العدد 622 - الأربعاء 19 مايو 2004م الموافق 29 ربيع الاول 1425هـ

هل ستحظى المنطقة الشمالية بالرعاية الرسمية؟

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

بعض المثقفين لا يقبلون النقد يريدون للصحافة ان توقع على بياض، يريدون للبرلمان ان يكون دكانا تجاريا يمارس فيه الوزير بيع الكلام المفضوح يوزع على الناس تلك العلب الفارغة الا من لحم متعفنٍ. يريدون للوزارة ان تصبح مزرعة خاصة ليس لاحدٍ ان ينتقد الوزير حتى لو رأوه قد حول الوزارة من مصلحة عامة إلى مصلحة خاصة... ليبيع عليها مواده المكدسة العتيقة على رفوف شركته... ليس مهما ان مارس الوزير التمييز لعلها من مناقبه الحسان، ليس مهما ان اوصد ابوابه عن الغلبان لانه لا يمتلك وقتا «لكثرة الاشغال». بعض الوزراء اصبحوا كابن بطوطة لا نراهم الا من بعيد خلف الحدود... اوراق المواطنين نائمة في الادراج وبعض الوكلاء يعملون على طريقة «صفا لك الجو فبيضي وامرحي». بعض هؤلاء المثقفين يريدون ان يجعلوا من المواطنين «مثل قشرة البطيخ تافهين» يريدونهم بلا احساس ولا شعور، لا بأس ان ماتوا حزنا على وظيفة، او كمدا من سياسة مدير شعوبي او رئيس شوفيني، او وكيل حوّل كل الاقسام مصانع تعمل لبيته الشريف. يريدون من المواطن ان يكون بلا احساس... يريدونك تموت كبعير في الربع الخالي.

هذه السادية في الكتابة هي التي تحول دون وصول الاصلاح الى المواقع المهمة. بعض الوزراء يريد من الصحافة ان تمارس دور العلاقات العامة للوزارة تماما كما كانت قبل مشروع الاصلاح عندما كانت تلمع شارب المسئول وتبادر بـ «المساج» اليومي، تضع رجله في الماء الساخن بعد رجوعه من الوزارة، تطبخ له الطعام، تسامره ليلا وفي الصباح تقدم له القهوة والشاي تمر شهور واذا بالناس يفاجأون بوليد مشبوه ولكن هناك حقيقة كبرى ان الصحافي المسئول لا يمكن ان يخلقه قرار رسمي حتى ولو سكبوا عليه دلوا من العطور.

ذاك زمان ولى بلا رجعة وانتهى زمن الصحافي البلطجي والصحافي البهلوان ومل الناس تلك الكتابات المتكلسة التي تعمل على خلق الوشاية بين السلطة والمجتمع... بعض الكتابات اصبحت اقرب الى الثرثرة وخصوصا تلك التي تحاول ان تقضي على العلاقة بين السلطة والمجتمع وهي اشبه بثرثرة امرأة عجوز طلقت على كبر.

ما دمنا نريد اصلاحا فيجب ان نشجع التلاقي والتقارب ويسعدنا كثيرا كل مبادرة تعمل على تجسير العلاقة بين السلطة والمعارضة والمجتمع ما دامت تصب في صالح المجتمع ولا يعدم الخيرون في كلا الطرفين لاشك في ان البعض غير سعداء لاي تقارب بين السلطة والمعارضة وخصوصا اولئك الذين لا تفتح دكاكينهم الا وقت الازمات... فالسلطة يجب ان تقدم تنازلات في بعض المواد الدستورية ويجب ان تدعم دعوات سحب الثقة من بعض الوزراء وان تحاسب اي مسئول متورط في عملية فساد وان تدعم خطوات تغيير اللائحة الداخلية للبرلمان وهي التي اصبحت تسمى بـ «لائحة الفضيحة» فحتى الهواء قال لها: استسلم لا استطيع النفوذ منك فكيف بوزير هنا او هناك مليء بالدسومة.

وعلى المعارضة بعد التمييز ان تأخذ دورها في التغيير والتصحيح فما يهمنا هو النقد البناء وهو الذي يعني تشجيع الخير ونقد الاخطاء مع العمل قدر المستطاع مع الدولة في عمل مشترك يصب في صالح المنطقة. قلت سابقا: الامارات لا يوجد عندها برلمان ولكنها تعيش افضل استقرار سياسي في المنطقة لان الشعب هو المقدم في كل شيء ويعيش اطمئنانا سكنيا وفي الوظيفة هو وابناؤه. في البحرين السنوات الماضية الذي عاش هم الطبقة المترفة والمنتفعون ما بعد مشروع الاصلاح بدأت هناك خطوات بعضها يعاني التلكؤ ولكن الأمل في ان يتغير الحال دائما نحو الافضل لهذا شكرنا الخطوات القيمة والايجابية من رصد 120 مليون دينار للبيوت الآيلة للسقوط وبعض مشروعات الاسكان لكن الفتق اتسع على الراقع وبتعاون الجميع نتمنى الوصول إلى الخير.

إشارات

- اهالي المالكية يبكون للبحر والتمليك قضى على الجميع.

- «بتلكو» تبرعت باسعاف لسترة والسؤال: متى ستقوم وزارة الصحة بتوفير الطاقم لهذا الاسعاف.

- المنطقة الشمالية تحتاج إلى مركز صحي كبير.

- سار ليس فيها حديقة بل كل شارع البديع.

- نتمنى من الاشغال تعديل شوارع الدراز فهي لها الاولوية في ذلك.

- شكر الى المحافظة الشمالية فيما تقدمه للشباب

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 622 - الأربعاء 19 مايو 2004م الموافق 29 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً