مازال البطل البحريني وحامل فضية العالم لبناء الأجسام 2008 عباس مكي مستغربا من الوضع الذي هو فيه بعد إقالته من عمله باللجنة الأولمبية من عدم تفاعل أية جهة مسئولة مع موضوعه وكأن الأمر عادي ومنطقي. وتساءل مكي إلى أين التوجه في مثل هذه الظروف وخصوصا في ظل مظلوميته الواضحة في نكث بنود العقد المبرم مع اللجنة الأولمبية وحرمانه من وظيفته التي استحقها في قبال الانجاز الكبير الذي حققه للمملكة بالفضية العالمية وشهد لها القاصي والداني.

وقال مكي لـ»الوسط الرياضي»: «لا ادري ما أفعل وأنا أرى نفسي محاطا بهذه الظروف المعيشية الصعبة والتي حرمتني أبسط حقوقي في وطني وسلبتني لقمة عيشي التي اقتات منها لبناء مستقبل أفضل، ولكن لا ادري من ترصد لي وأعادني الى المربع الصفر الذي كنت فيه أقاسي ويلات المعيشة ضمن العاطلين، بعدما استبشرت خيرا في توظيفي وعادت لي ولعائلتي الابتسامة وصرت أفكر في مستقبلي الحياتي والرياضي الذي انعكس على أدائي بالإيجاب، ولكن هذا أيضا ترصد لي من أناس لم يرغبوا ان يجدوا اسمي ضمن المنتخب في المحافل العالمية وأقصوني بحجة عدم مشاركتي ضمن البطولة المحلية لاختيار المنتخب، بعدما أعلنوا أن حاملي الانجازات معفون من المشاركة، ولكن أنا ليس منهم وكأن فضية العالم غير معترف بها».

مكي يوجه نداءه لناصر بن حمد

وأضاف «عموما، عبر «الوسط الرياضي»، أوجه ندائي إلى رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالتدخل شخصيا والنظر في أمري بعد حرماني من وظيفتي ونكث بنود العقد المبرم مع اللجنة الأولمبية. وليس لسموه والإدارة الجديدة أي دور في توقيع هذا العقد لأنهم لم يكونوا يومها في الإدارة، ولكن اليوم وبتواجد سموه حملت في نفسي الأمل بان يتدخل شخصيا ويعيد لي هذه الوظيفة لكي استطيع أن اخدم من خلالها وطني والعودة إلى صفوف المنتخب بآمال تحقيق الانجازات من جديد. وثقتي كبيرة في شخص سموه من انه سيتحرك في النظر في موضوعي لأنني مظلوم وأريد من يعيد لي حقي في الوظيفة وحقي في تمثيل الوطن لمواصلة الانجازات العالمية».