العدد 641 - الإثنين 07 يونيو 2004م الموافق 18 ربيع الثاني 1425هـ

عرفات يقبل مطالب مصر بشأن الإصلاحات الأمنية

عمّان، الأر اضي المحتلة - الوسط، محمد أبوفياض 

07 يونيو 2004

أبلغ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الرئيس المصري حسني مبارك، أمس قبول مطالبه بشأن الإصلاحات الأمنية الفلسطينية ما يتيح للقاهرة القيام بدور محتمل في غزة بعد انسحاب «إسرائيل».

جاء ذلك في رسالة بعث بها عرفات إلى مبارك استجابة لمهلة وضعتها مصر كي تقبل المساعدة في تأمين استقرار غزة بعد الانسحاب. وأكدت مصادر دبلوماسية في عمّان أن عرفات وافق على منح رئيس الوزراء أحمد قريع، صلاحيات أمنية وسياسية، لكنه احتفظ بحقه في تعيين وإقالة رئيس الوزراء حسبما تقتضي المصلحة الوطنية. كما وافق على توحيد الأجهزة الأمنية في ثلاثة أجهزة تتبع وزير الداخلية.


حزب العمل يسحب حجب الثقة عن حكومة شارون واستشهاد فلسطينيين

مصر و«إسرائيل» اقتربتا من التوصل لاتفاق بشأن منطقة الحدود

الأراضي المحتلة، القاهرة - محمد أبوفياض، وكالات

قال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس إن بلاده تقترب من التوصل إلى «تفاهم» مع مصر بشأن وجود قوات مصرية في الجانب المصري من رفح لحماية الحدود. في غضون ذلك، قرر حزب العمل الإسرائيلي سحب اقتراح حجب الثقة عن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة أرييل شارون في وقت قتلت فيه قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين، وهددت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لفتح الإسرائيليين بشأن الحكم ضد مروان البرغوثي.

وقال شالوم إن بلاده تقترب من التوصل إلى «تفاهم» مع مصر بشأن وجود قوات مصرية في الجانب المصري من رفح لحماية الحدود.

وأضاف شالوم «أكثر من 100 جندي مصري سيكونون في الجانب المصري من الحدود. من المهم جدا التوصل إلى صيغة لوجود تلك القوات هناك من دون إدخال أية تعديلات على اتفاق السلام».

تصريحات شالوم جاءت خلال مؤتمر صحافي مع المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك أسامة الباز والذي عقد عقب جلسة مباحثات مصرية إسرائيلية. وقال شالوم إن وجود تلك القوات سيساعد على وقف عمليات تهريب الأسلحة التي تزعم «إسرائيل» أنها تتم عبر رفح. وأعلن المسئولان أن مصر و«إسرائيل» ستشكلان لجنة مشتركة لتنسيق القضايا المرتبطة بخطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. وقال شالوم الذي التقى أيضا مع مبارك «إن الموقف الايجابي لمصر سيكون مساعدا للفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التوصل إلى سبل لفرض النظام والقانون في غزة». على صعيد متصل، قرر حزب العمل الإسرائيلي المعارض سحب الاقتراح الذي قدمه بحجب الثقة عن حكومة الاحتلال والذي كان من المقرر التصويت عليه في الكنيست أمس، وذلك بعد أن قرر الحزب إعطاء رئيس الحكومة «شبكة أمان» في أعقاب إقرار خطة «فك الارتباط» التدريجية. بالإضافة إلى اقتراح حجب الثقة عن الحكومة الذي قدمه حزب «العمل»، فقد قدمت كتلة «شاس» المتدينة اقتراحا آخر بحجب الثقة عن الحكومة بسبب الأزمة التي تشهدها السلطات المحلية والمجالس الدينية في «إسرائيل» وعدم دفع الأجور، فيما قدمت كتلة «ياحد» والكتل العربية اقتراحا بحجب الثقة عن الحكومة بسبب أوضاع السلطات المحلية.

ووفقـا للقانون، يجب طرح بديل لرئيس حكومة الاحتلال في اقتراحات حجب الثقة، لكن القانون يساعد شارون، لأن أي مرشح آخر، مثل بيريز أو إيلي يشاي، على سبيل المثال، لا يحظى بتأييد 61 عضو كنيست وبالإضافة إلى ذلك سيتم التصويت في الكنيست غدا على البيان السياسي لرئيس الحكومة. وتردد أعضاء حزب العمل حيال تقديم اقتراح حجب الثقة عن الحكومة وقال رئيس الحزب، عضو الكنيست شمعون بيريز «لم نتلق دعوة للانضمام إلى حكومة وحدة وطنية، كما أننا لن ندعو أنفسنا، ولا يوجد سبب لبحث اقتراح غير موجود» ومع ذلك، أكد بيريز أن مكالمة هاتفية جرت بينه وبين شارون أمس الأول، واصفـا إياها بأنها مكالمة لإطلاعه على آخر المستجدات، لكنه قال إن «تقريره كان متفائلا أكثر مما كان اليوم».

وانتقد بيريز أسلوب أداء حكومة الاحتلال إلى أن تم إقرار الخطة السياسية، وقال «إن الشكل الذي أدارت فيه الحكومة الأمور لم يضف للديمقراطية، لا اختباء بيني إيلون ولا المفاوضات، وإن النقطة الرئيسية التي ما زالت غير واضحة هي متى سيتم الإخلاء». إلى ذلك قالت مصادر صحافية إسرائيلية، أمس، ان الوزير عوزي لانداو، الذي قاد مجموعة المتمردين داخل الليكود ضد «فك الارتباط»، يدرس إمكان الاستقالة من الحكومة على إثر تمرير الخطة.

وعلى صعيد متصل، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع تمسك السلطة الوطنية الفلسطينية بخطة «خريطة الطريق» للسلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في العام 2005. ورفض قريع التعليق على قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن «فك الارتباط»، وقال هذا «شأن إسرائيلي داخلي». غير ان رئيس الوزراء قال «إننا نرحب بأي انسحاب إسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة». وأضاف «سنكون قادرين على تسلم أي أراض تنسحب منها قوات الاحتلال في الضفة الغربية أو قطاع غزة وتولي المهمات السياسية والأمنية والاقتصادية»، مؤكدا أهمية فرض النظام وترسيخ سيادة القانون في الشارع الفلسطيني.

وميدانيا هددت كتائب شهداء الأقصى بخطف وإعدام جنود ومدنيين إسرائيليين ردا على الحكم بالسجن مدى الحياة على مروان البرغوثي.

وفي خان يونس ذكرت المصادر الطبية أن فتى من منطقة الكتيبة، استشهد بنيران قوات الاحتلال وهو محمد جمال نبهان (17 عاما)، وسقط في منطقة المقابر قرب مستوطنة «نفيه ديكاليم» غرب المدينة. وأعلنت سرايا القدس مسئوليتها عن إطلاق صاروخين باتجاه مستوطنة «نفيه دقاليم». وفي طولكرم استشهد عمر عبدالجبار فرخ (24عاما) من قرية فرعون، جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه في أحد شوارع البلدة

العدد 641 - الإثنين 07 يونيو 2004م الموافق 18 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً