استضاف مكتب آية الله حسين نجاتي اللقاء الثالث مع الأهالي في محافظة المحرق، إذ تحدث نجاتي عن مشروع الحوزة العلمية للنساء في محافظة المحرق، وان المبلغ الإجمالي للمشروع تبرع به أحد أهل الخير وهو ما يقارب أحد عشر ألف دينار، وان الموازنة التشغيلية في الشهر الواحد تصل إلى ثلاثة آلاف دينار من رواتب وغيرها من مستلزمات دراسية. وبالنسبة الى الطاقة الاستيعابية للمبنى الموقوف للمشروع أكد نجاتي: إننا في الوقت الحاضر سنكتفي بـ 60 طالبة وسنحاول في المستقبل زيادة العدد، ومن الممكن استخدام المبنى مستقبلا وتضمين فصول للرجال في غير أوقات الدراسة النسائية.

وعن المنهج الدراسي المتبع في الحوزة والمواد التي تدرس أكد آية الله نجاتي: إن 60 في المئة من المواد دينية وهي: القرآن الكريم (الحفظ، التفسير، التجويد)، والحديث الشريف (علم الدراية، علم الرجال)، ونهج البلاغة ويكون حفظه إلزاميا، والفقه والعقائد والأخلاق. وأما المواد العلمية فهي: إنجليزي، فرنسي، كمبيوتر، إعلام. وأضاف نجاتي: إن الحوزة مفتوحة للجميع وعن اقتصار القبول على أهل المنطقة أم إن الحوزة ستكون لجميع مناطق المملكة قال نجاتي: إننا أمام خيارين إما أن نقصرها على أهل المحرق وحدهم وإما أن تكون مفتوحة للجميع.

وعن شروط الدراسة في الحوزة أكد نجاتي: إن من الشروط أن تكون الطالبة من خريجات الثانوية العامة أو ما يعادلها وبشرط النجاح في امتحان القبول. وعما إذا كان بوسع من لم تتخرج من الثانوية العامة الدراسة في الحوزة أكد: إن الباب مفتوح ولكن يجب اجتياز امتحان القبول الذي تعده الحوزة أولا.

وفي جوابه على سؤال عن تعدد الحوزات العلمية في مملكة البحرين، وهل يتأثر المستوى بتعدد مثل هذه الحوزات، قال نجاتي: إن وجود المتنافسين في هذا الحقل يرفع المستوى ويحقق التقدم والنجاح، فالتنافس في العمل الإسلامي مطلوب، والكل يقدم مشروعاته الدينية والسياسية والثقافية، وفي تصوري إن التعدد مفيد ونافع في ظل التنافس الشريف. وعن الاستفادة من مال الحق الشرعي للإمام لرفد المشروع بالموازنة المطلوبة، وخصوصا أن نجاتي وكيل لبعض المراجع، قال نجاتي: إن فلسفة تعيين الوكيل في التصرف بجزء من المال أو النصف أو بالكامل تدخل فيها عدة عوامل منها على سبيل المثال حاجة أهل المنطقة التي بها الوكيل. وإننا هنا نتمنى على الصناديق الخيرية دعم المشروعات، ومن الممكن رفد تلك المشروعات من خلال الحقوق الشرعية ولا ضير في ذلك