العدد 2769 - الإثنين 05 أبريل 2010م الموافق 20 ربيع الثاني 1431هـ

اليوم... جلسة «إعادة الحياة» إلى «المدينة الشمالية»

لجنة التحقيق النيابية تعرض تقريرها الذي استغرق 14 شهرا

من سيدير جلسة النواب اليوم؟
من سيدير جلسة النواب اليوم؟

مشوار «المدينة الشمالية»، كمشروعٍ إسكاني جاء قبل قرابة العقد من الزمان وتحديدا في العام 2001، غير أن مشواره الحقيقي بدأ قبل ذلك بعقودٍ عدةٍ في أحلام البسطاء من المواطنين الذين يتكدس ما يزيد على 47 ألف رب أسرة منهم ومن خلفهم نحو 235 ألفا من أفراد أسرهم في قوائم وزارة الإسكان انتظارا لفرجٍ لا يبدو أنه سيأتي قريبا.

قد تكون جلسة النواب اليوم (الثلثاء) التي ستناقش تقرير لجنة التحقيق في «المدينة الشمالية» هي جلسة الإنقاذ وإعادة الحياة إلى المدينة التي يترقبها كل شعب البحرين، بعد كل هذا التأخر الذي عرقل حتى الآن رؤية بيتٍ واحدٍ في مساحةٍ مقدارها 27 كيلومترا مربعا.

المحطات التي مرت بها «المدينة الشمالية»، عديدة، كان أبطالها هم الحكومة والنواب والبلديون والناس، غير أن هذه المحطات كانت تضع البسمة على وجوه المواطنين تارة عندما يتم الحديث عن أي تقدم إيجابي في ملفها، وتارة أخرى كانت تسبب لهم الكآبة والحزن واليأس، حينما يسمعون أن «حلمهم يوشك أن يضيع».


محطات «المدينة الشمالية»

كان قرار إنشاء المدينة الشمالية في إطار البرنامج العمراني والإسكاني لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ضمن مشروعه الإصلاحي نقطة البداية للمشروع، إذ أصدر جلالته أمره ببناء أربع مدن جديدة في مختلف ربوع البحرين كانت المدينة الشمالية من بينها.

وفي أول ترجمة عملية لإنشاء المدينة الشمالية، قام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة يوم الخميس الموافق 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2002 بوضع حجر الأساس للمدينة الشمالية الجديدة، التي تقع شمالي الساحل الشمالي وتمتد من قلعة البحرين إلى منطقة البديع وتتكون من أرخبيل يتألف من 19 جزيرة مرتبطة بجسور على مساحة تبلغ نحو ألف وخمسمئة هكتار، ويتم تعميرها على هيئة سلسلة من الجزر المنفصلة التي تحيط بها مياه الخليج.

وفي حفل تدشين وضع حجر الأساس للمدينة الشمالية أكد وزير الإسكان والزراعة - آنذاك - أنه سيتم الانتهاء من التصاميم الأساسية للمدينة الشمالية خلال أشهر. كما أعلن أنه سيصاحب إنشاء هذه المدينة الجديدة مشروع جديد لتطوير القرى القائمة وإعادة إعمارها لتكون على المستوى نفسه من الخدمات والمرافق والمظهر وذلك بإزالة المباني المتهالكة وإعادة بنائها ووضع الأرصفة وإعادة تبليط الطرق على أسس تخطيطية جديدة متكاملة.

وكان من المؤمل أن توفر المدينة الشمالية مساكن لـ 150 ألف مواطن الذين سيعيشون في 30 ألف وحدة سكنية مصممة على جزر محاطة بالمياه والزراعة التي صممت لتوفير مناظر جميلة تناسب العيش في القرن الحادي والعشرين، وتقدر كلفتها الإنشائية بألف مليون دينار.

غير أن حديث المسئولين بعد ذلك كان يشير إلى أن المدينة الشمالية ستتقلص لتضم إنشاء 18 ألف وحدة سكنية على مراحل، إذ ستشمل المرحلة الأولى إنشاء 1500 ألف وحدة سكنية فقط، تليها 5 آلاف وحدة سكنية في المرحلة الثانية لاستيعاب 99 ألف نسمة.

وتم البدء في أعمال الدفان للمدينة الشمالية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، وتم إنزال صور للمشروع حينها على موقع وزارة الأشغال والإسكان ما يخالف تصور وزارة الإسكان الحالي.

وفجّر رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري في نهاية شهر مايو/ أيار 2007 قنبلة من العيار الثقيل مصرحا بأن «حلم المدينة الشمالية تبخر ولن نقف صامتين»، إلا أن وزير الإسكان نفى في اجتماعه مع لجنة المرافق العامة والبيئة في الثاني من يونيو/ حزيران علمه بذلك وبتخصيص أراضٍ لأشخاص أو جهات، غير أن النواب شككوا في تصريحات الوزير، واعتبروا أنها لا تعني عدم تخصيص أراضٍ لأشخاص أو جهات، لأن المؤشرات كشفت عن أعداد ومساحات لأراضٍ مخصصة مما تم دفنه إلى أشخاص وجهات وخصوصا مع التصريحات المتضاربة بشأن مساحة المدينة الشمالية.

وبعدها قامت وزارة الإسكان ونتيجة للضغوط بإعلانها عن البدء في شهر فبراير/ شباط بإنشاء عمارات سكنية ستدشن بها مشروع المدينة الشمالية ما أثار حفيظة أعضاء المجلس البلدي الشمالي والأهالي وبعض النواب، ما دفع الوزارة للتراجع عن تصريحاتها ببناء الشقق، ومع ذلك لم يعلن عن هوية المدينة الشمالية التي تعكف الشركة الفرنسية على إعداد البنية التحتية لها وفق نظرة سمو ولي العهد.

وتم الإعلان عن مساحة الأرض بأرقام متضاربة وهي 740 هكتارا، 1067 هكتارا و1500 هكتار، وكان من المقرر أن تكون الوحدات السكنية جاهزة في شهر يوليو/ تموز 2007 وتم بالفعل وضع مناقصة بناء عدد من الوحدات السكنية بحسب إعلان وزارة الإسكان وأعلن من قبل أنها ستتم على مرحلتين (تضم 12300 وحدة سكنية على أن ينتهي العمل فيها في ديسمبر/ كانون الأول 2012 ).

العدد 2769 - الإثنين 05 أبريل 2010م الموافق 20 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:56 ص

      ودّوها طوارىء السلمانية - إذا حصلّت سرير - قعدوا لجلسة "إعادة الحياة"

      اليوم... جلسة «إعادة الحياة» إلى «المدينة الشمالية»..

اقرأ ايضاً