توقعت مديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة خيرية موسى لـ «الوسط» أن تتسلم الوزارة خلال اليومين المقبلين رد هيئة الغذاء والدواء الأميركية والاتحاد الأوروبي بشأن إعلانها الأسبوع الماضي الاشتباه بتلوث شحنتين من لقاح الروتا في المستخدم في الولايات المتحدة الأميركية وهو ما دعاها إلى إجراء دراسات أكثر عليه وجعل الصحة البحرينية توقفه مؤقتا.

وأكدت موسى أن قرار وزارة الصحة وقف لقاح الروتا في البحرين كان «احترازيا» مع أن منظمة الصحة العالمية لم توصِ بوقفه، وبينت «أوقفناه احترازيا إلى أن يصلنا رد هيئة الغذاء والدواء الأميركية والاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا هما الوحيدتان اللتان أوقفتاه بينما دول أوروبا مازالت تستخدمه».

واستطردت»بحسب المعطيات الموجودة - لحد الآن - نتوقع إرجاع التطعيم لأن فوائده في وقف الإسهال عند الأطفال أكثر من العوارض الجانبية له، ونحن في قرار وقفه المؤقت ريثما تتضح نتائج الدراسات أكثر دقيقون جدا في مسألة التطعيمات والتأكد من سلامتها ونتابع دائما المستجدات ونتخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة».

يذكر أن وزارة الصحة اتخذت قرارا احترازيا بوقف لقاح الروتا المستخدم للوقاية من النزلات المعوية الشديدة للأطفال بسبب فيروس الروتا وذلك بصورة مؤقتة.

وجاء هذا القرار «بناء على إعلان هيئة الدواء والغذاء الأميركية في الثاني والعشرين من مارس/ آذار من العام الجاري بشأن الاشتباه بتلوث شحنتين من لقاح الروتا المستخدم في الولايات المتحدة الأميركية بحمض نووي فيروسي، ووقف استخدامه كإجراء مؤقت لحين استكمال الدراسات المتعلقة بهاتين الشحنتين». وأوضحت وزارة الصحة البحرينية أن قرارها بوقف اللقاح مؤقتا هو إجراء احترازي لحين التأكد من جميع التقارير، لافتة إلى أن شحنات لقاح الروتا في الولايات المتحدة الأميركية تحمل رقم تشغيل مختلف عن اللقاح المستخدم في مملكة البحرين وأنها ستعاود إعطاء اللقاح للفئات المستهدفة خلال الأيام القليلة المقبلة حين يتم استكمال الدراسات بشأنه. من جهتها أوصت منظمة الصحة العالمية في تقريرها تعقيبا على الاشتباه المذكور باستمرارية التطعيم بلقاح الروتا وذلك لأن النتائج لا تشكل خطرا على الصحة العامة وخاصة أن الإصابات بفيروس الروتا تمثل السبب الأكثر شيوعا لأمراض الإسهال الحاد لدى الأطفال الصغار في جميع أنحاء العالم