العدد 602 - الخميس 29 أبريل 2004م الموافق 09 ربيع الاول 1425هـ

توصية الجامعات باعتماد اختبارات القبول مع معدل «الثانوية»

في ختام مؤتمر «القبول والتسجيل»

اختتمت صباح أمس أعمال المؤتمر الخامس والعشرين للمنظمة العربية للمسئولين عن القبول والتسجيل في الجامعات بالدول العربية في اليوم الرابع للمؤتمر بعرض التوصيات التي خرج بها المشاركون وأهمها تشجيع المؤتمر الجامعات على اعتماد اختبارات القبول الجامعية كمعيار للقبول جنبا إلى جنب مع معيار نسبة الثانوية العامة، وذلك بعد مناقشة المشاركين خلال أيام المؤتمر اعتماد آلية القبول في الجامعات بالاعتماد على امتحانات القبول بدلا من اعتماد معدل الطالب في الثانوية العامة، إذ تركزت المداخلات على كيفية قبول المجتمع لمثل هذه الآليات الجديدة التي تعتمد على امتحان لا تتجاوز مدته ثلاث ساعات في قبال نتائج اثنتي عشرة سنة دراسة وتحصيل علمي، بالإضافة إلى مسئولية من إجراء هذه الامتحانات الجامعة أم وزارة التربية والتعليم، وهل يمكن أن توافق التربية على ذلك وترك مساحة القبول إلى الجامعة.

إذ كان تعقيب المؤيدين بأن اختبارات القبول خطوة جديدة سيقابلها المجتمع بالكثير من الأسئلة إلا أن هذه الخطوة ستعمل على الحد من نسب الرسوب والتسيب من الجامعات وكذلك كثرة التحول بين التخصصات، وأما بشأن المسئولية فإن الجامعة ستكون هي المسئولة ولكن سيتحول العمل بعد ذلك إلى امتحانات المرحلة الثانوية لتتلاءم مع امتحانات القبول في الجامعات.

كما أكد المؤتمر ضرورة الأخذ بالبعد الإنساني في عملية الإشراف الأكاديمي إلى جانب وجود التقنيات الحديثة في عملية القبول والتسجيل، وشجع على تبني أنظمة للأرشفة الالكترونية لسجلات الطلبة، ما يساعد على المحافظة عليها وسهولة الرجوع إليها، مع الاحتفاظ بالوثائق الورقية.

ويوصي المؤتمر الجامعات المشاركة بتكثيف الحوار مع وزارات التربية والتعليم في بلدانها، بهدف تطوير أساليب التعليم المتبعة في المدارس الثانوية، لتمكن الطالب من الانسجام والتأقلم في الحياة الجامعية بشكل أفضل، وزيادة الاهتمام بالنشاطات اللامنهجية، لما لها من أثر كبير في تنمية شخصية الطالب الجامعي.

كما أوصى المؤتمرا أن يكون أحد المحاور الأساسية للمؤتمر المقبل «اختيار الاختصاص» والتداول بتحديد دور كل من الطالب والمدرسة والأهل والجامعة وسوق العمل والإعلام في توجيه الطالب نحو الاختصاص الجامعي المناسب.

أثر فروع الثانوية على «إدارة الأعمال»

ومن جانبه استنتج مدير القبول بجامعة البحرين عيسى الكوهجي أثر فرع الثانوية العامة على الأداء الأكاديمي لطلبة كلية إدارة الأعمال، وقال: «نستطيع أن نقول يقينا إن طلبة العلمي هم الأفضل أداء من طلبة بقية الفروع الأخرى، فعلى رغم انخفاض النسبة المئوية من المقبولين من فئة أصحاب المعدلات العليا لطلبة الفرع بالنسبة إلى الفروع الأخرى، فإنهم حافظوا على أن يكونوا الأفضل دائما».

وأشار إلى نتيجة غريبة اكتشفها من خلال دراسته التي قدمها في المؤتمر، هي أن معظم المقبولين من طلبة الفرع الأدبي هم من فئة أصحاب المعدلات التراكمية التي تقل عن 80 في المئة في الثانوية العامة، ومع ذلك فإن أداءهم الأكاديمي كنسبة مئوية تأتي أفضل من أداء طلبة الفرع التجاري الذين غالبيتهم من أصحاب المعدلات التراكمية 80 في المئة وأعلى. وقال الكوهجي: إن تفوق طلبة الفرع العلمي يدل على الإعداد الجيد لمخرجات التعليم الثانوي للعلمي لدراسة تخصصات كلية إدارة الأعمال وبالعكس بالنسبة إلى طلبة الفرع التجاري، مشيرا إلى توجه وزارة التربية والتعليم لتوحيد المسارات في الثانوية العامة، لتحسين مخرجات التعليم الثانوي ولتوسيع المجال أمامهم في الالتحاق بسوق العمل أو الالتحاق بالجامعات، آملة الوزارة تطبيق ذلك في العام الدراسي المقبل.

ارتفاع نسبة المنذرين والمفصولين في الجامعة

وقالت رئيس قسم الإرشاد الأكاديمي في جامعة البحرين حنان الكواري إن دراسة الوضع الأكاديمي للطلبة المنذرين والطلبة المفصولين تبين أن النسب المئوية للطلبة المنذرين والمفصولين للعامين الدراسيين 2001/2002 و 2002/2003 ارتفعت في العام الدراسي 2002/2003 في الفترة الأولى بنسبة 25,8 في المئة والطلبة المفصولين ارتفعت بنسبة 8,7 في المئة، وفي الفترة الثانية فإن مجموع الطلبة المنذرين ارتفع بنسبة 57 في المئة والطلبة المفصولين ارتفع بنسبة 10,1 في المئة. ورأت الكواري أن النتائج والزيادة في النسب المئوية لأعداد الطلبة المنذرين والمفصولين من سنة إلى سنة أخرى يمكن أن تؤدي إلى تكوين اتجاه سلبي لدى الطالب المنذر أو المفصول تجاه نظام الساعات المعتمدة ونظام الجامعة. وأشارت الكواري إلى تبني مركز الإرشاد الأكاديمي في جامعة البحرين استراتيجية الجانب الوقائي والجانب العلاجي والجانب الإنمائي في أداء مهماته لتسيير نشاط المركز ويرى الطالب كائنا حرا فاعلا في عملية تربوية بلا حدود، إذ تعتمد المشاركة الفاعلة الإيجابية للطالب وإقامة علاقة إنسانية هادفة بين الطلبة والأساتذة والمرشدين من خلال إعداد هيكلية تنظيمية شاملة لجوانب الإرشاد وتوظيف كوادر بشرية ذات تخصص وخبرة وكفاءة، وتفعيل دور المرشد الأكاديمي من خلال تصميم نافذة تعمل على التواصل والربط بين المركز والمرشد الأكاديمي، والبدء في حلقات إرشادية بشأن نظام الساعات المعتمدة من مرحلة الثالث الإعدادي لكون هذه السنة النهائية في تحديد مسار الطالب في الدراسة المستقبلية، بهدف قبولهم في التخصصات التي يرغبون بدراستها في المرحلة الجامعية لإعادة توجيه تخطيط المخرجات التعليمية وتوفير الإمكانات والحفاظ عليها من الهدر

العدد 602 - الخميس 29 أبريل 2004م الموافق 09 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً