أفرجت قوات الأمن أمس عن حوالي 16 مواطنا بعد اعتقالهم إثر مشاحنات بين قوات الأمن والأهالي في قرية المصلى، وذلك بعد مداهمتها منزل عائلة اثنين من المطلوبين على خلفية اتهامهما بالمشاركة في تكسير وتخريب مطعم «لاتريسا» في 17 مارس/ آذار الماضي.
وتجمع عدد من أهالي قرية المصلى مع عائلة المطلوبين أمام مركز شرطة الخميس احتجاجا، فتمت دعوتهم إلى دخول المركز وهناك تم إيقافهم.
وترددت أنباء عن نية عدد من الأهالي من قرية المصلى الاعتصام مجددا أمام مركز شرطة الخميس احتجاجا على ما حدث. ونقل أحد الموقوفين إلى مستشفى السلمانية بعد تأزم حالته الصحية.
وتعليقا على الحادث أوضح مدير إدارة أمن المنطقة الشمالية العقيد خالد بن عبدالله آل خليفة أنه خلال قيام رجال الأمن بأداء واجبهم تنفيذا لأمر صادر عن النيابة العامة تجمهر عدد من الأشخاص خارج المنزل الذي يختبئ المطلوبان فيه وأطلق أحدهم ألفاظا غير لائقة ومسيئة لرجال الشرطة محاولا إعاقتهم عن القيام بمهمتهم وألقي القبض عليه وتم التحفظ عليه لاستكمال الإجراءات معه. وأضاف مدير إدارة أمن المنطقة الشمالية، أن مجموعة من الأشخاص توجهت فيما بعد إلى الإدارة وتجمهرت أمام البوابة الرئيسية، ورفضت الانصياع إلى النصائح بالتفرق.
واستنادا إلى المادة 178 من قانون العقوبات «التي لا تجيز التجمهر في مكان عام لأكثر من خمسة أشخاص» قبض عليهم، وأطلق سراحهم «بعد تدوين محضر بالحادث وذلك من أجل تحويل أوراقهم إلى النيابة العامة، التي أبلغت بوقائع الحادث».
المصلَّى - حسين خلف
اعتقلت قوات الأمن أمس نحو ستة عشر مواطنا إثر مشاحنات بين قوات الأمن والأهالي في قرية المصلَّى، وذلك بعد مداهمة تلك القوات لمنزل عائلة اثنين من المطلوبين على خلفية اتهامهم بالمشاركة في تكسير وتخريب مطعم (لاتريسا) في 17 مارس/ آذار الماضي.
كما تم اعتقال أخت أحد المطلوبين ثم أفرج عنها فيما بعد والتي حكت لـ «الوسط» تفاصل الحادثة بقولها «كنا جالسين في المنزل وكان الباب غير مقفل ففوجئنا بأحد رجال الأمن وهو يقف أمامنا بينما كانت أمي نائمة، وانا جالسة مع أخواتي من دون أن يكون علينا أي حجاب، ولهذا قمنا بالاحتجاج على رجال الأمن وقلنا لهم إنه لا يحق لهم دخول المنزل من دون استئذان، وان اخوي المطلوبين غير موجودين في المنزل، لكنهم قاموا باعتقال احد إخوتي غير المطلوبين وقام احدهم بدفعي وجرحت رجلي من جراء ذلك، وفي هذا الوقت جاء عدد من أهالي القرية واحتجوا على قسوة رجال الأمن معنا فتم اعتقال عدد منهم وأخذونا جميعا إلى مركز شرطة الخميس، وتم الإفراج عني من دون ان يتم إدخالي على أي ضابط».
وتجمع عدد من أهالي قرية المصلَّى أمام مركز شرطة الخميس احتجاجا على سلوك قوات الأمن، فتمت دعوتهم إلى دخول المركز وهناك تم إيقافهم من قبل رجال الشرطة، ليصبح بذلك عدد الموقوفين من الأهالي إلى ستة عشر فردا، كما تم تأنيب مصور صحيفة «الوسط» سيد طاهر سيدحسن بشدة من قبل احد ضباط الأمن على تواجده للتصوير أمام مركز الشرطة.
وترددت أنباء عن نية عدد من الأهالي من قرية المصلَّى الاعتصام مجددا أمام مركز شرطة الخميس احتجاجا على ما حدث.
كما تم منع ممثل الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان المحامي محمد المطوع من دخول مركز شرطة الخميس للسؤال عن المعتقلين.
يُذكر أن السلطات الأمنية تطارد أربعة أشخاص فارين على خلفية اتهامهم بالاشتراك في تكسير مطعم لاتريسا في 17 مارس/ آذار الماضي، وأعلنت الجهات الأمنية أنها تأكدت من مشاركة أحد المطلوبين الأربعة في الحادث المذكور إثر مطابقة بصمته مع إحدى البصمات التي أخذت من المطعم بعد تكسيره
العدد 594 - الأربعاء 21 أبريل 2004م الموافق 01 ربيع الاول 1425هـ