حصدت حملة مدينة حمد للتبرع بالدم المقامة يوم أمس 95 وحدة دم فيما بلغ إجمالي المشاركين في الحملة 120 متبرعا في صالة مركز مدينة حمد الصحي المقامة برعاية «الوسط».

وأفصح عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة السابعة يوسف ربيع الذي نظم الحملة بالتعاون مع مركز مدينة حمد الصحي ومؤسسات الدائرة الخيرية والاجتماعية تحت شعار «دمك نماء» ورعاية وزير الصحة فيصل الحمر عن أن «أكثر المتبرعين بدمهم خلال الحملة كانوا من المتبرعين للمرة الأولى في حياتهم، وقد استطاعت الحملة أن تُشجع الأهالي وتحظى باهتمامهم في تحقيق أهدافها».

من جهتها قالت رئيسة مجلس إدارة مركز مدينة حمد الصحي فاطمة حبيب: «إن المركز بحاجة ماسة إلى إنشاء عيادة أسنان جديدة بدلا من العيادة الحالية التي لا تلبي احتياجات مراجعي المركز». وأوضحت «نأمل استمرار توسعة المركز وحاليا بعد التوسعة أصبحت لدينا أقسام جديدة للسجلات والتمريض وهناك أيضا توسعة للمختبر ووجهنا شكرنا للوكيل المساعد للشئون الفنية والمالية جعفر محمد عليها، ونحتاج إلى مبنى جديد لعيادة الأسنان إذ إن لدينا مشكلة في المكان».

وعن حملة التبرع بالدم التي احتضنها المركز أوضحت «تعتبر هذه الحملة للتبرع بالدم باكورة التعاون بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة، تنظيم الحملة كان جيدا وقد عقدنا الكثير من الاجتماعات التي سبقت انطلاقها وحملة إعلامية من خلال الصحف المحلية والبوسترات التي تم توزيعها في المنطقة وضواحيها كما شاركت معنا عدة مؤسسات حكومية وغير حكومية».

وأضافت أن «الإقبال منقطع النظير في حملة التبرع بالدم والخدمة التي نقدمها لا يمكن أن تنجح إلا بالتعاون بين مختلف الجهات ذات العلاقة والجمهور».

وعن أهداف حملة التبرع بالدم قال ربيع: «تهدف الحملة إلى تعزيز مفاهيم وقيم الشراكة المجتمعية ولذلك آثرنا استهداف أكبر عدد ممكن من المؤسسات في مدينة حمد وشاركت معنا في الحملة ثلاث مؤسسات خيرية هي صندوق مدينة حمد الخيري وجمعية مدينة حمد النسائية والمركز الاجتماعي وذلك بالتنسيق مع المركز الصحي وبنك الدم المركزي».

وواصل ربيع «تمتاز مدينة حمد بقدرتها على المحافظة على النسيج الاجتماعي المتداخل ونسعى إلى التركيز على ذلك، كما تهدف الحملة إلى تشجيع الأهالي والمواطنين على تعزيز قيم التبرع وإعانة المحتاجين لوحدات الدم من خلال توفيرها وخاصة الفصائل النادرة منها، بالإضافة إلى إبراز دور العضو البلدي والمجلس البلدي فالعمل البلدي لا يقتصر على الخدمات التي تقدمها الوزارات الخدمية بل الذهاب إلى الخدمات المجتمعية التي تدخل في نطاق التوعية والعمل الاجتماعي وتشجيع الأهالي على الاهتمام بالتبرع بالدم».

واستطرد «أناب وزير الصحة فيصل الحمر الوكيل المساعد للشئون المالية والإدارية جعفر محمد لافتتاح الحملة والذي التقى بالمسئولين في المركز الصحي وبحث معهم احتياجاته وبحث سبل التعاون مع المؤسسات المشاركة، وبالنسبة لمركز مدينة حمد الصحي فقد رفع للوكيل المساعد طلب إنشاء عيادة أسنان جديدة في المركز، بالإضافة إلى احتياجات المركز في التوظيف ووعد بأنه سينقل ذلك لمسئولي الوزارة، وقد قامت الوزارة بإجراء عمليات صيانة كبيرة للمركز ونشكر الوزارة لأنها أوجدت مركزا داخل المركز وواصلت تقديم الخدمات الصحية إلا أن بعض النواقص لم تستكمل في الصيانة وتم التباحث مع الوكيل المساعد بشأنها».

وذكر ربيع أن «هذه هي الحملة الأولى في مدينة حمد بهذا الحجم وهذه المشاركة الكبيرة من المؤسسات وعضو الدائرة ونطمح إلى الاستمرار لأنها ليست مجرد حملة تبرع بالدم بل تتعدى ذلك في أهدافها لتكون حملة لتقوية النسيج الاجتماعي في مدينة حمد، كما شاركت معنا اللجنة ألأهلية في الدائرة السابعة وكانت فرصة لإعطاء الأهالي فكرة عن تنظيم الحملات الكبيرة».

وأضاف أن «الحملة رجالية ولكننا وجدنا إصرارا من قبل النساء على التبرع بدمائهم ومع رغبتهم الشديدة في التبرع نسقنا مع بنك الدم والمركز الصحي لتخصيص غرفة في المركز لتبرع النساء والإقبال على التبرع عموما كان كبيرا ولمسنا اهتمام الأهالي».

وأردف ربيع «هذا الإقبال يُعطي قوة وهو مؤشر نجاح لهذه الحملة، وهذا الكم من المنظمين الذين شاركونا يؤدي إلى نجاح الحملة وتحقيق أهدافها، وأؤكد أن هذه النوعية من الحملات تثبت من جديد وبشكل قاطع أن المجتمع البحريني لايزال يولي التطوع والتراحم والتواصل والتبرع بالدم أهمية كبرى وهذا يدل على سلامة المجتمع وصحته وذلك ما يجعل الممثلين في المجالس البلدية أو الأخرى المنتخبة قريبين من الأهالي وهذا النجاح يشجعنا على المضي قدما لبرامج أخرى قادمة مثل الزواج الجماعي المزمع عقده في مايو/ أيار المقبل بمشاركة هذه المؤسسات وغيرها وسنبدأ في الأسبوع المقبل الإعلان عن اجتماعاتنا عن تنظيمه».

وختم بأن «مجتمع مدينة حمد مجتمع مختلط فيه من القرية والمدينة ومن الشمال والجنوب؛ لذا فإن أي برنامج يجب أن يستهدف الوحدة الوطنية ويدمج جميع الأطياف بما يخدم جميع الأهالي وأشكر وزارة الصحة ومركز مدينة حمد الصحي اللذين بذلا جهدا لإنجاح الحملة وكوادر بنك الدم المركزي وجميع المؤسسات الخيرية الأخرى التي تضافرت لتحقيق أهداف الحملة».