العدد 666 - الجمعة 02 يوليو 2004م الموافق 14 جمادى الأولى 1425هـ

كيف تبدأ استثمارك؟

عبدالنبي مرهون comments [at] alwasatnews.com

يتوق الكثير من الناس إلى الاستثمار في بعض المشروعات التي يتوقعون منها أن تعود عليهم بعائدات مالية مجزية. ويبدأون أحلامهم وهم يتوقعون أن دخول السوق عملية سهلة ويسيرة ولا تحتاج الى أكثر من أن تتوافر عندهم السيولة المالية المتوقعة لبدء مشروعاتهم. وينجح بعضهم لحسن حظه وتفانيه وعلاقاته المثمرة، ويفشل البعض الآخر حاملا معه آلاما مالية واجتماعية من الصعب شرحها وتوضيحها ولكن المجربين يعلمون ذلك جيدا أكثر مني.

وهنا أود أن أوضح لهؤلاء المستثمرين الجدد أن هناك طريقة أساسية لبدء استثماراتهم في أي مشروع تجاري مهما صغر أو كبر. وتتكون هذه الطريقة من مراحل ثلاث، إذ يمكن للمستثمر نفسه القيام بها إن كان متمكنا من ذلك، أو الاتفاق مع جهة متخصصة في تأسيس وتنفيذ مثل هذه المشروعات للقيام بذلك.

المرحلة الأولى: مرحلة إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية والتسويقية والفنية

وتتألف هذه المرحلة من الخطوات الآتية بحسب الترتيب الذي سيأتي لاحقا. وعادة ما تأخذ هذه المرحلة وقتا لإنجاز يتراوح بين ستة الى عشرة أسابيع بحسب طبيعة المشروع. ويقوم الكثير من المستثمرين بهذه الدراسة بنفسه أو يفوض جهة ما بذلك، ولكن هناك - وخصوصا أصحاب المشروعات الصغيرة - من لا يقوم بأية دراسة لمشروعه وهنا تكمن المغامرة الخطرة لاستنفاد رأس المال المتوافر لدى صاحب المشروع.

وخطوات هذه المرحلة هي كالآتي:

1- تجهيز بيانات التسويق والبيانات الفنية.

2- التخطيط طويل الأمد للمشروع.

3- دراسة وتحديد التمويل للمشروع وإعداد مخطط القروض وجدول إعادة القروض.

4- إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية.

- إعداد دراسة الجدوى التسويقية والمالية.

- إعداد دراسة الجدوى الفنية.

5- ايجاد المؤشرات الاقتصادية للمشروع.

6- رسم خطة العمل الاستراتيجية.

المرحلة الثانية: الإشراف على تنفيذ المشروع، وهذه المرحلة هي التي يتم إنشاء المشروع فيها، إذ تبدأ عملية الإنتاج التجريبي ومن ثم الإنتاج الفعلي للمشروع. ويستطيع أن يقوم المستثمر نفسه بالإشراف على التنفيذ أو يعين من يراه مناسبا لذلك.

وتتكون هذه المرحلة من الخطوات الآتية:

1- إعداد مستندات التنفيذ للمشروع من وثائق وخرائط والمخططات الفنية وتوزيع المكائن والمساحات.

2- اقتراح نحو خمس شركات لكل من الآتي:

- تنفيذ الأعمال الإنشائية.

- الأثاث والديكور الداخلي.

- تجهيز المكائن وتنصيبها وتشغيلها التجريبي.

3- إعداد الخطط التكتيكية للتسويق وتجهيز أو تدريب الكوادر الإنتاجية والإدارية والتسويقية.

4- الإشراف على تنفيذ جميع مراحل الإنشاء والتأسيس الى مرحلة التشغيل التجريبي والفعلي.

المرحلة الثالثة: الاستشارة الدائمة لتطوير العمل والتسويق وزيادة الكفاءة والإنتاج، وهنا تكمن أصعب مراحل إنشاء المشروعات، إذ تتم فيها عمليات التوسع مع لزوم ضمان نتائج الحركة التوسعية في المشروع. وهي مرحلة حاسمة في حياة المشروعات، فإما التوسع في تلبية وإشباع احتياجات العملاء المتزايدة، أو التقهقر أمام هذه المرحلة والعودة لمرحلة البداية، ما يجعل المستثمر محاصرا بين تسديد التزاماته المالية المتزايدة وبين قبول الهزيمة أمام المشروعات الجديدة التي ستدخل السوق لتنافسه وتوفر منتجات مشابهة تلبي احتياجات عملائه الذين كانوا معه، والعملاء الجدد الذين سيأتون إليهم. ومن المهم هنا أن يستشعر المستثمر أهمية الاستشارة في هذه المرحلة وذلك لخطورتها، إذ يمكنه استشارة المسئولين عنده أو أية جهة أخرى يمكن أن تقدم له ما يحتاج من استشارات.

وتتكون هذه المرحلة من الخطوات الآتية:

1- إعداد الخطط الاستراتيجية للتوسع في الإنتاج.

2- إعداد مخطط التسويق والإشراف على تنفيذه.

3- إعداد البرامج التنفيذية للتوسع.

4- ايجاد الحلول للمشكلات الإنتاجية والإدارية والتسويقية التي يمكن أن تحدث نتيجة للتوسع.

5- تدريب الكوادر الفنية والإدارية الجديدة.

6- تأهيل وإعادة هيكلة المصنع عند الحاجة.

أتمنى لجميع المستثمرين صغارا وكبارا كل التوفيق في مشروعاتهم التي ستخدمهم وتخدم أسرهم وأوطانهم.

*عضو جمعية الإداريين البحرينية

العدد 666 - الجمعة 02 يوليو 2004م الموافق 14 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً