كشف رئيس التعليم الثانوي الصناعي حسن صالح في معرض رده على سؤال لـ «الوسط» عن توجه وزارة التربية والتعليم في المرحلة المقبلة لإتاحة المجال للإناث للالتحاق بالتعليم الصناعي في مسارات تتناسب مع ميولهن وطبيعتهن الأنثوية كمجالات الجرافيك وصيانة الأجهزة الإلكترونية، مؤكدا أن عدد البعثات المخصصة للمتفوقين في هذا العام 25 بعثة بزيادة 10 بعثات عن العام الماضي.

وأكد خلال حديثه عن الأسباب التي دفعت بعجلة التفوق في الصناعي، أن الوزارة اعتمدت التركيز على خطة دراسية متوازنة تلبي سوق العمل والدراسات العليا.

كما تضمنت الخطة الدراسية اعتماد المتطلبات التي تحتاجها سوق العمل، مثل العمل مع الآخرين وحل المشكلات وتطبيق نظام الجودة للمساهمة في رفع نسبة الطلبة الناجحين من خلال التأكد من حدوث عملية التعلم وايجاد سبل علاج أثناء التدريس واتقان الكفايات المطلوبة في المهنة في أي من التخصصات، وتم ايجاد مدققين داخليين أيضا للتأكد من دقة التعليم، وفي هذا العام الدراسي تم ادخال برنامج المشروعات الصغيرة والرسم التقني بالحاسوب وتم التركيز على التعلم من خلال أن الطالب هو أساس العملية التعليمية، مشيرا إلى أنه تم تعيين مرشدين مهنيين في هيكل المدرسة لرصد أية مشكلات تحصيلية والعمل من خلال مجهودات المعنيين لمعالجة نقاط الضعف ووضع البرامج الدراسية العلاجية، كما تم اتخاذ إجراء بزيادة عدد الحصص الدراسية بغرض تحسين مستوى الطلبة في مقرري اللغة الإنجليزية والرياضيات.

وأوضح بأن النظام السابق كان يعتمد على دراسة الطلبة مجموعة من المهن الميكانيكية والكهربائية، ووفق الإنجازات التي يحققها الطالب في السنة الأولى يتم إلحاقه بالمسار الفني لتتاح له مواصلة الدراسة الجامعية، أما الطلبة الذين يملكون قدرات أقل في المهارات النظرية فيتم توجيههم للمسار التطبيقي الذي يتوجه خريجوه إما للانتظام في معهد البحرين للتدريب أو يتوجهون الى سوق العمل. منوها بأن خريجي المسار الفني ملزمون بقضاء فترة تدريبية تصل الى خمسة أشهر كمطلب أساسي للتخرج يتم خلالها تقويمهم من قبل الشركة التي يتدربون فيها بنسبة 20 في المئة، وذلك بغرض إقحام الطلبة في المجال العملي لاكتساب المزيد من الخبرات.

أما بشأن كيفية اختيار الطلبة للدراسة عبر برنامج (إس جي إيه) الذي تم تطبيقه حديثا وينتظم فيه ما يقارب 80 طالبا، قال: «في السنة الدراسية الأولى يتم رصد الطلبة الذين يمتلكون المعدلات المرتفعة في الإمكانات، ويتم إعدادهم من قبل هيئة المؤهلات الإسكتلندية (إس كيو إيه)، ويواصلون دراستهم في برنامج التعليم الصناعي وفي الوقت نفسه يتم تأهيلهم من قبل البرنامج الذي تقدمه الهيئة الإسكتلندية»، مشيرا إلى أن الطلبة المنتظمين في البرنامج والذين تخرجوا في هذا الفصل قدموا أمس إمتحان نيل شهادة (إس جي إيه) في المجلس الثقافي البريطاني ومن يحقق نسبا عالية منهم تكون له الأولوية في الحصول على البعثات المقدمة من الجامعات الإسكتلندية.

وبشأن البرامج التطويرية في معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، أوضح أن الخطة المقترحة للمعهد تشمل تطبيق برنامج الدبلوما الوطنية في هندسة الاتصالات لمرحلة ما بعد الشهادة الثانوية وخصوصا أن هذا البرنامج غير موجود ضمن برامج معهد البحرين للتدريب، كما سيتم التنسيق مع معهد البحرين فيما يتعلق بالبرامج التخصصية التي سيتم تطبيقها في معهد الشيخ خليفة لتفادي الازدواجية في التخصصات، منوها بأن الخطة التطويرية في المعهد تشمل أيضا تطبيق برنامج الطباعة للمرحلة الثانوية وما بعد الثانوية وبرنامج هندسة التطييف والتعدين بمستوى الدبلوما الوطنية العليا، موضحا أنه يتم التعاون في الوقت الحالي مع شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية للإعداد لمتطلبات مناهج الاتصالات مع السعي للاعتراف بشهادتها من قبل هيئة المؤهلات الإسكتلندية.

أما عن برنامج التدريب المهني، فقال: «إنه برنامج يطبق لمدة سنتين على الطلاب الذين يعانون تدنيا في مستواهم التعليمي بغرض تطوير مهاراتهم اليدوية ومن ثم يتم منحهم شهادة إتمام الدراسة المهنية بالاتفاق مع معهد المدينة والنقابات البريطاني»، مشيرا إلى ان التنسيق قائم بين الوزارة ووزارة العمل والشئون الإجتماعية للإشراف على برنامج التدريب المهني عبر لجنة مشتركة بين الوزارتين بغرض تزويدهم بعدد الخريجين المنتظمين في البرنامج لإيجاد فرص عمل لهم. وبشأن البرامج التي تسعى الوزارة من خلالها الى تطوير مخرجات المسار التطبيقي، أوضح صالح ان من ضمن الخطة التطويرية لهذا المسار والتي تسعى الوزارة لتطبيقها هي الموازنة بين المتطلبات النظرية والعملية، إذ تمت زيادة عدد مقررات اللغة الإنجليزية للطالب الواحد لتصل إلى 20 مقررا دراسيا، كما تمت زيادة عدد الحصص المفروضة على الطالب لتصل إلى 40 حصة