العدد 594 - الأربعاء 21 أبريل 2004م الموافق 01 ربيع الاول 1425هـ

حسن: خلافة حفاظ... أمنية تحققت

صدر أمس عن عاهل البلاد مرسوم تعيين ندى حفاظ وزيرة للصحة. وفورا بادر وزير الصحة السابق خليل حسن بتهنئة حفاظ على حصولها على حقيبة الصحة، قائلا: «كانت أمنيتي أن تخلفني امرأة في وزارة الصحة وقد تحققت، وأتمنى لحفاظ كل التوفيق في مهمتها الجديدة».

واعتبر رئيس جمعية الأطباء البحرينية علي العرادي «التغيير عادلا وسطا، لأنه أتى بشخص من خارج الصراع، علاوة على الكفاءة التي تتمتع بها حفاظ والسمعة الطيبة في المجال الطبي، وقد تستطيع حفاظ ما لم يستطع تحقيقه الرجال».


مرسوم ملكي بتعيين حفاظ وزيرا للصحة

صدر عن عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوم ملكي رقم 17 لسنة 2004م بتعيين وزير للصحة. وجاء في المرسوم أنه تُعيَّن الدكتور ندى عباس حسين حفاظ وزيرا للصحة.


أثناء تخريج 264 طالبا من «العلوم الصحية»

حسن: كانت أمنيتي أن تخلفني امرأة تحمل حقيبة «الصحة»

الجفير - عبدالله الملا

هنأ وزير الصحة السابق خليل حسن الوزيرة الجديدة ندى حفاظ، على تسلمها حقيبة الوزارة في «الصحة». وقال: «كانت أمنيتي أن تخلفني امرأة تحمل حقيبة وزارية بمملكة البحرين، ولقد تحقق هذا الحلم والحمد لله. وأرجو لها كل التوفيق والنجاح».

جاء ذلك خلال رعايته حفل تخريج الفوجين الخامس والعشرين والسادس والعشرين من طلبة كلية العلوم الصحية، نيابة عن ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة صباح أمس بفندق الخليج.

ونقل حسن إلى الخريجين تحيات سمو ولي العهد وأمنياته لهم بحياة ناجحة يساهمون من خلالها في خدمة وطنهم، ويدركون أرقى مستويات الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، قائلا: «بهذا التخريج الذي يضم 264 خريجا وخريجة من طلبة الكلية، ارتفع عدد الخريجين منذ بدء رسالتها في العام 1976 وحتى الآن إلى 4325 خريجا وخريجة في مختلف تخصصات التمريض والعلوم الصحية المساندة، وهو ما يجسد الدور والرسالة التي اضطلعت بها الكلية على مدى 28 عاما في خدمة المجتمع البحريني، والدول الشقيقة والصديقة بإقليم شرق المتوسط».

وأضاف أنه «تتويجا لهذا الدور تم تشكيل لجنة لتطوير كلية العلوم الصحية، وبحث إمكان تحويلها إلى كلية ملكية للمهن الصحية والطبية، تتركز مهماتها الرئيسية في إعداد وتهيئة وتأهيل الكفاءات والخبرات البحرينية للرعاية الصحية في البلاد، بما يتلاءم مع المتغيرات والمستجدات ويلبي احتياجات الخطط والاستراتيجيات الصحية»، داعيا الجميع إلى التعاون في تحقيق نهضة وتنمية الوطن.

ثم ألقى عميد كلية العلوم الصحية شوقي أمين كلمة قال فيها: «هذا اليوم ينضم فيه إلى مجال الخدمات الصحية بالمملكة الكثير من الخريجين والخريجات من التخصصات المختلفة كافة ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بصحة الفرد والمجتمع. وأضاف: «ان كلية العلوم الصحية وعلى مدى 26 عاما ساهمت مساهمة فعالة في تلبية احتياجات وزارة الصحة والمؤسسات الصحية في المملكة في شتى مجالات التمريض والعلوم الصحية، واننا نعيش اليوم عصرا مليئا بالتحديات نتيجة العولمة والزيادة السكانية وارتفاع نسبة التعليم والمنافسة في فرص العمل وتطور التكنولوجيا والعلوم الصحية، ما جعل مهمة التدريب في المجال الصحي صعبة وتحتاج إلى المزيد من الرعاية والدعم لتتماشى مع هذا التطور السريع الذي يفرض علينا التقيد بالنوعية العالية للتدريب والاستفادة المثلى من الخدمات التعليمية ذات المردود العالي على مستوى الخدمات الصحية في البلاد».

بعد ذلك ألقى أحد الطلاب كلمة نيابة عن الخريجين، نوه فيها بأهمية الدور الكبير الذي تلعبه كلية العلوم الصحية باعتبارها الرافد الأساسي لوزارة الصحة. وعرض على هامش الحفل فيلم وثائقي يجسد مسيرة الكلية. بعد ذلك أدّى الطلبة قَسَم التخرج، وقام وزير الصحة خليل حسن بتوزيع الشهادات والجوائز على المتوفقين.


فيما خلّف التغيير ارتياحا في الأوساط الطبية

«الأطباء البحرينية»: مستعدون لنضع يدنا في يد حفّاظ

الوسط - محرر الشئون المحلية

أوضح رئيس جمعية الأطباء البحرينية علي العرادي استعداد الجمعية التام لوضع يدها في يد وزيرة الصحة المنتظرة ندى حفاظ، لتلتئم - بحسب تعبيره - الجروح الكبيرة التي تعاني منها وزارة الصحة والقطاع الصحي عموما.

كما أبدى العرادي ارتياحا تاما لقرار التغيير الوزاري في الصحة، قائلا: «نحن سعداء بهذا التغيير، لأنه جاء في هذه المرحلة بالذات، وهذا دليل على استجابة الحكومة. ونحن بدورنا نشكر الحكومة وعلى رأسها جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد على التفاعل الكبير الذي أبدوه، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على الاهتمام الكبير الذي يولونه لوزارة الصحة باعتبارها إحدى أهم الوزارات في الدولة».

وأضاف: «ان مجيء حفاظ على رأس الوزارة شيء طيب كونها امرأة ونحن ندعم هذا التوجه، وقد تستطيع حفاظ أن تحقق ما عجز عن تحقيقه الرجال، وهي مشهود لها بالعقلانية في التعامل ونتطلع نحن جميعا - سواء في أوساط الاستشاريين أو في جمعية الأطباء البحرينية - إلى أن نتعاون معها وستجدنا خير سند لها في كل خطوة تقوم بها، فمن مصلحة الوطن والشعب من مصلحتنا أن نظل أقوياء لتنعكس الثقة المتبادلة بين مختلف الأطراف على جودة الخدمات الصحية».

وقال العرادي: «ولكن على ندى حفاظ مهمات كبيرة، وذلك لأن التركة كبيرة جدا ومثقلة بالهموم، وعليها أن تتعامل مع كل هذ الأمور، وعليها ألا تقع في المحذور وتستفيد من تجربة ممن سبقوها، وعليها أن تختار البطانة المناسبة، ونعتبر التغيير عادلا وحلا وسطا وخصوصا مع جلب شخص لا يشك أحد في نزاهته وصدقيته ومن خارج الصراع الذي مرت به وزارة الصحة (...)، وفي الحقيقة فإن أحدا لم يتوقع هذا التغيير وأن تأتي على رأس الوزارة شيء طيب، وأتصور أن التجربة التي مررنا بها أوضحت لنا أننا نعيش بحق عصر الشفافية، وان أي إنسان يقع في المحذور وتتراكم عليه الأخطاء من دون أن يأخذ في الاعتبار المصالح الأخرى فإنه بلا شك سيجد نفسه خارج اللعبة السياسية».

من ناحية أخرى، أبدى مسئولون رفيعو المستوى في وزارة الصحة تفاؤلهم بالوزيرة الجديدة، وأكدوا ارتياحهم التام من هذا التغيير، وتمنوا أن تسير الأمور على أحسن ما يرام عند مجيء الوزيرة المرتقبة، وأوضحوا أن وزير الصحة المنتظر تغييره خليل حسن مرتاح لدرجة كبيرة من قرار التغيير، وخصوصا أنه جعل من امرأة وهو حلم تحقق له على رأس الوزارة.

كما أبدى ممرضون استعدادهم التام لوضع يدهم في يد الوزيرة، وتمنوا أن يتم إرجاع مسئولتهم السابقة التي لم يشهدوا منها أية تصرفات تخل بالعمل، وشددوا على أهمية التغيير الذي تحتاج إليه الإدارة، معتبرين بعض رموزها غير مناسبين بتاتا للعمل الإداري، هذا في الوقت الذي يسري في تطبيق كادر التمريض، وحصل الممرضون بناء عليه على الترقيات في درجاتهم وتسير فيه أوضاعهم إلى الأفضل.

