العدد 619 - الأحد 16 مايو 2004م الموافق 26 ربيع الاول 1425هـ

مطالبة بإجراء مسح شامل للمعوقين في المملكة

ليشكل أساسا لأية خطة شاملة أو دراسة تخصصية

تواصلت أعمال المؤتمر الوطني عن الإعاقة بعنوان: «الواقع والتطلعات» الذي نظمته وزارة العمل والشئون الاجتماعية صباح أمس لليوم الثاني إذ تناول أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة البحرين باسم سرحان واقع الإعاقة الجسدية وحجمها في المملكة وذكر أن كبار السن من الفئة العمرية 65 فأكثر يشكلون ما يقرب من ثلث المواطنين المعوقين جسديا، والأطفال يشكلون 15 في المئة من المواطنين المعوقين جسديا، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تكون أكبر نسبة وهي 55 في المئة منحصرة في الفئة العمرية من 15 وحتى 64 لأنها تضم فئات عمرية متعددة.

وطرح سرحان مشكلة عدم وجود إحصاءات شاملة بشأن الإعاقة في البحرين سوى ما جاء في الجدول الوارد في التعداد العام للسكان للعام 2001، وطالب بأن يكون هناك مسح شامل للمعوقين في المملكة يشكل الأساس لأية خطة مركزية شاملة على مستوى المملكة والمجتمع والأساس لأية دراسات تخصصية تظهر الحاجة إليها.

ورأى سرحان ان مشكلة وحدة الخدمات الاجتماعية بوزارة العمل تنحصر في نقص الكادر الوظيفي المنحصر في مشرفة وباحثة ستغيب عن المركز مدة ثلاث شهور بسبب الولادة، ما يعني بقاء الوحدة من دون باحثة الأمر الذي ينعكس على نشاطها. وتناولت أستاذ مساعد علم النفس بجامعة البحرين أمينة شلبي موضوع صعوبة التعلم بالمملكة، مشيرة إلى أن نسبة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الموجودين في المدارس الحكومية للعام الدراسي 2003/ 2004 هي 6,6 في المئة موزعة بحسب المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائية، الإعدادية، والثانوية) وتشمل: فئات صعوبات التعلم والتأخر الدراسي ومتلازمة داون والتخلف العقلي البسيط وعيوب النطق واضطرابات الكلام واللغة والإعاقة السمعية والبصرية والجسدية والصرع.

وقالت شلبي إنه من الملاحظ أن عدد المدارس المطبقة للبرنامج يزيد على عدد المعلمين المؤهلين لتقديم الخدمة إذ يبلغ عددهم 51 معلما، و52 في المئة من مجموع المدارس الابتدائية بالمملكة تقدم خدمة صعوبات التعلم في الوقت الحالي.

وأضافت «إن إدارة التربية الخاصة تحاول التغلب على هذه العقبة بالنقل المستمر للمعلمين بين المدارس لتغطية القصور في أعداد المعلمين، ويحدد حجم المدرسة وعدد التلاميذ فيها المحدد ما إذا كان معلم صعوبات التعلم مقيما بالمدرسة أم مؤقتا».

ورأت شلبي انه «لا يمكن التغلب على هذا النقص إلا بمبادرة حقيقية وفاعلة لتطوير برامج التدريب قبل الخدمة وأثناء الخدمة في مجال التدخل المبكر، وإن وزارة التربية والتعليم في سبيلها لزيادة أعداد معلمي صعوبات التعلم من خلال البعثات إلى جامعة الخليج العربي بالإضافة إلى خريجي برنامج بكالوريوس علم النفس التربوي (فئات خاصة) من جامعة البحرين».

وقال أستاذ قسم العلوم الاجتماعية في جامعة البحرين يحيى الحداد: إن «الدراسات تشير إلى أن أسرة الطفل المعوق تواجه مستويات عالية من الضغوط النفسية مقارنة بالأسر التي ليس لها أطفال معوقون، كما تشير الدراسات إلى أن أسر الأطفال المعوقين تواجه صعوبات انفعالية مختلفة (قلق، غضب، اكتئاب نفسي، ندم) قد تفرضها الإعاقة على الحراك الاجتماعي للأسرة، وانها تواجه مستويات عالية لا طاقة لها على تحملها من التعب والإعياء والإحباط».

ورأى ان أسر الأطفال المعوقين تتعرض لضغوط نفسية تفوق بكثير تلك التي تتعرض لها الأسر التي ليس لديها أطفال معوقون

بينما طرح اختصاصي الإعاقات السمعية والبصرية بجامعة الخليج العربي محمد هويدي أهم التوصيات بشأن المعوقين سمعيا وبصريا في المملكة، ومنها تشكيل لجنة بمبادرة من وزارة العمل والشئون الاجتماعية والمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين، وتضم الأطراف الحكومية والأهلية كافة العاملة في الإعاقة السمعية، ويكون هدفها التنسيق بين هذه الأطراف بحيث يتحدد دور كل طرف، وما يمكن أن يقدمه إلى الآخرين مع تبادل الخبرات وإنشاء برامج وأنشطة مشتركة بين طرفين أو أكثر.

وأشار هويدي إلى أن أعداد الأشخاص ذوي السمع الثقيل تتراوح بين 3 و4 أمثال الصم (وفقا للمقاييس العالمية) وبذلك فهم النسبة الأكبر بين ذوي الإعاقة السمعية، وهؤلاء يستطيعون الالتحاق بالصفوف الدراسية مع أقرانهم السامعين بعد إجراء بعض التعديلات التربوية اللازمة.

وطالب وزارة التربية والتعليم بالتوسع في سياسة دمج التلاميذ المعوقين سمعيا، واعتبارهم جزءا من واجبات الوزارة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، مع توفير كل الإمكانات والخبرات لضمان نجاح الوزارة في ممارسة هذا الواجب، مع ضرورة العمل على توفير الاختصاصيين النفسيين والمرشدين في كل مركز أو مؤسسة تقدم خدمات إلى ذوي الإعاقة السمعية، ومناشدة إدارة الرعاية والتأهيل الاجتماعي التخطيط لإنشاء برامج وأنشطة تخصص لفئة الشباب والراشدين المعوقين سمعيا لتلبي احتياجاتهم المختلفة

العدد 619 - الأحد 16 مايو 2004م الموافق 26 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً