة فقد أبدى مدير دائرة التنمية الطلابية استغرابه من طرح لائحة جديدة، لأنها لم تتم عبر الآلية القانونية المتبعة من خلال مجلس الطلبة. مؤكدا أن لوائح المجلس ليست هي المشكلة، وإنما المشكلة في ممارسة الطلبة أنفسهم، فهناك فئة من الطلبة تدخل المجلس لإنجاح التجربة وخدمة الطلبة، وفئة أخرى تسعى إلى إفشال التجربة، وفئة أخرى لمجرد الظهور الإعلامي فقط. وبالتالي فإن المجلس ليس بحاجة إلى إصلاح وإنما يمكن بالممارسة تحقيق الكثير من المكاسب الطلابية. ودعا التميمي الطلبة إلى التمييز بين وظيفة واختصاصات مجلس الطلبة والبرلمان، لأن مجلس الطلبة يعد مؤسسة يتعلم فيها الطلبة كيفية الدفاع عن حقوقهم ومعالجة مشكلاتهم بأساليب واضحة وفق النظم والقوانين. في حين أن البرلمان يشرع ويضع قوانين الدولة

العدد 584 - الأحد 11 أبريل 2004م الموافق 20 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً