العدد 645 - الجمعة 11 يونيو 2004م الموافق 22 ربيع الثاني 1425هـ

المتفوقون: تخصصات متنوعة في الجامعات الخاصة... لكنها مكلّفة

استوعب مشروع التغيير السياسي مسائل كثيرة من بينها ما يتصل بالتعليم العالي الذي نص الميثاق والدستور على أهمية تطويره وانفتاحه ما شجع على إنشاء جامعات أهلية خاصة معتبرا إياها من المبادرات الاقتصادية التنموية في البلاد.

وبذلك انفتح المجتمع البحريني على تأسيس عدد غير قليل من الجامعات الخاصة، وهي جامعات معنية أساسا بشروط السوق، واستثمار التعليم العالي بالسبل الممكنة كافة. إنها مستعدة للتنافس فيما بينها من أجل هذا الاستثمار. كما أنها تضع نفسها منافسا حتى لجامعة البحرين.

وفي ضوء التطورات الأخيرة وما شهدته البلاد من انفتاح على أجواء التعليم العالي الأهلي الذي تمثله الآن أكثر من سبع جامعات انشغلت وزارة التربية والتعليم بوضع قانون التعليم العالي، وطرحته فعلا على مجلس النواب تمهيدا لطرحه على مجلس الشورى.

ونوهت الطالبة في مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات أبرار عبدالنبي رضي صاحبة المعدل 94,1 مسار علمي الى ان معظم الجامعات الأهلية الجديدة أفضل من جامعة البحرين وتطرح تخصصات جديدة ومرغوبة، ولكن عدد البعثات المطروحة قليل، ولا تكفي عدد الطلبة المتفوقين. وقالت: «إنها ترغب في دراسة نظم المعلومات الإدارية لأنه تخصص جديد ومطلوب في سوق العمل».

وقالت الطالبة في مدرسة خولة الثانوية للبنات فاطمة مهدي صاحبة المعدل 95,1 مسار علمي: «إن الجامعات الأهلية مبالغها باهظة، بحيث لا يمكن لأي مواطن بحريني بسيط أن ينضم إليها».

وفي هذا الشأن قال الطالب في مدرسة النعيم الثانوية للبنين المسار أدبي فيصل أحمد إبراهيم صاحب المعدل 92,9 إن الذي تعرفه أفضل من الذي ما تعرفه، وبالتالي فإنني أرى ان جامعة البحرين أفضل من الجامعات الأهلية الأخرى»، مضيفا «ان مستوى الامتحانات كانت سهلة، ولكن المناهج قديمة وبعض المواد تحمل إحصاءات من 93، ما يشتت فكر الطالب ويعيشه في غير الواقع المعاش، كما ان المعلومات مكررة»، وأشار الى أنه يود دراسة اللغة الإنجليزية، ويتمنى الحصول على بعثة لأن بعثات المسار الأدبي قليلة، وبالتالي يناشد الوزارة زيادتها، وعن حل مشكلة البطالة قال: «إن زيادة فرص البعثات في مجالات غير موجودة من شأنه أن يحل هذه المشكلة».

وأشارت الطالبة في مدرسة خولة الثانوية للبنات زينب غازي العويناتي صاحبة المعدل 97,6 مسار علمي والتي ترغب في دراسة الطب الى ان الجامعات الأهلية جيدة وتتناسب مع متطلبات سوق العمل. وقالت: «إن معظم الامتحانات كانت سهلة، ولكن بعضها يحتاج إلى وقت أطول للإجابة».

وأوضحت الطالبة في مدرسة خولة الثانوية للبنات إلهام إحسان الموسوي صاحبة المعدل 96,6 والتي ترغب في دراسة علوم الحاسوب ان الجامعات الأهلية أفضل بكثير من جامعة البحرين وتقدم مواد تخصصية وحديثة وأكثر تطورا، ولا تدرس هذه الجامعات المواد المشتركة. وقالت: «إن معظم البعثات التي تقدمها الوزارة لا تشمل التخصصات المطلوبة وعددها قليل إجمالا».

وقالت الطالبة في مدرسة المنامة الثانوية للبنات صفاء خليل التيتون صاحبة المعدل 98,4 المسار العلمي: «إن ضم المملكة هذا العدد من الجامعات الخاصة جيد، وتمنت زيادة البعثات المخصصة لها»، وأوضحت انها كانت تتمنى دراسة الطب منذ طفولتها، ولذلك فهي تناشد المسئولين زيادة عدد البعثات الخاصة بالطب. وأشارت الى ان البعثات تلبي سوق العمل في بعض المجالات. ولكنها تنظر إلى المجالات الأخرى عبر زاوية محدودة ومغلقة وهي زاوية المجال الذي تود دراسته.

ومن جهته قال الطالب في مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين أحمد مندي صاحب المعدل 91,1 مسار تجاري: «إن الجامعات الأهلية تتميز بالكثير من المؤهلات التي تساعد الطالب على الالتحاق بتخصصات مناسبة، ولكن عدد البعثات غير كاف». وأوضح الطالب في مدرسة أحمد العمران الثانوية للبنين علي عبدالله مطر صاحب المعدل 95,6 مسار علمي والذي يريد أن يصبح طبيبا، ان الجامعات الأهلية جيدة، ولكنها لا تلبي كل الميول والرغبات، ولكن برامجها وخططها الدراسية مثيرة للاهتمام.

وأشار الطالب في مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات حسين الخنيزي صاحب المعدل 95,4 مسار علمي والذي يرغب في دراسة المحاسبة، الى ان الجامعات الأهلية جيدة وتتميز بتدريبها العالي، كما ان في اعتقاده ان عدد البعثات المطروحة من قبل الوزارة جيد. وأوضحت الطالبة في مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات أمينة عبدالجبار عبدالكريم صاحبة المعدل 98,5 مسار علمي ان الجامعات الأهلية تطرح للطالب الفرصة لدخول مختلف المجالات والتخصصات المختلفة في البحرين وتغني عن الغربة والسفر إلى الخارج. وقالت: «إن مستوى الامتحانات كان جيدا ويقيس جميع المستويات، علاوة على ان هناك بعض الامتحانات كانت تقيس جوانب الإبداع لدى الطالب»، وأشارت الى أنها ترغب في دراسة الطب لأنه المجال الذي تعتقد انه بإمكانها الإبداع فيه. وقالت: «إن وزارة التربية تعمل على تقليص عدد البعثات عاما بعد عام وتتعمد حصرها داخل مملكة البحرين، كما ان التخصصات المرغوبة المطروحة والتي تناسب سوق العمل قليلة جدا، وبالتالي نحن نطمح الى زيادتها وتغييرها هذا العام». وعن حل مشكلة البطالة ترى انه بالامكان التقليص من هذه المشكلة من خلال تنويع البعثات وتطويرها بحيث توافق سوق العمل ومتطلبات المملكة حتى لا يكون هناك تشبع في بعض المجالات ما ينتج عنه تفاقم مشكلة البطالة».

وأشار الطالب في مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين حسين عبدالله السعيد صاحب المعدل 95,6 مسار تجاري والذي يرغب في دراسة إدارة مالية مصرفية، الى ان بعض الجامعات الأهلية ممتازة، فهي تقدم تعليما ذا مستوى وجودة عالية، وأوضح ان عدد البعثات جيد، ولكنها بحاجة الى زيادة التخصصات المطروحة إذ إن التخصصات اختلفت وسوق العمل تطورت.

وقالت الطالبة في مدرسة مدينة عيسى الإعدادية الثانوية للبنات مريم خالد السليم صاحبة المعدل 93,1 مسار أدبي: «إن الجامعات الأهلية ينقصها الكثير من التخصصات الجديدة، كما ان اسعار الدراسة فيها مكلفة لا تتناسب مع قدرات المواطنين». مضيفة أنها ترغب في دراسة الحقوق.

ومن جهتها قالت الطالبة في مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات فاتن مهدي صاحبة المعدل 92,3 مسار علمي: «إنها ترغب في دراسة الطب، ولكن تتمنى زيادة جميع المتفوقين في جميع التخصصات».


عدد البعثات قليل ولا يشمل كل التخصصات

تتكرر قصة البعثات في كل عام عندما يشتكي الطلبة المتفوقون من قلة عددها وعدم شمولها جميع التخصصات، إذ أشار الطالب في مدرسة السهلة حسن محمد حسن صاحب المعدل 93,7 إلى أنه توقع أفضل من هذه النتيجة لسهولة الامتحانات، ولكنه أشار إلى أن المناهج طويلة وبحاجة إلى تطوير.

وأشارت الطالبة في مدرسة سترة الثانوية للبنات حوراء منصور صاحبة المعدل 93,4 مسار علمي إلى أن الامتحانات كانت جيدة، ولكنها لم تكن متزنه لأن بعضها غير موجود في المقرر. وأوضحت أن مستوى المناهج كان جيدا. وأشارت إلى أنها تود دراسة الرياضيات وتتمنى الحصول على بعثة داخل البحرين أو خارجها.

وأوضح الطالب في مدرسة الشيخ عبدالعزيز بن محمد أحمد جناحي صاحب المعدل 97,6 مسار علمي والذي يرغب في دراسة الطب البشري أنه كان يتوقع أن تكون البعثات مثلما كانت عليه قبل سنتين لأن البعثات المعروضة لا تسمى بعثات، وأن مستوى الامتحانات جيد ما عدى مادة الفيزياء.

وقالت الطالبة في مدرسة النور الثانوية للبنات فاطمة عبدالحسين صاحبة المعدل 95,6 مسار تجاري: «أتمنى دراسة المحاسبة» مضيفة «أن خطة البعثات جيدة ولكن ليس كل من يستحق البعثة يحصل عليها».

وأشارت الطالبة فاطمة مكي إلى أن الامتحانات مناسبة لكل المستويات، ولكنها لا تخلو من الصعوبات، كما أن مستوى المناهج جيد، ولكن بعضها كان طويلا لا يتناسب مع فترة الفصل الثاني.

وأوضحت الطالبة في مدرسة سار الثانوية للبنات زهرة يوسف السلاطنة صاحبة المعدل 95,8 مسار علمي أنها ترغب في دراسة تخصص إدارة المستشفيات في المملكة الأردنية الهاشمية، ولكن عدد البعثات المطروحة غير كافٍ والتخصصات المطروحة لذلك لا تلبي رغبات وطموح المتخرجين وتتركز على التخصصات التجارية.

وقالت زميلتها في المدرسة نفسها زينب سيدسلمان صاحبة المعدل 95,2 المسار العلمي: «إن خطة البعثات ممتازة، ولكنها لا تتيح للطالب دراسة ما يرغب فيه كما أن أعدادها قليلة بالنسبة إلى الإناث»، مضيفة «أنها ترغب في دراسة أي تخصص له علاقة بالطب والصيدلة».

وقالت الطالبة فاطمة العريبي صاحبة المعدل 96,1 مسار تجاري والتي ترغب في دراسة إدارة أعمال: «إن مستوى الامتحانات والمناهج كان جيدا ولكن عدد البعثات المطروحة غير كافٍ ولا يلبي التخصصات المطلوبة».

وبين الطالب في مدرسة مدينة حمد الثانوية ناصر محمد الغنامي صاحب المعدل 94,5 مسار علمي أنه لم يحدد المجال الذي يريد التخصص فيه إلى الآن ولكنه يميل لدراسة الهندسة. وأوضح أنه يعتقد أن البعثات غير كافية، ولكنها تكثر في التخصصات غير المرغوبة وغير المستقبلية وهو يتمنى زيادتها بحيث يحدث هناك توازن في توزيعها بين المسارات.

وقال الطالب في مدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الثانوية الصناعية موسى علي العالي صاحب المعدل 96,9 إنه يرغب في دراسة الهندسة الالكترونية لأنه تخصص تحتاجه سوق العمل في المملكة، وبالتالي ناشد المسئولين زيادة البعثات للمسار الصناعي لارتفاع نسبة النجاح. وأشار إلى أن المناهج ضعيفة إذا تمت مقارنتها باحتياجات الطالب وخصوصا مادة الرياضيات التي تفتقد الكثير، وطالب بحذف مقررات اللغة العربية لسطحيتها.

وأوضحت الطالبة في مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات زهراء ميرزا أحمد مسار علمي صاحبة المعدل 94,1 أنها ترغب في دراسة طب الأسنان في المملكة الأردنية الهاشمية. وطالبت بأن يكون توزيع البعثات بحسب القدرات والكفاءات التي يملكها الطالب وخصوصا أن عدد المتفوقين في ازدياد ولا تستطيع البعثات استيعاب هذا العدد. وأشارت إلى أنها لم تتوقع هذه النتيجة لأنها ارتفعت عن الفصول السابقة كثيرا.


