العدد 668 - الأحد 04 يوليو 2004م الموافق 16 جمادى الأولى 1425هـ

«الصحة» تجتمع بأطباء الأسنان المنتسبين

للمرة الأولى منذ تطبيق برنامج التدريب

الوسط - عبدالله الملا

أكد مصدر مطلع لـ «الوسط» أنه تم ترتيب لقاء لجميع أطباء الأسنان المنتسبين لبرنامج التدريب (MGDS)، لتبادل وجهات النظر بشأن إيجابيات وسلبيات البرنامج، سعيا لتطويره بتوجيه من وزيرة الصحة ندى حفاظ، التي يتوقع حضورها في الساعات الأخيرة من اللقاء.

ويعد هذا اللقاء الأول الذي يتم عقده لتقييم البرنامج بعد أن مرت عليه أربع سنوات. وبحسب الأطباء، فإن الدعوة الموجهة إليهم، تدل على أن دفة الحوار ستتجه نحو الحديث عن البرنامج التدريبي، من دون التطرق إلى مسألة تثبيت أصحاب العقود المؤقتة.

فيما أوضح مراقبون أن المشكلة تراوح مكانها، على رغم التوجيهات الواضحة من رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بإنهائها.


مؤكدين عدم وضوح آلية البرنامج التدريبي... أطباء العقود المؤقتة:

لا جدوى من التحدث عن البرنامج التدريبي من دون التحدث عن العقود

الوسط - عبدالله الملا

علمت «الوسط» أنه تم ترتيب لقاء لجميع أطباء الأسنان المنتسبين للبرنامج التدريبي (MGDS)، في صورة ورشة عمل لتبادل وجهات النظر بشأن إيجابيات وسلبيات البرنامج، سعيا إلى تطويره وذلك بتوجيه من وزيرة الصحة ندى حفاظ، التي يتوقع حضورها في الساعات الأخيرة من اللقاء. ويعد هذا اللقاء الأول الذي يتم عقده لتقييم البرنامج بعد أن مرت عليه 4 سنوات.

وبحسب الأطباء، فإن الدعوة الموجهة لهم، تدلل على أن دفة الحوار ستوجه نحو الحديث عن البرنامج التدريبي، من دون التطرق إلى مسألة تثبيت أصحاب العقود المؤقتة، التي تعد المطلب الأساسي للأطباء المعنيين. وأمل الأطباء أن يسود جو من الصراحة، بحيث يتم التطرق لجذور المشكلة التي يعاني منها الأطباء، والتي تتمثل في غياب الاستقرار الوظيفي، وهو العامل الأهم في خلق جو من الإبداع والتطوير أثناء التدريب.

وكانت وزيرة الصحة ندى حفاظ وعدت بدراسة مشكلة الأطباء بشكل جدي، وسترتب لعقد لقاءات ثلاثة مع المسئولين في الوزارة، وأصحاب الشأن ومسئولين من الدولة. ووعدت الأطباء الذين حضورا الاجتماع الذي جمعهم بالوزيرة أخيرا بالنظر فيها.

وقال أحد الأطباء: «كانت الوزارة جاءت بفكرة البرنامج التدريبي في ظروف اتسمت بالمعاناة لكثير من الأطباء، نتيجة مشكلة البطالة، وكأنها أرادت بذلك إنهاءها. وهذا ما ردده المسئولون فعلا في وسائل الإعلام مرات عدة، إلا أن فرحة الأطباء لم يقدر لها أن تكتمل، وأحلامهم في الاستقرار تلاشت بعد أن وقع الجميع مضطرين ما جاء في العقد من بنود مجحفة، أبرزها أن العقد مؤقت ولمدة ثلاث سنوات فقط، تكون الوزارة بعدها غير ملزمة بالأطباء، إلى جانب التعيين على درجة أقل من المعمول بها على الهيكل الوظيفي بديوان الخدمة المدنية، ولكن الجميع وقعوا ذلك مكرهين تحت تهديد معاناة البطالة، على رغم وجود بند ينص على أن للوزارة الحق في إنهاء العقد في أي وقت إذا ما رأت ذلك. وإلى الآن لم يقدم هذا البرنامج ما هو مقنع للاستمرارية به في صورته الحالية، فالكل متذمر ويترقب التغيير، لأنه لم ولن يحقق الأمان الوظيفي، ولا يملك إلى اليوم من مسمى التدريب إلا الاسم، ومازال الجميع يعانون».

وأضاف أن «جميع المساعي السابقة، أثبتت أن الوزارة لم تكن جادة في حل قضية البطالة في قطاع طب الأسنان حلا جذريا، وهذا ينطبق على الأطباء المقيمين العاملين في مجمع السلمانية الطبي، بل اكتفت بإخماد حال التذمر ولفترة مؤقتة بعمر العقود والتي انتهى بعضها منذ أكثر من عام». موضحا أن «تزايد أعدد المرضى وما تبعه من توسع في الخدمات تلبية لهذا التزايد، فرض حاجة ماسة عند الوزارة إلى خلق شواغر جديدة كفيلة بأن تستوعب هؤلاء الأطباء، إلا أن الوزارة وللأسف اختارت أن يتم استغلال الأطباء بهذا الغرض النبيل (خدمة المرضى) بعقود مؤقتة وكادر متدن، مستوعبة بذلك تزايد المرضى دونما أية خطوات جادة تجاه استيعاب الأطباء. وأصبح البرنامج التدريبي الشماعة التي تعلق عليها الوزارة تبريراتها في التنصل من التثبيت، وتغطية المشكلة التي طال الترهب منها. ولاشك أن تحقيق الاستقرار الوظيفي يمثل أحد أهم العوامل التي تساهم في خلق جو من الإبداع والتطوير أثناء التدريب، ولا يمانع الأطباء من الدخول في أي برنامج تدريبي يطور من قدراتهم المهنية، ولكن على شرط ألا يكون ذلك على حساب الحرمان من الأمن والاستقرار الوظيفي».

وتساءل الأطباء «كيف يتم توظيفنا على P2 ويشترط علينا الامتحان للحصول على P3، على رغم عملنا لمدة عامين واجتيازنا امتحان مزاولة المهنة، وهي المعايير التي تؤهلنا اصلا للتعيين على P4. ومن هنا فإننا نأمل أن توجه المساعي إلى تصحيح الأوضاع، وذلك بحسب الكادر المنصوص عليه بديوان الخدمة المدنية بحيث يبدأ التوظيف على P4».

مؤاخذات على البرنامج التدريبي

أما المؤاخذات على طبيعة البرنامج، فأوضح أطباء العقود المؤقتة أنها تتمثل في «غياب الاستقرار الوظيفي وهو العامل الأهم، وعدم توافر الكادر التدريبي ذي الخبرة الأكاديمية المرتبطة ببرنامج (MGDS)، وذلك لأن الوزارة مازالت هيئة خدمية وليست هيئة أكاديمية، وإلى اليوم اقتصر ذلك على حضور ممثلين عن البرنامج لبضعة ايام فقط، وتكون الزيارة مرتبطة بالمتابعة والإشراف على تقديم امتحان البرنامج. وكبديل لذلك، تمت الاستعانة بالاعتماد على اختصاصيين وجميعهم غير متفرغين لأداء هذه المهمة. فنحن نرى أن الحل الصحيح، هو توفير أربعة من الأكاديميين ذوي الخبرة في مباشرة التدريب في هذا البرنامج، وأن يكونوا متفرغين لأداء هذه المهمة فقط، وخصوصا في الجزء الثاني من البرنامج. هذا إلى جانب نقص العيادات المهيئة لمزاولة البرنامج التدريبي، إذ إن غالبية الأطباء يزاولون الدور الخدمي يوميا بعيدا عن أي أثر للبرنامج، نتيجة عدم وجود العيادات الكافية والمهيأة لذلك. فغالبية الأطباء المرتبطين بالبرنامج، يباشرون عمليا مهمة طبيب الأسنان الخدمية اليومية، بعيدا عن أي واقع تدريبي. إذ لا يوجد على أرض الواقع من البرنامج إلا الجانب النظري. كما لا توجد آلية واضحة للتقييم، إذ يمارس غالبية الأطباء مهمتهم الروتينية، من دون أي تقييم عملي مرتبط بالبرنامج، يساهم في تطوير مستوى الطبيب. والأهم من ذلك الصعوبة الشديدة التي تواجهنا عند عمل التقرير التفصيلي المطلوب للمرضى، والذين يتم اختيارهم لامتحان الجزء الثاني نتيجة غياب الكادر الأكاديمي».

واستغرب الأطباء أن «تتم تسمية الأطباء المنتمين للبرنامج بأطباء الدراسات العليا، إلا أن الواقع العملي والشواهد تعكس وبوضوح أن جميع الأطباء يعاملون بصفة متدربين، فلا الكادر ولا طبيعة العقد، ولا طبيعة التدريب تشعرنا بأننا طلبة دراسات عليا»

العدد 668 - الأحد 04 يوليو 2004م الموافق 16 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً