العدد 594 - الأربعاء 21 أبريل 2004م الموافق 01 ربيع الاول 1425هـ

مجلة العروبة... عدد خاص عن احتلال العراق

الوسط - المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

يقول جواد ناصر في افتتاحية العدد الجديد من مجلة العروبه إنه وبمناسبة الاحتلال الانجلو أميركي للعراق وظهور المقاومة العراقية الشجاعة والباسله والتي هي خيار كل العراقيين الشرفاء، ارتأى نادي العروبه اصدار عدد خاص من اجل تسليط الأضواء على الجوانب المختلفة لهذه المؤامرة الدنيئة على قطر عربي شرع القانون واخترع الكتابة وعلم الانسان والأوطان الحضارة والشعر والأدب وشتى صنوف العلم.

من هنا جاءت مقالات العدد الجديد محاولة لطرح وجهات نظر تجمعها لخطوط رئيسية تتمثل في الرفض المطلق للاحتلال الأنجلو - أميركي ولأطروحاته.

اذ يتساءل يوسف مكي في مقاله عن العدوان على العراق هل هو تمدين أم تدمير؟! وهو يشير هنا بأصابع الاتهام الى كتابات محددة يجدها تعبر عن حال اندماج كامل بالسياسات العدوانية الأميركية، وبقدرتها على التسريع بعملية التحديث، مؤكدا أن قول البعض أن ما جرى في العراق لم يكن لأغراض استعمارية وانما كان تحريرا لشعب يئن تحت وطأة الاستبداد والدكتاتوريه هو قول تدحضه الطريقة التي نفذ بها سيناريو الحرب والتي كانت تتسم بالبشاعة وأشد أنواع الفتك والرعب.

بينما يؤكد محمد رضا أبوحسين أن نظام الحصار والعقوبات الاقتصادية السابقة لاحتلال العراق ووجود قوات التحالف كان خارج شرعية المنظومة الدولية، وقصف قوات التحالف للسكان المدنيين والمنشآت المدنية تعتبر مخالفة لاتفاق جنيف لسنة 1977 واتفاق الابادة الجماعية ومبادئ محكمة نورمبيرغ 1950 ومبادئ الأمم المتحدة.

من جانبها ترى سميرة رجب أن هناك واقعا عربيا جديدا بدأت خطوطه الأولى بالتشكل على اثر احتلال العراق، فلأول مرة منذ هزيمة الصليبيين ودحر قواتهم من الأرض العربية تتحد قوة الاسلام مع القوة العروبية في حربها ضد الظلم على هذه الأمة وعلى الروح القومية التي كانت أداة بقائها. وتضيف انه ونظرا لأن معدلات التاريخ والعلم تؤكد عدم امكان استيعاب حيز واحد لقوتين كبيرتين متضادتين فلا شك أن الأرض العربية ستنبذ الغزاة.

حسن العالي يشير الى تحد آخر تواجهه الأمة العربية والاسلامية فضياع المرجعيات بما فيها الدينية يطرح اشكالا عن مستقبل هذه الأمة ازاء هذا الوضع الخطير، فهو يرى أن ضياع المرجعيات بصفتها محافظة على الأبعاد الحضارية والعقائدية والمبدئية لمعارك الأمة المصيرية ربما شكل خطورة أكبر من نكبة الاحتلال الصهيوني لفلسطين ونكبة الاحتلال الأميركي البريطاني للعراق الذي يسعى الى افراغ المرجعيات من مضامينها الحقيقية واستبدالها بمضامين تكرّس ضد أهداف ومصالح الأمة. وفي حديثه عن تداعيات الموقف العربي من العدوان والاحتلال الأميركي البريطاني للعراق يورد محمود القصاب مجموعة من الأمثلة الدالة على التناقض الذي يغلب على مواقف الأقطار العربية، منها مثلا أن الأنظمة العربية خلال العقود الماضية لم تستطع البوح بسياساتها المعادية لمصالح ومطامح المواطنين وتحالفها مع قوى العدوان والاستعمار ولكنها اليوم تعلن عن تحالفها هذا، الذي سبب الكوارث والمآسي على الأمة





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً