العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ

تفكيك لألمع ما أنتجته الثقافة العربية في العصر العباسي للباحث

«كتابة الجاحظ في ضوء نظريات الحِجاج» لعلي سلمان

دشن الباحث علي محمد سلمان كتابه «كتابة الجاحظ في ضوء نظريات الحجاج، رسائله نموذجا» مساء (السبت) في تمام الساعة السادسة في جناح وزارة الثقافة والإعلام بمعرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب. ويفتح الباحث البحريني علي محمد سلمان في دراسته لخطاب الجاحظ أفقا معرفيا. فيقول في مقدمته «هذا البحث لا يرسم حدود بلاغة ولّت وذهب ريحها، ولا يرسم حدود بلاغة أقبلت وتضوّع نشرها».

وتستثمر الدراسة كل معطيات البلاغة الجديدة المتمثلة في النظريات الحِجاجية والتي نهضت على آثار بلاغة اليونان، وعلى ما أنجزته البلاغات الجديدة وهي اللسانيات الحديثة. فالباحث يوظف جهازا معرفيا ذا أدوات وآليات تحليلية في تفكيك خطاب يُعَدُّ من ألمع ما أنتجته الثقافة العربية في العصر العباسي.

يقول الدكتور «إن الحجاج ظاهرة ملازمة لإنتاج الخطاب عند البشر مذ كانوا، إذ ما من خطاب يخلو من الحجاج» فيقف الباحث البحريني علي محمد على كتابة الجاحظ بوصفها خطابا يحمل مشروعا في البلاغة «نظرية البيان»، وفي المعتقد «فكر المعتزلة»، وفي التواصل «علم الكلام».

وقد كانت رؤية الدارسة تعتمد على بعدين رئيسيين: البعد الأول: وهو النظري والذي تمثل في مفاهيم ونظريات القدماء عند فلاسفة اليونان وعند العرب القدماء من أمثال حازم القرطاجني وعبد القاهر الجرجاني والجاحظ. وصولا إلى النظريات والمفاهيم الحديثة التي أعادت صياغة البلاغة ومنها آليات الحجاج أو الخطاب. فاستثمر الباحث علوم اللسان الحديثة كالأسلوبية ولسانيات النص والتداولية ونظرية أفعال الكلام. وقد كان الاعتماد الأكبر على نظرية الحجاج.

أما البعد الثاني: فكان منصبا على دراسة وتحليل تقنيات الخطاب وأدواته الحجاجية في رسائل الجاحظ، وقد اختار الباحث سبع عشرة رسالة للجاحظ وهي: (نفي التشبيه، وتفضيل النطق على الصمت، والتربيع، والتدوير، والمعاد والمعاش، وصناعات القوّاد، والحنين إلى الأوطان، والأوطان والبلدان، وصناعة الكلام، والقيان، وفصل ما بين العداوة والحسد، والنساء، والعثمانية، ورسالة في الفتيان) وقد قُسّمت الدراسة إلى مدخل وثلاثة مباحث, المدخل, وكان يتناول مفاهيم الحجاج منذ أرسطو إلى نظرية بيرلمان وتيتيكان ونظرية ديكرو، وأنسكومبر وغيرهم. وأما في المبحث الأول: فقد تناول الدكتور العوامل الذاتية والموضوعية التي صاغت خطاب الجاحظ ونسق الثقافي بوصفه صاحب مشروع معرفي. ومن ثمّ تناول في المبحث الثاني: استراتيجيات الحجاج ووظائفه. وفي المبحث الأخير: دخل الباحث في دائرة الحجاج التي قسّمها إلى قسمين: القسم الأول: في أطراف الحجاج. والقسم الثاني: في مصداقية النتائج.

العدد 2757 - الأربعاء 24 مارس 2010م الموافق 08 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:11 م

      اطلب مساعدة عاجلة على طريقة المواقع الاوربية

      اريد الكتاب كنسخة الكترونية لو سمحتو ...على الايميل hipal_8686@hotmail.com

اقرأ ايضاً