خمس تقدمها «الأهلية» إلى المتفوقين

«الخليجية»: مستعدون لتقديم منح ضمن خطة بعثات «التربية»

الوسط - أماني المسقطي

أكدت رئيسة الجامعة الخليجية منى الزياني استعداد جامعتها لتقديم عدد من البعثات والمنح إلى المتفوقين ممن فاقت معدلاتهم التراكمية 95 في المئة ضمن خطة البعثات التي تطرحها وزارة التربية والتعليم لهذا العام، مؤكدة أنه في حال قبول الوزارة فإن الجامعة ستطرح 5 بعثات و5 منح. مؤكدة ان الجامعة بصدد طرح ثلاثة برامج دراسية جديدة لهذا العام بدرجة البكالوريوس في تخصصات الاقتصاد والهندسة الألكترونية والهندسة الميكانيكية والاتصالات، إضافة إلى برامج ماجستير وخمسة وعشرين دورة تخصصية بالتعاون مع الجامعة الأميركية، ودورات تخصص في إدارة المشروعات معتمدة هي الأخرى من جامعات أميركية.

وقالت: «إن الجامعة ستمنح 15 في المئة من الطلبة الذين سيسجلون في الجامعة للدراسة للعام الدراسي 2004/2005 منحا وبعثات، إذ ستمنح الحاصلين على معدلات تفوق 98 في المئة بعثات، والحاصلين على 95 في المئة فما فوق منحا. بينما سيمنح الطلبة الحاصلون على درجة الامتياز بعد اجتياز 100 ساعة معتمدة خفضا للرسوم الدراسية. موضحة أن التسجيل في الجامعة التي تستوعب 300 طالب في الوقت الحالي بدأ منذ شهر ابريل / نيسان الماضي.

من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الجامعة الأهلية عبدالله الحواج ان جامعته بصدد تخصيص 5 منح ضمن خطة بعثات وزارة التربية لهذا العام موزعة على برامج البكالوريوس في العلاج الطبيعي ودراسات التسويق والمحاسبة ومنحتين في تكنولوجيا المعلومات، كما أن الجامعة ستمنح جميع الحاصلين على معدل 95 في المئة فما فوق منحا جزئية إذ ان المؤسسة القابضة للجامعة وهي الأكاديمية العربية تمنح خصم 25 في المئة للفئة السابقة من المتفوقين، وتمنح نسبة الخصم نفسها أيضا للحاصلين على معدل 3,5 من 4 بعد اجتيازهم فصلا دراسيا واحدا في الجامعة.

وأوضح أن الجامعة استحدثت برامج أخرى إضافة إلى البرامج المطروحة فيها، مثل برامج التصميم الداخلي والاقتصاد والمال وبرنامج بكالوريوس العلاج الطبيعي الذي بدأ في العام الماضي، منوها بأن فترة التسجيل في البرامج الدراسية للعام الدراسي المقبل بدأت، ومن المتوقع استيعاب ما يقدر بنحو 150 خريجا، مشيرا إلى أن الجامعة حصلت قبل أسبوع مضى على الاعتماد الأكاديمي من جامعة برونيل البريطانية لتقييم الجودة، كما أن الشهادة التي تمنحها الجامعة لخريجيها لا يقتصر الاعتراف بها لمواصلة الدراسات العليا على جامعة برونيل فقط وإنما جميع الجامعات البريطانية، إضافة إلى أن طاقم التدريس في الجامعة يضم عددا من الأساتذة ممن يعملون بنظام الدوام الكامل.

وكان مدير إدارة الشئون الثقافية والبعثات عبدالله المطوع أكد في وقت سابق لـ «الوسط» ان خطة البعثات لهذا العام ضمت 526 بعثة و74 منحة موزعة على الجامعات البحرينية والمصرية والبريطانية، 77 بعثة لمعلم فصل للإناث وبعثات أخرى للذكور في تخصصات اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء ومعلم الفصل والمحاسبة، إضافة إلى تخصيص 6 بعثات وسائط متعددة في بريطانيا موزعة على الجنسين بالتساوي، فيما البعثات المخصصة لخريجي الصناعي في الجامعات البريطانية تشترط حصول المتقدم اليها على شهادة (اس جي ايه) إضافة إلى اجتياز امتحان تحديد المستوى.

وخصصت لأول مرة عشر بعثات بكالوريوس تمريض في كلية العلوم الصحية للبنات، كما خصصت 8 بعثات طب في جامعة الخليج العربي موزعة بين الجنسين بالتساوي، وبعثة طب واحدة من جامعة سلطنة عمان.

يذكر أن احتياجات وزارة التربية من البعثات تبلغ 132 للذكور و92 للإناث، فيما تبلغ احتياجات المملكة 125 للذكور و177 للإناث. أما بشأن المنح فقد خصصت 42 منحة للذكور و31 للإناث، منها خمس منح مقدمة من الكلية الجامعية و5 أخرى من الجامعة الأهلية

العدد 645 - الجمعة 11 يونيو 2004م الموافق 22 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً