قالت وزيرة العدل الفلبينية أمس الأول إن المتحف الوطني بمانيلا قدم شكوى ضد جامع تحف أميركي لتهريبه الى خارج الفلبين مصنوعات يدوية أثرية استخرجت من حطام سفينة قبالة سواحل البلاد.
وأضافت مرسيديتاس جوتيريز ان دعاوى جنائية بشأن تصدير التراث الثقافي للفلبين بما يخالف القانون سترفع أيضا ضد مسئول سابق بالمتحف وموظفين بشركة شحن محلية. وأوضحت انهم عملوا جميعا مع صائد التحف فيليب جريكو لتصدير ما يزيد على عشرة آلاف قطعة مصنوعة يدويا، بينها تماثيل ضخمة لعائلة مينج الحاكمة. وكانت ترقد هذه الآثار في المياه الإقليمية للفلبين. وتابعت «هذه قضية اختبار للفلبين. جريكو أفلح في الخروج من البلاد، ولكن حالما يصدر أمر باعتقاله سيكون بمقدورنا السعي لاستعادته من خلال التسليم الخاص بالمجرمين». وقال محامي جريكو ديفيد كونكانون إن لدى صائد التحف كل التراخيص اللازمة والالتزام بالإجراءات في استخراج الآثار.
وقالت جوتيريز إن جريكو حاول أيضا منذ العامين تهريب 1316 قطعة من التراث الثقافي الفلبيني تقدر قيمتها بنحو 200 ألف بيزو (3500 دولار) للخارج إلا ان مكتب الجمارك ضبطها. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي حاول جريكو إقامة مزاد علني لبيع مجموعته التي تضمنت خزفا صينيا وآنية فخارية يعتقد انها تعود الى ما يزيد على ألفي عام مضت، إلا ان الحكومة الفلبينية كتبت لدار مزادات جويرنسي في نيويورك لمنع المزاد
العدد 672 - الخميس 08 يوليو 2004م الموافق 20 جمادى الأولى 1425هـ