ألغت المحكمة الأميركية العليا إعدام هانك سكينر، وذلك قبل ساعة على موعد تنفيذ الحكم أمس الأول (الأربعاء)، حسب ما أفاد مصدر في المحكمة بعد مطالبة من فرنسا بهذا الشأن.

وكان من المقرر أن يعدم سكينر (47 عاما) من ولاية تكساس (جنوب) والمتزوج من فرنسية بالحقنة القاتلة عند الساعة 18,00 (23,00 تغ) في سجن هانتسفيل في تكساس لارتكابه ثلاث جرائم قتل في العام 1993. وجاء قرار أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة قبل ثلاثة أرباع الساعة قبل وقت إعدامه المحدد. ويطالب سكينر بحق مقارنة عينة من حمضه الريبي النووي مع الدماء التي أخذت في مكان الجريمة، وذلك ليثبت براءته. وقررت المحكمة العليا منحه مهلة إضافية لاتخاذ قرار حول طلبه إجراء فحوص الحمض الريبي النووي لإثبات براءته.

وقال جيسون كلارك المتحدث باسم إدارة السجون في تكساس الذي كان حاضرا عندما أبلغ محامي سكينر موكله بأنه لن يعدم الأربعاء «قال لي إنه سيغمى عليه وإنه شعر بأنه انتصر». وكانت فرنسا تدخلت لدى ولاية تكساس لتطلب الرأفة بالمحكوم وفتح تحقيق متمم للقضية. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن «رئيس الجمهورية (نيكولا ساركوزي) ووزير الخارجية (برنار كوشنير) أكدا لزوجته الفرنسية ساندرين جورج سكينر دعم فرنسا» لها.

وحكم على سكينر بالإعدام بعد أن أدين بارتكاب ثلاث جرائم قتل ليلة رأس السنة العام 1993 ذهبت ضحيتها صديقته السابقة التي تعرضت للضرب حتى الموت وولديها اللذين قضيا طعنا. وبعد أن اعتبرت هيئة محلفين سكينر مذنبا في 1995، رفضت ولاية تكساس السماح له بالخضوع لفحص الحمض الريبي النووي على نفقته ليثبت أنه لم يرتكب هذه الجرائم.

وترفض حكومة تكساس القيام بهذا الفحص، ولو على نفقة المتهم، بما أن هيئة محلفين اعتبرته مذنبا في العام 1995.