ونوه موظفون من قسم التحقيقات بأهمية إرجاع مسئولهم المخلوع أيضا، وأبدوا استعدادهم للتعاون مع الوزيرة الجديدة، وأكدوا أهمية حلها للمشكلات التي عانت منها الوزارة وضرورة أخذ رأي الموظفين فيها، وتمنوا لها كل التوفيق معتقدين أنها ستكون الخلف الصالح ولاسيما أنها ابنة الوزارة وعلى دراية بالمشكلات التي تدور بين جدرانها.

وهكذا يبدو أن الوزيرة الجديدة ستعتلي كرسي الصحة وسط ارتياح كبير بين الموظفين وكذلك الاستشاريين الذين دخل معهم الوزير كما دخلوا معه صراعات طويلة.


سمو الشيخة سبيكة تهنئ وزيرة الصحة الجديدة

الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة

هنأت قرينة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ندى عباس حفاظ بمناسبة تعيينها وزيرا للصحة.

وأعربت صاحبة السمو في برقية تهنئة لندى حفاظ بهذه المناسبة عن بالغ السعادة والفخر لصدور المرسوم الملكي بتعيين حفاظ وزيرا للصحة لتكون بذلك أول امرأة تحمل حقيبة وزارية في مملكة البحرين وأول سيدة عربية تكلف بمسئولية وزارة خدمية بهذه الأهمية... مؤكدة سموها أن ذلك يجعل المرأة البحرينية تزداد فخرا وحماسا لما تستمر في الحصول عليه من مكتسبات تعزز من اسهامها ومشاركتها كمواطن مسئول عن البناء والتطوير الوطني.

من جانبها قالت أمين عام المجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي «إن صدور المرسوم الملكي رقم (17) 2004 بتعيين ندى حفاظ وزيرة للصحة أسعدنا كثيرا لاسيما وانها إحدى عضوات المجلس الأعلى للمرأة ورئيسة لجنة الصحة والسكان والبيئة... مؤكدة ان هذا التعيين يعتبر سابقة تختطها مملكة البحرين بتحميل المرأة حقيبة وزارية غير تقليدية.


بعد القطرية والعُمانية... البحرينية وزيرة أخيرا

الوسط - ريم خليفة

عكس تعيين امرأة وزيرة في عُمان في مطلع الشهر الماضي وفي قطر في منتصف العام الماضي خطوة جادة ببدء الاهتمام بنصف المجتمع بل ولّد الثقة لدى المرأة في هاتين الدولتين بقدراتها والنظرة اليها بصورة بعيدة عن النمطية وخصوصا ان الطابع القبلي هو الغالب في مجتمعات هذه الدول.

فبعد اعلان راوية البوسعيدي وزيرة للتعليم العالي في الحكومة العُمانية فقد عبّر ذلك عن منهجية جديدة وما قد تفرضه الضغوط الخارجية من تغييرات جذرية في جانب التحديث والعولمة لدول الخليج.

الشيء ذاته حدث في قطر التي هي الاخرى عيّنت شيخة المحمود وزيرة في سلك التعليم وهي تعتبر اليوم أول وزيرة خليجية بحسب التقارير الدولية. وعلى رغم ان البحرينية كانت سباقة فيما حققته من مكتسبات في مجالي التعليم والعمل منذ عشرينات القرن الماضي وحتى اليوم... الا ان كل ما حققته في الماضي في كفة وما قد تفعله القرارات السياسية من فعل مؤثر في كفة أخرى. اذ انها تحفز معنويات المرأة المتعلمة تحديدا من خلال اعطائها حق المشاركة في دفع عجلة تقدم المجتمع الذي لا يكتمل الا بعمل الرجل والمرأة معا. فمع تعيين ندى حفاظ أول بحرينية في منصب وزيرة لوزارة مهمة مثل وزارة الصحة لدليل ان المعادلة الحكومية في البحرين ستتغير حتى وان جاءت خطوة متأخرة مقارنة بجارتيها عُمان وقطر.

أيضا لم تكن عملية ترجمة ما حققته المرأة في البحرين من انجازات واقعا ملموسا بل جاء هذا الاعتراف متأخرا اذا ما قارناه بتاريخها الطويل على مستوى الخليج علميا وعمليا.

للأسف هذه الحقيقة كانت غائبة حتى عهد قريب عند البعض الذي كان يتقصد تجاهلها خارج دائرة صنع القرار بحجج تتداخل فيها أحكام الانظمة الابوية وتحت مسميات مختلفة

العدد 594 - الأربعاء 21 أبريل 2004م الموافق 01 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً