العدد 633 - الأحد 30 مايو 2004م الموافق 10 ربيع الثاني 1425هـ

«إسرائيل» تغتال قياديا في حماس

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات 

30 مايو 2004

أغارت الطائرات الإسرائيلية فجر أمس على حي الزيتون شرق مدينة غزة مستهدفة دراجة نارية. وسقط جراء الغارة ثلاثة شهداء فلسطينيين من بينهم القيادي في «حماس» وائل نصار، وتسعة جرحى. واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين منهم مسئول في المحكمة الشرعية في رام الله.

سياسيا، نقل مصدر سياسي كبير عن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، قوله في اجتماع عاصف لحكومته أمس: «اعتزم إقرار الخطة حتى وان اضطررت لتغيير تشكيل الحكومة». وامتنع شارون عن مطالبة الوزراء بالتصويت على خطته. وأضاف المصدر إن الحكومة ستصوت على الخطة في السادس من يونيو/حزيران المقبل على أقصى تقدير.


الحكومة الإسرائيلية تدرس الانسحاب وعسكريون يطالبون بتفكيك مستوطنات

استشهاد ثلاثة واختطاف جريح في المستشفى وتدمير 21 منزلا في القطاع

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

قصفت مروحيات إسرائيلية في ساعة مبكرة من فجر أمس دراجة نارية يستقلها فلسطينيان في حي الزيتون جنوب مدينة غزة ما أسفر عن مقتل راكبيها وأحد المارة وإصابة ثمانية آخرين، بينما اختطف الاحتلال جريحا في مستشفى ودمر نحو 21 منزلا في رفح. في غضون ذلك، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون خطته للانسحاب من القطاع على حكومته أمس مهددا بإقالة الوزراء المعارضين المستمرين في تحديه، في وقت قدم له عسكريون عريضة طالبوه فيها بتفكيك مستوطنات في القطاع.

وذكر شهود عيان أنهم سمعوا دوي انفجارين كبيرين بعد منتصف الليلة قبل الماضية في مدينة غزة مشيرين إلى أنه من الواضح أن الانفجارين نتجا عن الصاروخين اللذين أطلقتهما مروحية أباتشي إسرائيلية. وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء في غزة إن راكبي الدرجة النارية استشهدا على الفور في الهجوم ونقلت جثتاهما إلى المستشفى في حين أصيب أحد المارة بجروح خطيرة واستشهد لاحقا في المستشفى متأثرا بجروحه. وذكر شهود عيان أن الشهيدين هما القيادي في «حماس» وائل نصار «39 عاما» ومحمد منيب صرصور «31 عاما» وهما من نشطاء كتائب «عز الدين القسام». وقيل إن الشهيد الثالث يدعى ماضي أحمد ماضي «23 عاما» وكان يقف أمام باب منزله إذ أصيب بشظايا أحد الصاروخين.

من ناحية أخرى اختطفت قوات الاحتلال الجريح سليمان عاهد فوازعة «8 1 عاما» من «مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي» إذ كان يتلقى العلاج جراء إصابته برصاص الاحتلال فجرا. وذكر شهود عيان، أن قوة إسرائيلية، حاصرت المستشفى واقتحم أفرادها قسم الطوارئ، واختطفوا فوازعة من داخله وهو في حالة صحية سيئة، إذ يعاني من نزيف في اليدين، بعد أن قام الأطباء ببتر بعض أصابع يده اليمنى، جراء إصابته بشظايا رصاص لحظة اجتياح لمخيم طولكرم. وهدم الجيش الإسرائيلي أكثر من 21 منزلا خلال عملية توغل لمخيم رفح. كما أصيب سبعة فلسطينيين بينهم طفل نتيجة إطلاق النار عليهم خلال اقتحام الاحتلال مبنى المحكمة الشرعية في مدينة رام الله، وتم اعتقال ثلاثة من رجال الأمن الفلسطيني وخمسة مدنيين على حاجز أبو هولي الواقع شمال مدينة خان يونس. سياسيا، نقل مصدر سياسي كبير عن شارون قوله في اجتماع عاصف لحكومته «اعتزم إقرار الخطة حتى وان اضطررت لتغيير تشكيل الحكومة. هذا واجبي تجاه الشعب». وقال المصدر إن شارون أبلغ الوزراء أنه لن يطلب منهم التصويت على الخطة خلال الجلسة في إشارة إلى انه لم يحصل بعد على موافقة غالبية الوزراء الثلاثة والعشرين لخطته. ويقود وزير المالية بنيامين نتنياهو منافس شارون القوي المعارضة داخل حزب الليكود. ومضى المصدر المقرب من شارون قائلا «إنه يدرس احتمال إقالة وزيرين من حزب الاتحاد القومي «اليميني المتطرف» وحتى وزراء من الليكود من بينهم نتنياهو». وقال شارون في الاجتماع «تتيح لنا الخطة الحفاظ على المصالح القومية والأمنية وانتشال (إسرائيل) من جمود دبلوماسي خطير». وتابع شارون في كلمته التي أذيعت «أعرف أنها ليست خطوة بسيطة أو سهلة ولكن يجب أن نبدي جميعا قدرة على القيادة والمسئولية ونعيد الأمل لـ (إسرائيل)». وقال مصدر سياسي كبير إن الحكومة ستصوت على الخطة في السادس من يونيو/ حزيران المقبل على أقصى تقدير.

ورحب الفلسطينيون باحتمال الانسحاب وقال وزير شئون المفاوضات صائب عريقات «سنتولى المسئولية بالكامل في غزة وأي مكان ينسحب منه الإسرائيليون». على صعيد آخر، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس أن 46 عسكريا إسرائيليا دعوا في عريضة شارون إلى أن يأمر بتفكيك مستوطنة نتساريم قرب غزة إذ خدموا أخيرا لفترة في الاحتياطي. وكتب الموقعون، جنود وضباط من وحدة مظليين، الذين يرفضون وصفهم برافضي الخدمة العسكرية لأسباب عقائدية أو دينية، «ليس هناك أي سبب منطقي لإرسال كتيبة بكاملها لتولي حراسة هذه المستوطنة المعزولة وطرقات خطرة مؤدية إليها».

إلى ذلك، أكد بيان صادر عن ستين شخصية برلمانية بارزة من أعضاء البرلمان الأوروبي الدعم لرافضي الخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية المحتلة. وطالب بإطلاق سراح الجنود القابعين في السجون الإسرائيلية العسكرية عقابا لهم على رفض هذه الخدمة. من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز ان استمرار الاحتلال للقطاع «يتعارض مع مصالح (إسرائيل) الأمنية».

في غضون ذلك، أجرى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تغييرا وزاريا إذ أصدر مرسوما يقضى بتعيين النائب إبراهيم أبوالنجا وزيرا للزراعة وآخر يقضي بتعيين فؤاد حمدي بسيسو مستشارا للرئيس عرفات للشئون الاقتصادية بدرجة وزير

العدد 633 - الأحد 30 مايو 2004م الموافق 10 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً