العدد 668 - الأحد 04 يوليو 2004م الموافق 16 جمادى الأولى 1425هـ

لماذا لا يقوم ديوان الخدمة المدنية بنشر المرشحين للوظائف أسوة بالخليج؟

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

قد ندخل في السياسة فيؤخذ بيدنا إلى مواقع وإلى ملاعب هي بعيدة عن هموم الشارع البحريني... الناس تبحث عنا تريد ان ترى حلا لآلامها ولقضاياها وكل يوم نفاجأ بآلام متكدسة منسية تراكمت سنين حتى وصلت إلى مرحلة الاحتقان وليعذرنا المواطنون إذا قصرنا عن تناول قضية هنا أو ملف هناك فالملفات كبيرة وتحتاج إلى فريق عمل يوصل الليل بالنهار ويحتاج إلى جهد وتعب وبحث ودقة وكذلك إلى قلب حديد يتحمل عتاب القريب وسخط البعيد وهكذا. بعض المواطنين يقومون بالاتصال معاتبين على عدم فتح ملفهم أو عدم متابعة قضيتهم ولكني أقول هنا كلمة صادقة... ان الملفات في تزايد والشكاوى التي تصلني كثيرة وهي تحتاج إلى فرق عمل وشخص واحد لا يمكن ان يسبر كل هذه الملفات ويتابعها باستمرار وعلى رغم ذلك أعمل كل ما في وسعي لأن اتابعها ومن دون يأس وأتمنى من المواطنين ايصال شكاواهم عبر البريد الإلكتروني وآمل ان يتطوع البعض منهم لدعم بعض الملفات حتى نستطيع ان نتابع كل الملفات بطريقة علمية دقيقة. وما آمل من كل هذا العمل هو تأسيس ثقافة التوثيق والمتابعة للتصحيح لتأتي أجيال أخرى تتسلم كل ما طرح وتبادر بمبادرات. البعض يقول: وماذا بعد كل ما أثير عن التأمينات أو التقاعد أو الأوقاف أو التمييز أو... أقول: نحن علينا ان نعمل للتغيير وان نؤسس القاعدة وإذا لم نوفق للتصحيح سيأتي أبناؤنا. ولن يبدأوا من الصفر. يجب ان نعلم الناس كيف يطالبون بحقوقهم سلميا، كيف ينطلقون من مظاهرة الشارع إلى مظاهرة التوثيق ورصد الأرقام ومتابعة الملفات. اليوم نحن بحاجة إلى خلق لجان للتصحيح، التظاهرة يجب ان تتحول إلى تظاهرة علمية أولا، رقمية أولا لكي نعرف حجم الألم ونخاطب المجتمع بلغة قائمة على المستند والوثيقة من دون ان نكون بحاجة إلى ان نقول لهم: يقال ان هناك فسادا هنا... لا، نحن بحاجة لأن نقول: ان الفساد وصل في هذا الملف إلى... وان الوثيقة تقول كذا وكذا وان حجم الإنفاق على المادة الفلانية كذا وكذا وهكذا.

أنا اعلم ان الأمر صعب، ومتعب ولكن هذا هو الصواب. امنيتي ان نتعاون جميعا حتى مع المسئولين في الدولة لكشف الأخطاء من أجل تصحيحها لا يكفي الكلام الغاضب أو الجلوس طيلة الأسبوع أو الشهر في المنزل سنخرج لنصرخ يقال ان هناك أزمة فساد أو تمييزا أو... يجب ان نعمل يوميا وأن نستغل كل مراكز التأثير في ذلك لنرفع ذلك الاحتقان من قلوب المتضررين من العمال أو الموظفين أو... ويجب ان نقدم الاسئلة من دون حرج للوزارات ونحن في عصر الشفافية فلو جئنا بمثال على ذلك ما يحدث في الكويت فالنواب الكويتيون يقدمون اسئلة طويلة ومفصلة ودقيقة عن كل صغيرة وكبيرة لدى المسئولين وتقوم الوزارات بإعطائهم الإجابة ونحن هنا يجب ان نقوم بذلك... ليس عبر البرلمان فقط بل حتى عبر الصحافة. مثال على ذلك لو سألنا ديوان الخدمة المدنية هذه القلعة المحصنة عن طرح الأسئلة إذا كان الديوان يعتمد الشفافية والديمقراطية فهل له ان يوضح عبر الصحافة اسماء الموظفين في كل وزارة مع شهاداتهم ومؤهلاتهم العلمية، ما هو تاريخ التوظيف؟ ما هي معايير التوظيف؟ كم عدد الذين وظفوا في وزارة التربية والصحة والبلدية والإعلام والمحكمة الدستورية والبرلمان والنيابة العامة والداخلية والتجارة والمالية والنفط... ماهي اسماؤهم ومن أية عوائل، وماهي مؤهلاتهم العلمية، ومن رفضوا ومن قبلوا؟ و... هل بإمكانه ان يقوم بذلك وينشرها في الصحافة؟... هذا سؤال جوهري لماذا يتم نشر اسماء المرشحين في الكويت والإمارات وقطر والسعودية وعمان في الصحافة من قبل ديوان الخدمة المدنية إلا في البحرين. هذا سؤال علمي ومنطقي ولكن أنا اتحدى ديوان الخدمة ان يجيب عليه وأنا في انتظار الإجابة... إذا كانت هناك ديمقراطية وشفافية فيجب ان يكون كل شيء على المكشوف. سننتظر رد الديوان ونتمنى ان يكون علميا وبالارقام والأسماء الثلاثية مع المؤهلات ونحن في الانتظار

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 668 - الأحد 04 يوليو 2004م الموافق 16 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً